الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية

الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي
الرباط - المغرب اليوم

قرر الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي إنهاء مسيرته الطبية بعد تقديمه استقالة من عمله، كطبيب في القطاع العمومي، إثر قرار المحكمة الابتدائية في تزنيت تأجيل الحكم في حقه إلى الجلسة الثالثة في فاتح آب/أغسطس المقبل.

وبدأت أطوار قضية الطبيب المهدي، الذي يعمل كإخصائي في جراحة الأطفال، عندما دخل في صراع مع إدارة المركز الاستشفائي الحسن الأول في تيزنيت. وقال الطبيب إنه تعرض إلى تضييق ومحاصرة من طرف “لوبيات الفساد”، على حد تعبيره، بينما تقول الإدارة إن المهدي ارتكب أخطاء مهنية أحيل بسببها على المجلس التأديبي.

فساد وحروب

منذ ذلك الحين، والدكتور المهدي يثير جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات يتهم فيها إدارة المستشفى بالفساد، وبأنه تتم محاربته من طرف جهات لأنه يقوم بعمله على أكمل وجه، بل يعمل أكثر من اللازم، ما أضر بمجموعة من الأشخاص، على رأسهم أصحاب المصحات الذين كانوا مستفيدين من تخاذل الأطباء في القطاع العمومي، حسب تعبيره. كما يدعي الطبيب الشافعي أن إدارة المستشفى تحاربه بسبب فضحه للعديد من الأمور الداخلية، منها انتقاده للآليات والمعدات الموجودة داخل المستشفى.

أخطاء مهنية

من جهتها، تعتبر إدارة المستشفى أن المهدي شأنه شأن جميع الموظفين داخل المؤسسة، وقد تمت معاملته كما يعامل الآخرون، لكن الدكتور المهدي لم يقبل أن يعامل بهذه الطريقة (أي إحالته على المجلس التأديبي). وجاء في تصريحات صحافية لمسؤول في المستشفى أن “كل ما أثير حول الموضوع هو رد فعل سلبي على مؤاخذات مهنية مسجلة في حق المعني بالأمر، أحيل على إثرها على المجلس التأديبي وفق مسطرة قانونية وإدارية وتنظيمية سليمة".

وأضاف المتحدث أن “الشافعي يمارس عمله المهني بشكل عادي، إلا أن ارتكابه لأخطاء مهنية، بصفته موظفا دفعت الإدارة لإحالته على أنظار المجلس الانضباطي”
3 أخطاء

وحسب المتحدث ذاته، فإن المهدي وقع في ثلاثة أخطاء مهنية، وهي رفضه العلاج والتكفل بطفل يتحدر من ضواحي تيزنيت، عمره ثلاث سنوات مريض بالسكري، أصيب بكسر ثابت في مرفقه، وهي حالة لا تستدعي إجراء عملية جراحية وطلب منه الطبيب إحضار مستلزمات الجراحة، حسب تصريحات والد الطفل وشكايته التي وجهها إلى وزارة الصحة وفتحت الإدارة في شأنها تحقيقا إداريا معمقا. أما الخطأ الثاني، فهو توجيهه المرضى لاقتناء لوازم طبية لدى محل تجاري في مدينة تيزنيت دون غيره، ما أثار شكاوى من أهالي مرضى.

والخطأ الثالث، حسب تصريحات المسؤول في المستشفى، إقدام الدكتور الشافعي على نشر ملف طبي للطفل ذاته على  شبكة التواصل الاجتماعي، ما يعد إفشاء لسر مهني.
حرب فايسبوكية

بعد الجدل الذي أحدثته قضية الطبيب، خرج الأخير عبر صفحته على الفيس بوك منددا بما أسماه “التضييق” و”لوبيات الفساد”، التي تحاربه. وحظى الطبيب بمساندة عدد من سكان تيزنيت والنواحي، الذين قادوا حملة لمناصرته، تحت عنوان “كل التضامن مع الدكتور مهدي الشافعي”، شعارها إنه “طبيب الفقراء”.

هذا الدعم تلته تدوينات من طرف الطبيب تتهم إدارة المستشفى الإقليمي في تزنيت، ليرفع مدير المستشفى شكاية ضده مع مطالبته بتعويض مالي يقدر بـ80 ألف درهم.
محاكمة واستقالة

كانت أول جلسة في المحكمة الابتدائية في تزنيت، بتاريخ 22 يونيو/حزيران الماضي، توبع فيها الطبيب الشافعي بتهمة السب والقذف عبر تدوينات على الفيس بوك، لكن القاضي لم يخرج بأي قرار ليتم تأجيل الحكم إلى جلسة ثانية بتاريخ 22 يوليو/تموز، وهي الجلسة التي عقدت قبل يومين.

ولم تعرف هذا الجلسة أي جديد، حيث قرر القاضي، للمرة الثانية، تأجيل الحكم إلى غاية فاتح آب/أغسطس، لكن الطبيب الشافعي قرر اعتزال مهنة الطب نهائيا، معلنا أنه سيغادر المغرب نهائيا، لأنه وحسب اعتقاده تمت “محاربته ولم ينصف من طرف العدالة”.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya