القوات العراقية تستعد للتوغل داخل الموصل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القوات العراقية تستعد للتوغل داخل الموصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات العراقية تستعد للتوغل داخل الموصل

القوات العراقية
بغداد - المغرب اليوم

بدأت القوات العراقية الجمعة مدعومة بالمدفعية والغارات الجوية الاستعداد للتوغل في شوارع الموصل، بعدما تفحصت أسلحتها وعتادها وغادرت بلدة قوقجلي المتاخمة للمدينة من المدخل الشرقي فجر الجمعة.

وبعيد لحظات، وصلت تلك القوات إلى مقبرة على أطراف الموصل، وباشرت الدبابات بقصف حي الكرامة في المدينة.

وتصاعدت أعمدة الدخان بفعل قيام الجهاديين بإشعال الإطارات، وهو تكتيك يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية لحجب الرؤية عن طائرات التحالف الدولي التي تدعم العراقيين.

وانتشرت القوات العراقية الأسبوع الحالي في محيط المحور الشرقي للمدينة، وهو المحور الذي شهد التقدم الأكبر بين جبهات ثلاث منذ انطلاق عملية استعادة الموصل في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر.

وقد تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى بعض البلدات الواقعة على تخوم الموصل، وتخطت في بعض المواقع الحدود الإدارية، لكنها لم تدخل حتى الآن إلى عمق شوارع المدينة واحيائها.

وشهدت الأيام الأخيرة خروجا لعدد كبير من المدنيين الفارين من المعارك، لكن أكثر من مليون مدني ما زالوا محاصرين داخل الموصل.

- عائدون من الموت -

ولم تستطع أم علي كبح دموعها خلال حديثها عن خوفها المتواصل من إقدام الجهاديين على خطف أبنائها الصغار.

وقالت لوكالة فرانس برس "ظلوا يترددون إلى منزلنا، أحيانا يطرقون الباب عند العاشرة مساء". وأضافت "سرقوا سيارتنا وقالوا +هذه أرض الخلافة، وهي ملك لنا+".

وروى مدنيون اتجهوا إلى مخيمات في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد شرقا، الكثير عن وحشية تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال رائد علي (40 عاما) الذي ترك منزله في بلدة بزوايا القريبة من الموصل إنه عاد "من الموت إلى عالم الأحياء"، لأن "الدمار في كل مكان".

وفي رسالة صوتية نادرة بثت فجر الخميس، حض زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي مقاتليه إلى الثبات والدفاع عن المدينة التي أعلنها "عاصمة الخلافة" في العام 2014.

ولم يظهر البغدادي او "الخليفة ابراهيم" بالنسبة الى انصاره، من قبل سوى في تسجيل فيديو واحد صور في مسجد في الموصل وتم بثه في تموز/يوليو 2014.

ومارس عناصر التنظيم الجهادي في المناطق الواسعة التي سيطروا عليها في سوريا والعراق في صيف 2014، عمليات قتل جماعي وتهجير قسري وتعذيب واعتقال، وفرضوا العبودية على مجموعات كبيرة، خصوصا الاقليات، وتفننوا باساليب وحشية في القتل.

لكنهم خسروا مساحات كبيرة خلال السنة الاخيرة.

ودعا البغدادي مقاتليه المتواجدين في الموصل والذين يقدر عددهم بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف، إلى الثبات في ثاني أكبر المدن العراقية. وقال إن "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم".

واعتبر الخبير بالشؤون الجهادية في منتدى الشرق الأوسط أيمن التميمي إن النبرة في الخطاب الذي استمر لنحو نصف ساعة "تشير بشكل كبير إلى +خلافة+ في موقع الدفاع".

وترى القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن الداعم لها، عملية الموصل تتويجا للجهود المستمرة منذ عامين لإنهاء كارثة اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لاجزاء واسعة من البلاد.

وفي موازاة تقدم القوات العراقية وتراجع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية، تتزايد الانشقاقات داخل هذا التنظيم، ما يعزز المعلومات الاستخباراتية للتحالف، وبالتالي يسمح بالقضاء على قادة التنظيم الميدانيين في غارات جوية محددة الاهداف.

ويواصل تنظيم الدولة الإسلامية نشر أشرطة دعائية مصورة من داخل الموصل، آخرها كان لسوق مزدحمة وسيارات تقف عند إشارات المرور، للتأكيد ان الحياة طبيعية في الموصل.

ومع تغير الطقس نحو البرودة، تتزايد المخاوف حيال مصير المدنيين داخل المدينة. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى فتح ممرات آمنة لخروجهم.

وفر أكثر من 21 ألف شخص إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، فيما يحتجز التنظيم الجهادي آلافا آخرين لاستخدامهم كدروع بشرية، بحسب الأمم المتحدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستعد للتوغل داخل الموصل القوات العراقية تستعد للتوغل داخل الموصل



GMT 15:07 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش العراقي يواصل تقدمه نحو مدينة الموصل

GMT 19:14 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يعلن سيطرته على 100 بئر نفطية في حقول جنوب الموصل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya