ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70 % في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70 % في تونس

إدمان المواد المخدرة
تونس - حياة الغانمي

تمكن أعوان الفرقة المركزية لمكافحة المواد المخدرة الإثنين، من حجز مخدرات ومبالغ مالية تُقدر بـ 7400 ألف دينار، حسبما صرّح الناطق الرسمي باسم الحرس الوطنى التونسي، العميد خليفة الشيباني، حيث تم توقيف مروج للمواد المخدرة عمره 27 عامًا في جهة الوسلاتية القيروان، وحُجزت لديه 6 كغ من مادة القنب الهندي (زطلة)قيمتها المالية 44 ألف دينار.

وبالتحقيق معه تم التعرف على مزود هذه المادة، القاطن بالقصرين والبالغ من العمر 28 عامًا، وبتفتيش منزله بعد مداهمته والقبض عليه تم العثور على 400 غرام من مخدر الكوكايين قيمتها المالية 160 ألف دينار، كما تم حجز مبلغ مالي قيمته 535 ألف دينار متأتية من تجارة المواد المخدرة وبذلك تكون القيمة الجملة للمحجوز 740 ألف دينار، علمًا أن وحدات الحرس الوطني تمكنت أخيرًا من الكشف عن مزرعة لمخدر الماريغواناـ وتم العثور داخلها على 1900 شجرة طولها بين 80 و210 سنتميترًا، والقبض على صاحبها وشخص أخر بعد استشارة النيابة العمومية.

وتجارة المواد المخدرة في تونس انتعشت خلال الفترة التي تلت الثورة، وتزايد عدد المتورطين في قضايا المواد المخدرة بشكل ملفت للانظار، بل ان عددا من التونسيين مروا من مرحلة الاستهلاك والترويج إلى مرحلة الانتاج، حيث تم التفطن في أكثر من مرة إلى مزارع وضيعات لنبنة الماريغوانا، ويبدو أن تنقيح القانون 52 المتعلق باستهلاك المواد المخدرة والقاضي بتخفيف العقوبات عن مستهلكي مادة القنب الهندي، قد ساهم بشكل أو بآخر في انتشار ظاهرة التجارة والانتاج، فيما أظهرت إحصائيات أصدرها أخيرًا المعهد الوطني للصحة العامة أن 15% من الفتيان و4% من الفتيات بين سن 15 و25 عامًا استخدموا المواد المخدرة مرة على الأقل في حياتهم.

وجاء في دراسة حديثة أن نسبة ادمان المواد المخدرة في تونس ارتفع إلى 70 % بعد الثورة فيما لوحظ أن 30% من الفتيات في تونس يدمن المواد المخدرة، كما أن 60% من المدمنين هم من الفئة العمرية المتراوحة بين 13 و18 عاما، وأظهرت الدراسة الميدانية التي أصدرتها وحدة علوم الإجرام بمركز الدراسات القضائية الحكومية أن 30 % من فتيات تونس مدمنات على مختلف أنواع المواد المخدرة وأن هذه النسبة ترتفع لدى الطالبات بالمعاهد الثانوية وبالجامعات لتبلغ 40 % مقابل 60 % لدى الذكور، فيما لاحظت الدراسة أن نسبة الإدمان لدى الشباب بصفة عامة ارتفعت بنسبة 70 % مند ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، رغم العقوبات الجزائية.

وأكدت الدراسة  أن “نسبة المتعاطين للمخدرات بمختلف أنواعها لدى المراهقين والشباب تبلغ 60 % بين الفئة العمرية 13 و18 عامًا، بينما تقل نسبة التعاطي تدريجيًا بين الفئات الأكبر سنّا حيث تعد 36.2%بين 18 و25 عامًا، كما لاحظت الدراسة أن مادة الحشيش والتي تسمى في تونس “الزطلة” هي “أكثر المواد المخدرة استهلاكًا بنسبة 92 % تليها المواد المستنشقة (23.3) % يليها الكوكايين بنسبة 16.7 % والهروين بنسبة 16 %”.

وأرجع الأخصائيون في العلوم الاجتماعية انتشار المواد المخدرة لدى الفتيات إلى “حالة التفكك الاجتماعي والإحباط واهتزاز الشخصية” الناجمة عن التغيرات الاجتماعية الكبرى التي يشهدها المجتمع التونسي، في حين تختلف المواد المخدرة المستهلكة حسب الوضع الاجتماعي حيث تنتشر مادة “الزطلة” في الأحياء الشعبية مثل حي التضامن الذي يعد أكثر من 500 ألف ساكن وتبلغ نسب الفقر فيه مستويات مرتفعة بالإضافة إلى البطالة، أما في الأحياء الراقية فينتشر استهلاك الكوكايين والهيروين مثل حي النصر الواقع شمال تونس العاصمة الذي تقطنه الفئات الميسورة، وما يؤشر على أن استهلاك المواد المخدرة يختلف بحسب صنفه والمقدرة الشرائية، وحسب دراسة أجرتها الجمعية التونسية لعلوم الإجرام فإن المواد المخدرة والمسكرات تمثل 70% من أسباب جرائم الذبح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya