القضاء المغربي ينتصر لشرطي ويحكم على الحموشي والعثماني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القضاء المغربي ينتصر لشرطي ويحكم على الحموشي والعثماني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القضاء المغربي ينتصر لشرطي ويحكم على الحموشي والعثماني

الحموشي و لفتيت
الدار البيضاء ـ المغرب اليوم

قضت المحكمة الإدارية في وجدة أخيرا، في حق الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة، ووزارة الداخلية في شخص وزير الداخلية، والإدارة العامة للأمن الوطني، بأداء تعويض قدره 50 مليون سنتيم لفائدة رجل أمن فقد عينه اليسرى، في أعمال الشغب التي عرفتها جامعة محمد الأول في ديسمبر/كانون الأول 2014.

وحسب الحكم، فإن الشرطي الذي أحيل على التقاعد المرضي من طرف إدارة الحموشي، السنة الماضية، أكد في الدعوى التي تقدم بها، أنه كان ضحية عملية شغب بجامعة محمد الأول بوجدة، فقد على إثرها عينه اليسرى، مما اضطر الإدارة إلى إحالته على التقاعد المرضي بتاريخ 01 أبريل/نيسان 2016، وأن الضرر الذي لحق به كان نتيجة تدخله وبمناسبة قيامه بوظيفته.

وأكد نبيل تقني، المحامي بهيأة وجدة ودفاع الشرطي المعني، أن هذا الأخير أنجز محاضر توثق لتعرضه للضرر بمناسبة تدخله للحد من أعمال الشغب وحماية أموال المواطنين وممتلكاتهم والمرافق العامة من الأضرار التي قد تلحق بها، وأن الضرر ثابت بحكم الشواهد الطبية، وأنه لا يزال إلى حدود الساعة يتنقل بين وجدة والرباط والدار البيضاء قصد العلاج، وأن الدولة مسؤولة عن جبر الضرر، وهو ما كان يفترض القيام به دون الاضطرار للمطالبة به قضائيا، والتمس الدفاع في المذكرة التي تقدم بها بالحكم لصالح رجل الأمن بـ150 مليون سنتيم وتحميل الصائر للدولة ووزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني.

وبحسب المذكرة الجوابية التي تقدم بها الوكيل القضائي، حسب الحكم القضائي المذكور، أوضحت المذكرة أن الشرطي التحق بصفوف الأمن الوطني بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 1989 بدرجة حارس أمن، وتدرج عبر أسلاك إدارة الأمن الوطني إلى أن بلغ درجة مقدم رئيس سنة 2009، وهي الدرجة التي ظل يمارس مهامه بها إلى أن أحيل على التقاعد لأسباب بعد تعرضه لإصابة عل مستوى الجهة اليسرى من الرأس، وكذا على مستوى العين اليسرى مما أدى إلى فقدانها، وذلك بناء على قرار لجنة الإعفاء المختصة إزاء الموظفين المنخرطين في نظام المعاشات المدنية، والتي خلصت إلى أنه أصبح عاجزا بشكل نهائي عن مزاولة عمله بسبب العاهة التي أصيب بها مع تحديد نسبة العجز في 40 في المائة.

وتحججت الأطراف التي واجهها الشرطي، بأن هذا الأخير ثبت تمكينه من جميع الحقوق المستمدة من نظام المعاشات المدنية، وهو ما يشكل مانعا من المطالبة بأي تعويض آخر يهم نفس الضرر، وأنه ليس هناك أي خطأ من جانب المرفق المدعى عليه، وإنما يرجع إلى فعل الغير مما تنتفي معه عناصر المسؤولية.

ورغم ما دفعت به الدولة لرفض طلب تعويض الشرطي، إلا أن المحكمة أكدت في حكمها، أنه من خلال الإحاطة بعناصر المنازعة والإطار القانوني المنظم لها فإن المدعي أسس طلبه على مسؤولية الدولة، انطلاقا من نظرية المخاطر كأساس للمطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرض لها أثناء قيامه بوظيفته كرجل أمن، وعلى الرغم من استفادة المعني من حقه في معاش الزمانة وفق القانون المحدث بموجبه المعاشات المدنية بعد حذفه من سلك الموظفين، فإن ذلك لا يمكن أن يشكل مانعا من مطالبته بالتعويض عن الضرر اللاحق به بمناسبة قيامه بوظيفته، على اعتبار أن التعويض الممنوح بناء على المسؤولية الإدارية لا علاقة له بحق الاستفادة من معاش الزمانة الذي يمنح وفق ضوابط قانونية معينة، وأنه ليس هناك أي مانع قانوني يحول دون إمكانية الاستفادة منهما معا” حسب المحكمة.

وأكدت المحكمة أيضا، أن المستقر عليه فقها وقضاء، أن مسؤولية الإدارة تقوم على أساس الخطأ المرفقي، فإنه يمكن أيضا وفي حالات عديدة أن تقوم تلك المسؤولية على أساس فكرة المخاطر، أي بدون إثبات خطأ الإدارة، حيث يكفي لتعويض المضرور أن يقيم ويثبت العلاقة السببية بين نشاط الإدارة والضرر الذي أصابه.

وأضافت المحكمة، أن مادية الحادثة ثابتة بمقتضى المحاضر، وما دام الضرر الذي أصاب الشرطي كان نتيجة تدخله الأمني، وبمناسبة قيامه بوظيفته للحد من أعمال الشغب، فإن الدولة تكون مسؤولة عن تعويضه عن الأضرار اللاحقة به جراء ذلك، ومسؤوليتها في هذه الحالة تقوم على أساس المخاطر، ولا يكون بالتالي المتضرر ملزما بإثبات الخطأ من جانبه، الشيء الذي تتحمل معه الدولة كامل مسؤوليتها عن هذه الحادثة.

هذا وكانت جامعة محمد الأول، وبالخصوص كلية الحقوق قد عرفت في التاريخ المذكور، مواجهات عنيفة بين القوات العمومية والطلبة، أصيب على إثرها العشرات من رجال القوات العمومية ضمنهم الشرطي المذكور. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء المغربي ينتصر لشرطي ويحكم على الحموشي والعثماني القضاء المغربي ينتصر لشرطي ويحكم على الحموشي والعثماني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya