أوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين

الشرطة النمسوية يساعدون طفلا على العبور في نيكلسدورف
نيكلسدورف -المغرب اليوم

 يلتقي وزراء خارجية اوروبا الشرقية الاثنين في محاولة لتبديد الخلافات حول سياسات اللجوء فيما تتفاقم الازمة مع توجه الاف المهاجرين من حدود دولة اوروبية الى اخرى في نهاية الاسبوع.
وتمكن الاف الاشخاص اخيرا من دخول النمسا الاحد في حافلات وقطارات مكتظة فيما غرق 13 مهاجرا قبالة سواحل تركيا، في احدث فصول مأساة المهاجرين الذين يفرون من النزاعات في دولهم ومعظمهم من الشرق الاوسط وافريقيا.

والاثنين يجتمع وزراء خارجية الجمهورية التشيكية والمجر وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا ولاتفيا مع نظيرهم من لوكسمبورغ التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بهدف بحث الخلافات بين هذه الدول المتجاورة.
وسيجتمع وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي ايضا الثلاثاء على امل احراز تقدم في المحادثات قبل القمة الطارئة للاتحاد الاوروبي الاربعاء.

وقد اصابت كارثة جديدة المهاجرين الفارين عبر البحر اذ قضى 13 مهاجرا من بينهم اربعة اطفال قبالة ساحل تركيا عند اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم الى اليونان، بحسب ما ذكرت وكالة انباء دوغان التركية.

وصرح ناج قال ان اسمه حسن، لوكالة الانباء اليونانية الرسمية "آنا" ان المركب اصطدم بسفينة. وقال "كان الظلام مخيما، ورأينا السفينة تتجه نحونا. حاولنا لفت الانتباه بالمصابيح والهواتف لكنهم لم يروننا".

 وبعدما سقطوا في المياه، ناضل الركاب لعدم الغرق فيما ضربتهم امواج عاتية. واضاف حسن "لقد خسرنا اطفالا. لم نتمكن من رؤيتهم في الظلام".
وتوفي اكثر من 2800 شخص من اصل حوالى نصف مليون جازفوا بحياتهم لعبور المتوسط والوصول الى اوروبا هذه السنة بحسب ارقام المنظمة الدولية للهجرة.

والى بلدة نيكلسدورف النمساوية الواقعة على حدود المجر، دخل حوالى سبعة الاف لاجىء ومهاجر الاحد. وكان الواصلون ينتظرون في صفوف طويلة للصعود الى حافلات فيما يامل اخرون في ايجاد سيارات اجرة تقلهم الى فيينا.

وقال سعيد احد الواصلين من دمشق والذي يرغب في التوجه الى المانيا "من المعروف انه حين تصل الى النمسا، يعني ان الرحلة انتهت".
واضاف "كلما نقترب من اوروبا التي نريدها، يصبح الناس لطفاء اكثر فاكثر".

ومع وصول الاف عدة من المهاجرين الى النمسا الاحد قادمين من المجر عبر كرواتيا، قررت بودابست فجأة اعادة فتح حدودها مع صربيا والتي ادى اغلاقها الاثنين الى تزايد تدفق اللاجئين الى كرواتيا.
وفتحت السلطات معبر هورغوس-روسزكي 1 الواقع على طريق سريع كان الطريق الرئيسي الذي يربط بلغراد مع بودابست قبل ازمة اللاجئين.

وادى اغلاق المعبر الى زيادة المسافة على الاف اللاجئين الذين يقطعون رحلة مرهقة عبر دول البلقان للوصول الى دول اوروبا الغربية، وقالت كرواتيا ان 25 الف شخص دخلوا اراضيها خلال الايام الاربعة الماضية. وخلال الايام التي اغلق فيها المعبر، اعلنت كرواتيا انها غير قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين وبدأت باعادتهم باتجاه المجر او سلوفينيا.

وكرواتيا والمجر وسلوفينيا اعضاء في الاتحاد الاوروبي ولكن فقط المجر وسلوفينيا تنتميان الى اتفاقية شينغن لحرية التنقل في اوروبا.
ومعظم المهاجرين هم من سوريا، وقد تلقى الاتحاد الاوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء من نيسان/ابريل وحتى حزيران/يونيو.

ويتوقع ان تتلقى المانيا نحو مليون طالب لجوء هذا العام.
وهذه اكبر موجة هجرة في القارة الاوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد تسببت بخلافات عميقة بين الدول الغربية والشرقية الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بصورة عادلة، واثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شنغن التي تسمح بالتنقل الحر.

وواجهت الحكومة المجرية اليمينية بشكل خاص انتقادات دولية بسبب الاشتباكات العنيفة مع المهاجرين، وسارعت الى اقامة سياج شائك على طول حدودها مع صربيا.
وبدأت السلطات المجرية بنقل الاف المهاجرين الى حدودها مع النمسا الجمعة في محاولة لاخراجهم من اراضيها بالسرعة الممكنة.

ولكن ورغم اشتداد اللهجة بين بودابست وزغرب، اظهرت سلطات البلدين مستوى عاليا من التعاون على الارض.
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد انه لا يمكن اعفاء اي دولة اوروبية من تقاسم حصص استقبال اللاجئين.
كما اعلنت الولايات المتحدة الاحد انها ستستقبل 85 الف لاجئ في العام 2016 بينهم عشرة الاف سوري، ثم مئة الف في 2017.


المصدر أ.ف.ب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين أوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya