شعب افريقيا الوسطى يعيش مأساة بحسب بعثة اممية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شعب افريقيا الوسطى يعيش "مأساة" بحسب بعثة اممية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شعب افريقيا الوسطى يعيش

بانغي - أ.ف.ب

حذرت بعثة من وكالات المساعدة في الامم المتحدة ارسلت على عجل الى افريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع واعداد حصيلة انسانية، ان سكان هذا البلد "يعيشون مأساة" لما يتعرضون له من تعديات المجموعات المسلحة واعمال عنف بين مكوناته.ودعا الرئيس الانتقالي في افريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا الشبان الى رفض "الالاعيب" الرامية الى حض السكان على حمل السلاح "ضد بعضهم البعض" وذلك اثناء اجتماع عام عقد في بانغي.وقال في مؤتمر صحافي عقده في بانغي احد مسؤولي هذه البعثة جون كينغ من مكتب الامم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية عقب زيارة استمرت 48 ساعة، "ان الوضع الانساني تدهور مرة اخرى (...) انها مأساة يعيشها الشعب في افريقيا الوسطى. لا يجوز ان نترك هذه المأساة تستمر".واضاف كينغ "يجب اولا ان يستتب الامن كي يتمكن المدنيون من العودة الى منازلهم. وعلينا جميعا ان نكون واقعيين، فالمشاكل الان اخطر من السنوات السابقة"، في اشارة الى الازمات والاضطرابات والانقلابات العسكرية التي هزت البلاد منذ استقلالها في 1960.وقد زارت البعثة الاممية التي وصلت مساء الخميس الى بانغي، الجمعة بوسانغوا (250 كلم الى شمال غرب بانغي) حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا -التي اطاحت بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزي في 14 اذار/مارس- ومجموعات الدفاع الذاتي ما اسفر عن سقوط اكثر من مئة قتيل في ايلول/سبتمر اضافة الى عشرات الاف النازحين.وتغرق افريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الاطاحة بفرنسوا بوزيزي على يد ائتلاف سيليكا الذي تم حله اليوم بقرار من رئيسه ميشال دجوتوديا الذي تم تنصيبه رئيسا انتقاليا في 18 اب/اغسطس الماضي.ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد تحت رحمة زعماء العصابات والمرتزقة، فقد انهارت الدولة واعمال العنف قد تأخذ طابعا دينيا بين المسيحيين الذين يمثلون السواد الاعظم من التعداد السكاني المقدر بنحو خمسة ملايين نسمة، والمسلمين. علما بان المقاتلين الذين كانوا في صفوف حركة التمرد السابقة هم من المسلمين ودجوتوديا هو اول رئيس مسلم في تاريخ البلاد.وقد نددت منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية بالعنف "غير المسبوق" في جمهورية افريقيا الوسطى ودعت المجموعات المسلحة الى احترام سلامة المدنيين والعاملين في المجال الانساني كما حثت على تقديم مساعدة عاجلة، حسب ما جاء في بيان الاربعاء.وقال الرئيس  الانتقالي دجوتوديا اثناء "لقاء مع الشباب" في وسط العاصمة "اريد ان يقول الشباب (...) لا للالاعيب التي تنزع الى تحريض البعض على البعض الاخر، وتحض الشباب على حمل السلاح والسواطير والعصي لتعريض القريبين منهم الى الخطر".ولفت الى ان "وقائع خطيرة ما زالت تحصل في مناطقنا" في اشارة الى التجاوزات واعمال العنف المنتشرة في انحاء البلاد.واضاف "نرفض استخدام الشباب الذين يدفعون الثمن الاغلى" لاعمال العنف هذه.واعتبر ان "الامن والاستقرار ضروريان لاعادة ارساء الدولة وتنظيم انتخابات مقبلة"، مؤكدا انه يريد ان يعطي دورا اوليا للزعماء التقليديين من اجل اخراج البلاد من دوامة العنف.وتابع "علينا ايضا ان نستند الى الزعماء التقليديين وجميع الاتنيات لضمان النصر نحو الديمقراطية. كما علينا ان نرتكز الى النظام التقليدي القادر وحده على اعلاء صوت الشعب لدى القادة".وقد نزح حوالى 10% من سكان البلاد بسبب اعمال العنف. وتسعى قوة افريقية تنتشر حاليا الى نزع السلاح من المقاتلين والمجموعات التي تقوم بعمليات نهب، واعادة ارساء الامن. وتنشر فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، قوات من اربعمئة جندي تمسك بمطار بانغي، وتدعو مجلس الامن الدولي الى القيام بتحرك "عاجل" في افريقيا الوسطى.وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن مؤخرا في ختام زيارة الى بانغي عن ارسال قوات اضافية الى جمهورية افريقيا الوسطى مع مطالبته بتنظيم انتخابات في بداية 2015 لا تشارك فيها السلطات الحالية. وحذر المتمردين السابقين الخارجين عن السيطرة قائلا "يجب ان يدرك اولئك الذين يرتكبون الفظاعات انه لا مجال للافلات من العقاب (...) وفي حال تفاقم الفظاعات فان رد فعل (فرنسا) سيكون اقوى بكثير واسرع".واضاف "ان ترك النزاع ياخذ طابعا طائفيا سيكون امرا مدمرا" في اشارة الى مواجهات خلفت اكثر من 150 قتيلا منذ بداية ايلول/سبتمبر في شمال غرب البلاد بين ميليشيات متمردين سابقين وميليشيات دفاع ذاتي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب افريقيا الوسطى يعيش مأساة بحسب بعثة اممية شعب افريقيا الوسطى يعيش مأساة بحسب بعثة اممية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya