الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكدت الفنانة المغربية كريمة الصقلي، في حوارها مع موقع "المغرب اليوم"، أن مشاركتها في الدورة الثانية لمهرجان السماع والمديح، تشكل قيمة إضافية في مشوارها الفني، خاصة أن هذه التظاهرة الغنية أصبحت تستقطب نجوم كبار، أمثال ماهر زين الذي أطرب جمهور "البوغاز" للمرة الثانية.
وأشارت المطربة المغربية إلى أنها ليست ضد الأعمال الفنية الجديدة، سواء تعلق الأمر بالرقص أو الموسيقى، فهي تشكل انتعاشًا للشبيبة، سواء عبر التهكم أو باعتماد لغة بسيطة تعبر عن لغة الشارع، مضيفة: "أرى أن الموسيقى المعاصرة الآن تأخذ طابع التطبع وليس الطبع، وهذا ناتج عن انعدام ثقافة تمزج بين الثقافة العربية والغربية، وكذلك عدم وجود دراسات كافية على مستوى الإيقاعات والمقامات".
وأبرزت الصقلي أنها تؤمن بقدرة الفنان المغربي على اختراق الحدود وكسر الاختلافات، إذ سبق لها أن قامت بجولة فنية بدعوة من مؤسسة "البستان" لزرع الثقافة العربية في أمريكا، ولم تقتصر على إحياء سهرات الطرب فحسب، بل شملت تنظيم لقاءات ثقافية مع طلبة جامعات فيلادلفيا وبوسطن بهدف التواصل والحوار.
وتعتبر الصقلي الموسيقى الصوفية ترحالًا في المقام، مشيرة إلى أن هذا النوع الموسيقي يحمل السامع إلى التأمل الذي لا يحتمل التشويش لأنها نمط تفكير وتأمل وجداني.
تجدر الإشارة إلى أن كريمة الصقلي نشأت في وسط فني كان يمزج بين الموسيقى العربية والمغربية، وكذلك الكلاسيكية إلى جانب تكوينها في عدة مدارس كمدرسة السيد محمود درويش، وأحمد البيضاوي وعبده الحامولي، وكذلك أسمهان، إذ اتخذت هذه الأخيرة للمتعة والتمرين، وغنت لها تكريمًا لصوتها الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي في تاريخ الموسيقى العربية، والأعمال الفنية الرائعة الملحنة من طرف الشاعر والملحن العبقري محمد القصبجي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر