جمعيات ترفض التمييز اللغوي بالقضاء وتطالب بـتمزيغ المحاكم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جمعيات ترفض "التمييز اللغوي" بالقضاء وتطالب بـ"تمزيغ" المحاكم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات ترفض

جمعيات ترفض التمييز اللغوي
الرباط ـ المغرب اليوم

استنكرت فعاليات مدافعة عن اللغة الأمازيغية ما قالت إنه إقصاء للأخيرة من مجالات الولوج إلى العدالة، خاصة في الترافع أمام المحاكم، مشددة على أن تعيين تراجمة للأمازيغ بالمحاكم المغربية يجعل من "الأمازيغيين أجانب بأوطاننا الأصلية".

مذكرة ترافعية حول "وضعية الأمازيغية بمشروع القانون رقم 15/38 المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة" أرسلتها الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب إلى رئيس مجلس المستشارين ورؤساء الفرق والمجموعات النيابية بالغرفة البرلمانية الثانية، سجلت تعليق استعمال اللغة الأمازيغية بمرافق القضاء "وربط ذلك بتعيين ترجمان".

واعتبرت الفدرالية الأمر "بمثابة لغة أجنبية، وهو توجه خارج السياق الدستوري والحقوقي للبلاد، ومساس بالحق في ولوج الأمازيغ للعدالة"، معبرة عن عدم رضاها من جعل اللغة العربية وحدها لغةً للتقاضي بالمغرب، داعية إلى "تدارك وإصلاح الوضع الدوني للأمازيغية بمقتضيات مشروع القانون المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة".

وتركّز تشخيص المذكرة في هذا السياق على استبعاد توحيد المحاكم "بشكل جدلي كل إمكانية لاستحضار التعدد اللغوي في فضاءات العدالة، كما رَبط ممارسة المهن القضائية بإتقان اللغة العربية كامتداد لفلسفة تعريب حقل العدالة"، معتبرة أن هذا الواقع انعكاس لـ"سياسة جعل الهوية المغربية تتركب من ثنائية العروبة والإسلام في تهميش وإقصاء واضحيْن لباقي المكونات اللغوية والدينية".

وأوردت الوثيقة مثالا على ذلك من خلال "حالات لاستمرار التمييز ضد الناطقين بالأمازيغية أمام مختلف مرافق السلطة القضائية"، منتقدة ما ينص عليه القانون المنظم لمهنة المحاماة من شرط "الإجازة في اللغة العربية" كمؤهل علمي لولوج المهنة "في استثناء واضح للإجازة في الدراسات الأمازيغية أو غيرها من اللغات المتداولة بالمغرب".

وتابعت المذكرة ذاتها أن هناك "وضعا دونيا وضعت فيه الأمازيغية لغة وثقافة وهوية بمقتضيات المادة 14 من نص مشروع قانون التنظيم القضائي، عبر اعتماد منهج تمييزي"، معتبرة "تعليق استعمال اللغة الأمازيغية بمرافق القضاء وربط ذلك بتعيين ترجمان، هو بمثابة اعتبارها لغة أجنبية، وهو توجه خارج السياق الدستوري والحقوقي للبلاد ومساس بالحق في ولوج الأمازيغ للعدالة".

"تعامل نص مادة المشروع مع الأمازيغيين كأجانب بأوطاننا الأصلية، عندما تم فتح المجال ضمنيا بتعين تراجمة للأمازيغ بمحاكم وطنهم"، تضيف المذكرة الترافعية المذكورة، مبررة هذا التشخيص بكون "دولة ما بعد الاستقلال بالمغرب كانت تسعى إلى طمسٍ مقصود لروافد تكوين الشخصية المغربية".

وتضمنت مقترحات الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، في هذا السياق، "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.. حتى تتمكن من أداء أدوارها كاملة في فضاءات العدالة موضوعاتيا ومؤسساتيا"، و"مراجعة نص المادة 14 من مشروع القانون رقم 15/38 المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة، بشكل يضمن استعمال اللغة الأمازيغية أمام مرافق السلطة القضائية بدون أي شكل من أشكال التمييز".

كما طالب الفاعلون أنفسهم بـ"تنقيح الترسانة القانونية المغربية من كافة النصوص المكرِّسة للتمييز العنصري على أساس اللغة أو العِرق أو الدين أو غيره"، مع "جعل استعمال وإتقان اللغة الأمازيغية مجالا للتنافس بين موظفي كتابة الضبط والقضاة وأطر المهن القانونية المساعدة للقضاء خِدمة لكافة المواطنين والمواطنات دون تمييز".

وشددت المذكرة الترافعية على أن الأمازيغية تبقى أيضا "لغة التقاضي ولغة الولوج للقضاء وجميع المهن القانونية والقضائية، وتمارَس الدعاوى والإجراءات القضائية بإحدى اللغتين الرسميتين"، كما "تراعى الحقوق اللغوية الأمازيغية للمرتفقين في تعيينات وترقيات الموظفين..."، و"يراعي المجلس الأعلى للسلطة القضائية معيار العدالة اللغوية في تنفيذ صلاحياته واختصاصاته في مجال تعيين القضاة، وتقييم نجاعة أدائهم المهني".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات ترفض التمييز اللغوي بالقضاء وتطالب بـتمزيغ المحاكم جمعيات ترفض التمييز اللغوي بالقضاء وتطالب بـتمزيغ المحاكم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya