رد حاسم وقوي من الودادية الحسنية للقضاء على أمية اليسار الاشتراكي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رد حاسم وقوي من الودادية الحسنية للقضاء على أمية "اليسار الاشتراكي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رد حاسم وقوي من الودادية الحسنية للقضاء على أمية

الودادية الحسنية للقضاء
الرباط - المغرب اليوم

اصدرت الودادية الحسنية للقضاء ردًا فصيحًا وقويًا على منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي للموحد، قائلًا "قد كانت محقة السيدة منيب وهي تختم تدوينتها التي تعبر فيها عن مشاعرها بعدما شهدت أطوار جلسة لمحاكمة جنائية يتتبعها الرأي العام بعبارة "أوقفوا العبث"، ولعلها العبارة الوحيدة التي كانت موفقة فيها على امتداد كل هذه التدوينة.

وأضافت الودادية في بلاغها "حقًا يجب أن يقف هذا العبث. عبث الاستخفاف بنصوص دستورية أجمع عليها المغاربة، أكدت كلها على استقلال السلطة القضائية وعلى واجب حماية استقلال القضاة وضمانه، واستخفاف بقوانين تنظيمية كانت موضوع حوار وطني كبير، وعبث بتقاليد راسخة وواجبة الاعتبار في كل المجتمعات الديموقراطية والتجارب العالمية العريقة.

لكن يبدو أن قدرنا في كل القضايا التي يتتبعها الرأي العام أن يطالعنا البعض من ممتهني السياسة ومحترفي النضال الحقوقي ويعمد إلى صنع ادوار وبطولات من خلال تبني خطاب يمس بشكل مباشر باستقلال القضاء وكرامة القضاة والتشكيك في حيادهم وكفاءتهم في مشهد عبثي يضرب بكل القيم والأخلاقيات التي يفترض أن يكرسها الأشخاص ذوي المكانة الاعتبارية بالنظر للمؤسسات التي يمثلون باعتبارهم القدوة والنموذج الذي يجب أن يحتذى".

وتابع البلاغ "سيدتي قواسم كثيرة بين ما دونتي بصفحتك وبين ما سبق أن عانى منه قضاة عبر العالم من تدوينات وتصريحات ومواقف غير ملائمة وغير قانونية لمسؤولين ولصناع القرار، وأحيلك هنا للاستئناس على مقال بجريدة LE FIGARO تحت عنوان « POLITIQUES ET JUGES : JE T AIME MOI NON PLUS، أننا أمام صورة بشعة للاستغلال السياسوي لمحاكمات ولحقوق الناس ولحق الوطن".

وأردف البلاغ "لا شك أن كل هذا العبث تمنعنا اخلاقنا من التصدي له بنفس الأسلوب انتصارًا لذواتنا لكنها معركة تكريس الثقة وتغيير العقليات والواجب الدستوري الذي ينقلنا من واجب التحفظ الذي يطوقنا كقضاة إلى واجب الذوذ عن استقلال القضاء وحماية القضاة من التأثير، ومواجهة مثل هذه الظواهر السلبية التي يريدنا البعض أن نطبع معها ونسكت عنها".

واستدرك البيان "إن الصمت الآن أمام هذه الخروقات الدستورية والقانونية لا يمكن أن يكون إلا تخاذلا وإخلالا بالتزام وليس حكمة أو تبصرا كما أكد عليه قرار سابق للمجلس الأعلى للقضاء الفرنسي"، متابعًا "لا بد سيدتي ان نحتكم جميعا لصوت القانون ولدينا كل الثقة في مؤسسة القضاء لرد الاعتبار لكل من تجرأت على إهانتهم والمس بكرامتهم".

وقال موجهًا الحديث السيدة منيب، "القضاء يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأتي بعد ويحاول التيئيس ، المحاكم والمظالم ، المناخ البئيس الذي كان يخيم على الجلسة، هي جملك التي اثتت بها لخطاب البؤس ورسائل التبخيس والتيئيس الحقيقية من عمل سلطة، ومؤسسة وقاضيات وقضاة يعيش الوطن في داخلهم وهم يبتون يوميًا في آلاف القضايا بمختلف المدن والقرى والمراكز التي ربما لا تعرفين أين توجد بخريطة المملكة".

وأوضح البلاغ "قضاة المملكة يعرفون جدًا أنه من الصعب أن يتحمل بعضكم هذه الدينامية الجديدة لاستقلال القضاء ببلادنا، ومتأكدون أن تغيير العقليات هو صيرورة تاريخية ورهان شاق يكتسب بالتراكمات وبالنضال اليومي في ساحات المحاكم بدعم من كل مهنيي العدالة، وبمواجهة مثل هاته الخطابات والمواقف التي تعمد إلى التأثير على حياديتهم واستقلاليتهم من أجل الضغط والتشويش"، مبينًا "السيدة منيب، ماذا لو كانت الهيئة التي تنظر في الملف موضوع تدوينتك قد أسرعت وبثت في الملف ” دون جرجرتها كما زعمت ” الن تبادري إلى تدوينة مغايرة تؤكدين فيها أن المحاكمة صورية مفبركة وأن الأحكام كانت جاهزة ومعدة سلفًا؟، ثم وأنت تتابعين أطوار هذه المحاكمة لماذا لم تتساءلي عمن يتسبب في تأخير الملفات والقضايا بسوء نية؟.

لقد كان بإمكانك أن تستشيري مع أحد المتخصصين في القانون ما دمت تجهلين الكثير منه على ما يبدو ليوضح لك أسباب التأخير ومصادره وكان سيكفيك مشاق تدوينتك وما ستجره عليك من متاعب قانونية وقضائية".

وأردف البلاغ "إن الثقة التي نعمل من أجل تكريسها اليوم هي أعمق من أن تبنى بأسلوب التشكيك أو التخويف بل هي نتاج مجموعة من العوامل ذات ارتباط بمواضيع سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية لا يمكن حصر أسبابها في الجهاز القضائي كما يحلو للبعض القيام به دائمًا"، لافتًا "سيدتي، إن الوطن الذي ينعم فيه أمثالك اليوم بالحرية ويتطاولون فيه على القضاء لا بد أن تتذكري أنه ذات يوم ساهم القضاة المغاربة في حماية ثوابته في الصفوف الأولى للمقاومين الأبرار في معارك خلدتها كتب التاريخ ومنها معركة النملان عام 1905".

وأشار البيان "واليوم سنواصل هذا النضال جميعًا في معركة الوطن من أجل تكريس الاستقلال خدمة للمواطنين وضمانًا للحقوق والحريات وصيانة للمكتسبات"، مبرزًا "السيدة منيب؛ إنك لم تسيء إلى الهيئة القضائية المحترمة التي تنظر في القضية بكل حيادية واستقلال بقدر ما أسأت إلى نفسك وإلى النموذج والقدوة الذي يفترض أنك تمثلينه"، مضيفًا "اليوم لا أحد فوق سلطة القانون ولا أكبر من المحاسبة. وستكون بيننا محطة أخرى يكون الفيصل فيها للإجراءات القانونية والتدابير المؤسساتية التي لن نتوانى في اتباعها والاحتكام إليها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد حاسم وقوي من الودادية الحسنية للقضاء على أمية اليسار الاشتراكي رد حاسم وقوي من الودادية الحسنية للقضاء على أمية اليسار الاشتراكي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya