خلافات تعصف بالحوار في البحرين وسط مطالبة المعارضة بمشاركة ممثل للملك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلافات تعصف بالحوار في البحرين وسط مطالبة المعارضة بمشاركة ممثل للملك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلافات تعصف بالحوار في البحرين وسط مطالبة المعارضة بمشاركة ممثل للملك

المنامة ـ وكالات

  يراوح الحوار الوطني البحريني الذي يهدف الى اخراج المملكة من الازمة المستمرة منذ سنتين، في مكانه مع استمرار انعدام الثقة بين الاطراف واصرار المعارضة على ان يتمثل الملك شخصيا في الحوار وليس الحكومة فقط. وقال مصدر مشارك في حوار التوافق الوطني البحريني لوكالة فرانس برس ان جلسة الحوار الرابعة التي عقدت الاحد شهدت خلافات كبيرة بين وفد المعارضة والطرف الرسمي مع اصرار المعارضة على "مشاركة الحكم"، اي من يمثل الملك. في المقابل، تعتبر اطراف الموالاة انه سبق ان تم الاتفاق على ان تكون "الحكومة" طرفا في الحوار الذي يتم بدعوة من الملك حمد بن عيسى ال خليفة. وقال المصدر ان "جلسة الاحد شهدت خلافات كبيرة مع اصرار المعارضة على مشاركة الحكم في الحوار لانها تعتبر ان +الحكم+ هو صاحب القرار وهو الطرف في المعادلة مع الشعب" وليس الحكومة الممثلة بثلاثة وزراء. وذكر فريق المعارضة في بيان الاحد أن "غياب الحكم وتحديدا من ينوب عن (الملك) او من يمثله في طاولة الحوار يجعل المشهد يفتقر لطرف اساسي لديه كل السلطات في الوضع الحالي". وبررت المعارضة موقفها بالقول ان "الحكم هو الطرف الاساس المرتبط بطبيعة الازمة السياسية ومعه محل الاختلاف على النظام السياسي، والحكم هو من يحتكر كل السلطات ولا يمكن الحديث عن اعادتها للشعب مع أطراف اخرى لا تملك اي سلطة". وشدد بيان المعارضة على انه "لا يمكن استبدال الحكم باطراف لا تملك السلطة ولا القرار ولا تلزم الحكم بشيء". واطلقت البحرين في العاشر من شباط/فبراير عملية حوار وطني بمشاركة المعارضة وممثلين عن الجمعيات الموالية واعضاء في البرلمان، اضافة الى ثلاثة ممثلين عن الحكومة، وذلك بهدف اخراج المملكة من الازمة السياسية الحادة التي تعيشها منذ انطلاق الاحتجاجات التي قادها الشيعة قبل سنتين. ويمثل الحكومة في الحوار وزير واحد من العائلة الحاكمة وهو وزير العدل والشؤون الاسلامية، الى جانب وزيري التربية والاشغال. وكانت المعارضة طالبت بان تجلس على الطاولة مع اشخاص "قادرين على اتخاذ قرارات". وفي تصريحات للصحافيين بعد انتهاء جلسة الحوار الاحد، اتهم وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة المعارضة ب"التراجع عما تم التوافق بشأنه فيما يتعلق بكون الحكومة طرفا في الحوار". واضاف ان "الحكومة هي طرف في الحوار واستخدام المعارضة لعبارات من قبيل +الحكم+ او +النظام+ لا يمكن ان يتم الموافقة عليها ولا يفهم سبب الاصرار عليها". وذكر المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبد الرحمن في بيان الاحد ان "الجلسة الرابعة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني شهدت نقاشا مستفيضا طرحه بعض المشاركين لاعادة النقاش حول نقطة سبق وان تم التوافق عليها في الجلسة الثانية وهي اعتبار الحكومة طرف أساسي في حوار التوافق الوطني". واوضح أن "بعض المشاركين رأى عدم مناقشة النقاط المتوافق عليها سلفا باعتبارها نقاط متفق عليها"، معتبرين ان "الانشغال بالمصطلحات بدلا من الدخول في القضايا الاساسية يستنزف الطاقة والوقت"، على حد قوله. وتابع ان مشاركين آخرين "رأوا اعادة البت في النقطة المتوافق عليها في الجلسة الثانية، وذلك باعادة صياغتها لأن يكون الحكم طرف أساسي في الحوار بدلا من الحكومة". وتطالب المعارضة باصلاحات سياسية جذرية للوصول الى حكومة منتخبة مع الحد من نفوذ اسرة ال خليفة السنية التي تحكم البحرين منذ 250 سنة، لكن الشارع الشيعي ما انفك يتشدد مصعدا مطالبه ب"اسقاط النظام" مقابل التفاف متزايد للسنة حول الاسرة الحاكمة. من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة نشرتها صحيفة العرب القطرية الاثنين ان الازمة "تركت رواسب كثيرة ... البعض تخندق في دوار (اللؤلؤة) وبخط طائفي معين، وهناك من تخوف منهم وذهب للاجتماع في ساحة الفاتح (تجمع للسنة)" محذرا من ان اي "حادثة جراء غضب شعوري أو عاطفي يمكن أن تقود إلى ما لا تحمد عقباه". واعتبر الشيخ خالد انه "لا يجب ان ننجر وراء الشارع... وإنما يجب ان تقود الشارع أنت.... نحن نتطلع ان نصل الى تفاهم وهذه ليست المرة الاولى. لقد مررنا بمشاكل سابقا وكانت دائما الامور تحل بالحوار والتفاهم، لم يكن في تاريخنا الحل من جانب واحد". وفي هذه الاثناء، يستمر التوتر في القرى الشيعية مع نزول المحتجين بشكل ليلي الى الشارع. وافاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان القرى الشيعية تشهد مظاهرات يتخللها اشتباكات مع رجال الشرطة، ويردد المتظاهرون خصوصا شعارات "هيهات ننسى الشهداء" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حمد". وتصاعد التوتر في المملكة الخليجية تزامنا مع الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في 14 شباط/فبراير 2011. وقد اسفرت المواجهات بين المحتجين والشرطة عن مقتل اثنين من المحتجين وشرطي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات تعصف بالحوار في البحرين وسط مطالبة المعارضة بمشاركة ممثل للملك خلافات تعصف بالحوار في البحرين وسط مطالبة المعارضة بمشاركة ممثل للملك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya