صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صعود "الاستقلال البريطاني" المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صعود

لندن ـ وكالات

  يفرض حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الاوروبي تدريجيا نفسه كطرف سياسي فاعل في بريطانيا حيث حقق افضل نتيجة له في انتخابات محلية حصل خلالها على ربع الاصوات، وهي نتيجة تشكل تهديدا للمحافظين الحاكمين. وحصل الحزب على نسبة 28% من الاصوات في الانتخابات الفرعية التي جرت الخميس في مقاطعة ايستلي، جنوب انكلترا، ليحتل المركز الثاني بعد حزب الاحرار الديموقراطيين الشريك في الائتلاف الحكومي، مسددا ضربة لحزب المحافظين الذي جاء في المرتبة الثالثة. ورغم انه لا يزال يتعين على هذا الحزب الفوز بمقعد في البرلمان البريطاني، الا ان هذه النتيجة تعد الافضل في سلسلة من الاداء الجيد في الانتخابات النصفية التي جرت في الاشهر الاخيرة. وقال زعيم الحزب نايجل فاراج ان هذا الفوز هو جزء من اتجاه للتغيير. واوضح "ما حدث هنا في ايستلي ليس نتيجة شاذة. بل ان تغييرا ما بدأ يحدث. الناس ملوا من وجود ثلاثة احزاب اجتماعية ديموقراطي تشبه بعضها البعض". الا ان هذه النتيجة كانت بمثابة ضربة قوية لحزب المحافظين، ليس فقط لان ادائهم كان من المفترض ان يكون افضل في ايستلي بل لانها تغذي مشاعر الخوف من ان يقلل حزب استقلال المملكة المتحدة من القاعدة المؤيدة للمحافظين. ولم يفز المحافظون باغلبية في البرلمان منذ 1992، ويخشى العديد من اعضاء الحزب ان يجتذب حزب استقلال المملكة المتحدة اصوات المناهضين لاوروبا والهجرة التي يحتاجها المحافظون لاخراج شركائهم الليبراليين الديموقراطيين من الائتلاف وتحقيق فوز كبير في الانتخابات العامة التي ستجري في 2015. واعتبر الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في كانون الثاني/يناير الماضي باعادة النظر في عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي وطرح استفتاء على ذلك بحلول 2017، محاولة لتهدئة المشككين في جدوى الانضمام للاتحاد الاوروبي من داخل حزبه، والتخلص من شبح التهديد الذي يمثله حزب استقلال المملكة المتحدة. وبعد نتيجة الاقتراع في ايستلي، وجه كبار اعضاء حزب المحافظين الغاضبين تحذيرا الى كاميرون - الذي وصف حزب استقلال المملكة المتحدة بانه مليء بالمجانين والعنصريين - بأن عليه ان يتواصل مع الناخبين التقليديين. الا ان الدراسات الاكاديمية تشير الى انه رغم ان المحافظين وحزب استقلال المملكة المتحدة يشتركان في الكثير الاهداف، الا ان القول بان حزب استقلال المملكة المتحدة يخطف اصوات المحافظين المستائين فيه الكثير من التبسيط. وفي ايستلي وصفت مرشحة المحافظين ماريا هتشينغز بانها "اكثر ميلا لسياسات حزب استقلال المملكة المتحدة من اعضاء الحزب انفسهم"، إذ انها ضد عضوية بلادها في الاتحاد الاوروبي وقالت انها ستصوت من اجل خروجها من الاتحاد، كما تعارض خطط كاميرون السماح بزواج المثليين. وقال روبرت فورد، الاكاديمي في جامعة مانشستر الذي اجرى ابحاثا مستفيضة عن شعبية حزب استقلال المملكة المتحدة، ان ناخبي الحزب هم من جميع الاطياف السياسية في البلاد، ولكنهم في الغالب من الطبقة العاملة والاشخاص غير الامنين من الناحية الاقتصادية. واضاف لوكالة فرانس برس ان "القضية الرئيسية بالنسبة لمؤيدي الحزب هي الهجرة"، وهي القضية التي تقول الحكومة انها ستعالجها بحزم، ولكنها غير قادرة على تغييرها. واضاف ان هؤلاء "مستاؤون من بريطانيا الحديثة، ويريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء. وهم الناخبون الاكبر سنا الذين لا يعجبهم وجه بريطانيا الحالي". ورغم انه من غير المرجح ان يحصل الحزب على نتائج جيدة في انتخابات البرلمان الاوروبي العام المقبل، الا ان فورد اعتبر ان انصارهم متفرقون ويشكلون "ائتلاف المستائين" غير القادرين على احداث تغيير حقيقي في الانتخابات العامة. ويرى منتقدو الحزب ان سياساته الشعبوية غير عملية، كما انه يفتقر الى الهيكلية والى اية اسماء كبيرة باستثناء فاراج الذي يتمتع بحضور قوي. وراى بيتر كيلنر رئيس شركة "يوغوف" لاستطلاعات الراي ان الحزب لن يكون له تاثير دائم الا اذا افرط المحافظون في رد فعلهم. واضاف في تعليق على الانترنت "اذا اصاب الفزع عددا كبيرا منهم ودخلوا في صراع حاد، عندها يمكن ان يدمر الحزب فرصه في الفوز في الانتخابات العامة التي ستجري في 2015". وتابع "عليهم ضبط اعصابهم وانتظار انهيار فقاعة حزب استقلال المملكة المتحدة في 2015".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya