أردوغان يخوض رهانًا محفوفًا بالمخاطر في صنع السلام مع الأكراد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أردوغان يخوض رهانًا محفوفًا بالمخاطر في صنع السلام مع الأكراد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أردوغان يخوض رهانًا محفوفًا بالمخاطر في صنع السلام مع الأكراد

أنقرة ـ أ.ف.ب

  بموافقته على التحادث مع الزعيم الكردي المتمرد عبدالله اوجلان الذي يعتبره عدد كبير من الاتراك "ارهابيا"، التزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بوضع حد للنزاع الكردي، في رهان محفوف بالمخاطر لكنه قد يجعل منه "لينكولن تركيا" بحسب المحللين. وتتويجا لاشهر عدة من المحادثات، سيعلن الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني اوجلان الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد في جزيرة ايمرالي (شمال غرب) الخميس لمناسبة راس السنة الكردية وقفا لاطلاق النار احادي الجانب. ومنذ انطلاقة هذه المحادثات في اواخر العام 2012، كرر رئيس الوزراء التأكيد على تصميمه على اسكات السلاح نهائيا في نزاع مستمر منذ تسع عشرة سنة خلف اكثر من 45 الف قتيل منذ العام 1984. ويكرر اردوغان منذ اسابيع القول "اني مستعد لتجرع السم من اجل التوصل الى ذلك". وقال ايضا الثلاثاء امام نواب حزبه، حزب العدالة والتنمية، "وعدنا كل الامهات اللواتي يعانين في تركيا (...) باننا سنسوي هذه المسألة". وفي غضون بضعة اشهر تبدلت لهجته بشكل جذري. ففي العام 2010 توعد رئيس الحكومة الاسلامية المحافظة بانه "سيغرق" المتمردين الذين قتلوا احد عشر جنديا تركيا في "بركة من الدماء". وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لوح بتهديد اعادة عقوبة الاعدام لعبدالله اوجلان. اما اليوم فان الزعيم الكردي المتمرد فرض نفسه كمحاور لا غنى عنه. ويرى العديد من المراقبين ان ضرورة نشر الديموقراطية داخل تركيا وتبعات التغيرات السياسية التي طرأت لدى جيرانها اقنعت الزعيم التركي بالتخلي عن قوة السلاح. فاكراد العراق باتوا يتمتعون بحكم ذاتي واسع واكراد سوريا لا يخفون توقهم الى الحكم الذاتي. واعتبر نهاد علي اوزجان من جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا في انقرة "ان اردوغان يعتقد لاسباب ايديولوجية ان بامكانه ادارة العملية من خلال الارتكاز الى النقطة الاساسية المشتركة التي تجمع بين الاتراك والاكراد، (وهي) الاسلام". وبتركيز اهتمامه على المسألة الكردية يرد رئيس الحكومة التركية ايضا على جميع الذين ينتقدون النواقص الديموقراطية في بلاده، خصوصا وان تركيا تواجه بانتظام انتقادات لاعتقال عدد من الصحافيين او الطلبة في سجونها على خلفية المسألة الكردية. ولفت النائب الكردي النافذ سري شقيق الى "ان المسألة الكردية تشكل موضوعا شائكا مقلقا لتركيا"، و"بدون حل المسألة الكردية لا يمكن مطلقا اعتبار تركيا ديموقراطية حقيقية". ويرى اخرون لا سيما في اوساط المعارضة، في انفتاحه ازاء القضية الكردية حسابا سياسيا لاعتقادهم بان اردوغان الذي يخوض محادثات حول الدستور المقبل، يريد الحصول مقابل الاعتراف بحقوق الاكراد على دعم نوابهم لتعزيز صلاحيات الرئيس وهو المنصب الذي يود توليه في العام 2014. وقال صلاح الدين دميرطاش رئيس حزب السلام والديموقراطية الكردي ان اردوغان "يريد الدخول في سجلات التاريخ بان يصبح الرجل الذي سوى مسالة حزب العمال الكردستاني"، مضيفا "بذلك سيتمكن من طرح نفسه مرشحا للسلام في الانتخابات الرئاسية المقبلة". الا ان المراقبين يرون ان رهان رئيس الوزراء محفوف بالمخاطر مشيرين الى معارضة قسم من الرأي العام لاي حوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني. وقال اوغوز اندر برنجي رئيس تحرير صحيفة اوزغور غوندم الموالية للاكراد محذرا "ان كان كل ذلك من اجل حسابات صغيرة، مكاسب انتخابية او الرئاسة، فان عملية السلام لن تتقدم قيد انملة". وكتب مراد يتكين في صحيفة حرييت دايلي نيوز الاثنين ان "على (رئيس الوزراء) ان يستخدم هذه الفرصة النادرة (السلام) بحذر"، مضيفا "فان نجح في الاقناع بان حل المسالة الكردية بات على السكة وان النزاع يمكن ان ينتهي، يكون امامه فرصة بان يصبح لينكولن تركيا"، في اشارة الى ابراهام لينكولن مهندس سياسة المصالحة بين الشمال والجنوب في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. و"ان فشل اردوغان فبامكانه خلافا لذلك ان يبقى في التاريخ كغورباتشيف تركيا" في اشارة الى ميخائيل غورباتشيف اخر رئيس للاتحاد السوفياتي قبل انهياره.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يخوض رهانًا محفوفًا بالمخاطر في صنع السلام مع الأكراد أردوغان يخوض رهانًا محفوفًا بالمخاطر في صنع السلام مع الأكراد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya