لندن ــ المغرب اليوم
حذرت دراسة للاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، من أن 23 ألف طفل لاجئ غير مصحوب بذويه على الأقل من العالقين في مخيمات اللاجئين المزرية وغير الآمنة بإيطاليا واليونان، يحتاجون إلى المساعدة الفورية.
وذكر تقرير جديد أعدته هيئة المدققين بـالاتحاد الأوروبي- نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية- أن اللاجئين بالمخيمات اليونانية والإيطالية يعانون من عدم وجود الأمن والمياه والغذاء اللائق والأغطية والمساعدات الطبية.
ووصف رئيس لجنة شؤون العدل والداخلية في البرلمان الأوروبي كلود مورايس، التقرير بأنه "جرس إنذار يدق" بإخفاقات دول الاتحاد الأوروبي في قضية الأطفال اللاجئين المنفردين.
وقال مورايس إن "حجم سوء استغلال الأطفال والاغتصاب والتهريب التي تجري (في المخيمات) مرعبة... إذا كان الاتحاد الأوروبي لديه أي نوع من القيم فيجب عليه أن يرعى القصر غير المصحوبين بذويهم عندما يصلون إلى أوروبا".
وأشار التقرير إلى أن "العديد من القصر المنفردين يتم احتجازهم لفترات طويلة بمراكز استقبال اللاجئين في حالات غير ملائمة، رغم نص القانون على أن يكونوا هم الأولوية... ينبغي على المفوضية الأوروبية أن تصر على تعيين ضابط متخصص بحماية الأطفال في كل مخيم أو مركز استقبال للاجئين".
وأوضح التقرير أن دول الاتحاد كانت ملزمة بإعادة توطين 953ر34 ألف لاجئ من المخيمات الإيطالية بحلول سبتمبر الماضي، لكنها لم تقدم سوى 3809 تعهدات رسمية في هذا الشأن، وأقل من 1200 إعادة توطين فعلية لم يكن أي منهم من الأطفال المنفردين.
ورغم نهج الاتحاد الأوروبي لتحسين الفحص الأمني للمهاجرين في مراكز الاستقبال، إلا أن التقرير قال إن "مآزق" التمويل وإعادة التوطين مددت من فترة احتجاز المهاجرين ما له عواقب كارثية على الأطفال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر