الأطعمة والأدوية المغشوشة تنافس الحرب في قتل السوريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأطعمة والأدوية المغشوشة تنافس الحرب في قتل السوريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأطعمة والأدوية المغشوشة تنافس الحرب في قتل السوريين

الأوضاع في سورية
دمشق – المغرب اليوم

لم يكفِ سكان سورية ما يعانوه من ويلات الحرب والقصف والقصف المضاد، وحالات الحصار والجوع والتهجير والأمراض والموت في البحر، حتى برز قاتل جديد يطالب بحصته من أرواح السوريين من كل الأعمار والانتماءات؛ هو الأطعمة والأدوية غير الصالحة للاستخدام الآدمي والمغشوشة والمنتهية الصلاحية، التي غزت الأسواق السورية في الفترة الأخيرة وتسببت في موت المئات.

واستغل بعض تجار الأزمة في سورية وغياب الرقابة الحكومية وعوز المواطن، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وحالة الانفلات الأمني في بعض المناطق، لتمرير بضائعهم الفاسدة وبيعها، بغض النظر عن المخاطر الصحية على المستهلكين.

ففي دمشق، وهي أحد أكثر مدن سورية استقطابًا للنازحين، تفنن التجار في عمليات الغش لتلبية الطلب المتزايد على الطعام الرخيص، وتم اكتشاف بعض حالات الغش بعد موت عدد من السكان، كفضيحة المياه المعدنية المعبئة من بئر ملوث بمياه الصرف الصحي، والمرتديلا المصنوعة من بقايا حيوانات نافقة، والمعلبات المنتهية الصلاحية المعاد تغليفها، وتسببت هذه الحالات في وفاة أكثر من 40 مواطنًا خلال 2015.

وانتشرت مؤخرًا ظاهرة بيع اللحوم المفرومة مجهولة النوع والمصدر وتاريخ الصلاحية في أسواق محافظات حلب واللاذقية ودمشق، حيث يضطر السوريون إلى شراء هذه البضاعئع لعدم قدرتهم على دفع سعر اللحم البلدي.

وتباع هذه اللحوم دون شهادة مصدر، وفي أماكن غير معدة أساسًا لبيع اللحم (بسطات)، وتسببت في موت 16 شخصًا حتى الآن، كما رجح بعض الأطباء أن تكون هذه اللحوم هي مصدر انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في بعض مناطق البلاد مؤخرًا، ما تسبب في وفاة 34 شخصًا في حلب واللاذقية.

وتسبب الغش الدوائي في موت عدد غير معروف من السوريين خلال العام الماضي، ولم يتم توثيق سوى 19 حالة تسببت بها أدوية مغشوشة، في الوقت الذي يؤكد فيه أطباء أن جميع الحالات المشكوك بأمرها هي حالات مؤكدة للوفاة بسبب أدوية مغشوشة.

ولم يتوقف الغش عند المواد الغذائية والأدوية، بل تعداه إلى الصناعات البسيطة، حيث تسببت المدافئ سيئة الصنع في مقتل 26 مواطنًا بينهم 18 طفلًا، ما بين حرائق المنزل أو اختناق الضحايا وهم نيام.

واعترف رئيس جمعية جماية المستهلك، عدنان دخاخني، بأن الحكومة غير قادرة على ضبط الأسواق، وأكد أن المواطن السوري وقع فريسة طمع التجار وتخاذل الرقابة الحكومية عن القيام بدورها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطعمة والأدوية المغشوشة تنافس الحرب في قتل السوريين الأطعمة والأدوية المغشوشة تنافس الحرب في قتل السوريين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya