فكيك - إدريس الخولاني
يعيش سكان منطقة بلعبان، التابعة إداريا لجماعة معتركة، في إقليم فكيك، أزمة حقيقية في التزود بالماء الصالح للشرب، منذ يوم الجمعة الموافق 15 يوليو / تموز، بسبب العطل الذي لحق بتجهيزات الهندسة المدنية في نقطة ماء بلعبان (زحزوح)، والتي تعتبر المورد المائي الوحيد للسكان، مما خلف استياءً عميقًا لدى الأهالي، بعد اشتداد الأزمة، إلى جانب أزمة الجفاف التي تعم المنطقة منذ سنوات، مما ساهم بشكل مباشر في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، وانعكس سلبًا على الإنتاجية الحيوانية، التي تعاني من العطش.
ولم تكن المجهودات التي بذلتها المديرية الإقليمية للفلاحة كافية لتدارك الموقف، والمثير في الأمر هو الغياب المطلق لدور الجماعة الترابية في تدبير هذه المشكلة، باعتبارها المسؤول الأول والأخير في تدبير الشأن المحلي، وتطبيق البرامج التنموية الحكومية للحد من أثار الجفاف، علما بأن جماعة معتركة تسلمت مؤخرًا شاحنة صهريجية إضافية لمعالجة مثل هذه المواقف، ومساعدة السكان في حل مثل هذه الأزمات، خصوصًا أن الأمر يتعلق بمادة حيوية (الماء الصالح للشرب)، ما يؤكد أن الجماعات المحلية لازالت تتخبط في عشوائية التسيير، وسوء التدبير، مما يضر بالتنمية المستدامة للمنطقة.
ولذلك ناشد سكان دوار بلعبان (أولاد بادة وأولاد أيوب) الجهات العليا للتدخل لإنقادهم من العطش، فالماء هو الحياة، ومن المخجل جدًا أن نتحدث عن الماء في مغرب الألفية الثالثة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر