إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إطلاق حملة "حياتي لا تُقدّر بثمن" للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إطلاق حملة

البرلمان الهولندي
أمستردام - المغرب اليوم

تستعد حركة شبابية لتقديم عريضة وقّع عليها نحو 42 ألفًا من الشباب إلى البرلمان الهولندي، للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في البلاد.  وأطلق الشباب حملة بعنوان "حياتي لا تقدر بثمن" عبر مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفكرتهم التي لاقت تفاعلا وتضامنا قويين. 

ويطالب موقعو العريضة والنشطاء المناصرون لهم أن تتم مقاضاة اولئك الذين يزورون العاهرات، وذلك حسب ما يطلق عليه "النموذج الاسكندنافي" الساري في السويد والنرويج وآيسلندا وإيرلندا الشمالية وفرنسا، والذي بموجبه يعاقب مشترو الجنس.

 يذكر أن القوانين السارية في هولندا هي من أكثر القوانين تساهلا فيما يتعلق بالدعارة، وينص القانون الساري المفعول في هولندا على أن بيع وشراء الجنس أمور مسموح بها قانونا ما دامت تتعلق "بالجنس بين بالغين برضاهما".

ونشرت المجموعة المسؤولة عن هذه الحملة، التي تستلهم أفكارها جزئيا من الرؤى المسيحية والنسوية، صورا في موقع انستاغرام تظهر مؤيدين لها وهم يرفعون لافتات كتب عليها "حياتي لا تقدّر بثمن" و"ماذا لو كانت أختك؟" و"الدعارة سبب ونتيجة لإنعدام المساواة".

وتنص عريضة "حياتي لا تقدّر بثمن" على أن السماح بنشاط مجال الدعارة في هولندا أكل عليه الدهر وشرب وانه استغلالي، وان على الهولنديين النظر إلى دول كالسويد كمصادر للالهام.

ويقول هؤلاء إن الدول التي تتبع النموذج الاسكندنافي شهدت:
عددا أقل من الناس الذين يدفعون المال مقابل الجنس
الدول تصبح أقل اجتذابا للمتاجرين بالبشر
عددا أقل من الناس يستغلون لأجل الدعارة
من مؤسسي حركة ( EXXPOSE) المسؤولة عن العريضة الناشطة الاجتماعية سارا لوس التي كانت تعمل في مركز للتأهيل مخصص للعاهرات السابقات.

تقول سارا "نحن أنثويون ومسيحيون، وبعض منا محايدون". وتمضي للقول "الفكرة السائدة أن السياسة المتبعة في هولندا أكثر أمنا، وأن الامتناع عن تجريم الدعارة أمر آمن وهو يعبر عن الحرية في بيع الجنس. ولكن الكثير من ذلك لا يحقق مبتغاه، فهناك الكثير من الإتجار بالبشر وأصبحت أمستردام الأكثر خطورة نظرا للطلب المتزايد للجنس بخس الثمن".

وتؤكد سارة أن النسوة يعطين فكرة بأن الدعارة سبيل سهل لجني المال، بينما ينبغي توفير فرص أخرى لهن. وتضيف "قلة منهن لا يستطعن العثور على أعمال أخرى. ينبغي مساعدتهن على مهارات أخرى".

يعد حي "الضوء الأحمر - ريد لايت" في أمستردام واحدا من أكثر أحياء المدينة شعبية وارتيادا، وذلك في بلد اعتبرت الدعارة فيه تقليديا كانعكاس لحرية الاختيار. ويقول رأي يعتنقه الكثير من السياسيين والعوام في هولندا إنه "إذا ارادت المرأة أن تبيع جسدها فهذا هو خيارها".

تتابع سارة: قالت لي نسوة يعملن في مجال الدعارة في أمستردام إنهن يعملن باختيارهن، ولكن بعد البحث والتمحيص تبين أن انخراطهن في هذا العمل يتعلق بظروف لم تترك لهن أي خيار. ومن هؤلاء أمهات غير متزوجات من رومانيا يجاهدن في سبيل تعليم أولادهن، وشابات تعرضن لاعتداءات متواصلة قللت من احترامهن لذاتهن.

ولكن فوكسي، عضوة مجلس ادارة تعاونية العاهرات "براود" تحذر من أن أي محاولة لتجريم زبائن الدعارة ستؤذي العاهرات أنفسهن. وتقول "هذه العريضة لا تصب في مصلحة العاهرات. قارئوا الانجيل هم الذين يحاولون القضاء على مهنتنا".

اقرأ أيضًا:

حبس مغربي يعمل وسيطًا في الدعارة لمدة عامٍ نافذ

وتمضي للقول "اذا جرمت الدعارة فإن العاهرات سيعملن بشكل غير قانوني، وعندئذ سنكون أكثر تعرضا للعنف. فالزبائن سيعرفون أننا لا يمكن أن نستعين بالشرطة، وسنكون في وضع أكثر خطورة. سيمتنع الزبائن عن استخدام الحافظ الذكري، مما سيجعلنا أكثر عرضة للاصابة بالأمراض مثل فيروس فقدان المناعة. هذا الذي وقع في فرنسا عندما قرروا تطبيق النموذج الاسكندنافي هناك".

ردا على العريضة، قال ناطق باسم وزارة العدل الهولندية لبي بي سي إن الحكومة تسعى لتعزيز فعاليات التصدي للإتجار بالبشر، وتخطط لتخصيص الأموال لمساعدة العاهرات اللواتي يرغبن في ترك المهنة. وقال إن هذه الخطط في طور المناقشة وستطرح على البرلمان في وقت لاحق من العام الحالي.

ولكن أي تغيير جذري للقوانين المتحررة السارية حاليا في هولندا ستواجه بمعارضة قوية من جهات سياسية وشعبية ترى الدعارة على أنها تعبير عن الحرية وليس القمع والاضطهاد.

قد يهمك أيضًا:

عقد أولى جلسات محاكمة 6 أشخاص بتهمة ممارسة الدعارة في المغرب 26 آذار

عاملات الجنس في بريطانيا يُطالبن بالتعامل مع الدعارة بمثابة عمل طبيعي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya