أغادير - محمد بحراني
سجَّلت الممثلة المغربية زاهية زاهيري حضورًا كبيرًا في مجموعة من الأفلام المصورة والأعمال المسرحية طوال مسيرتها الفنية التي بدأت قبل نحو 13 عامًا، وأدت عددًا من الأدوار البطولية في ثلة من الأعمال السينمائية المغربية الناطقة منها باللغة الأمازيغية أو الدارجة المغربية.
وقد تم تكريمها أخيرًا من قِبل منظمي المهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي نظمته جمعية أبي رقراق في الفترة الممتدة ما بين 22 إلى 27 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
واعتبرت زاهية، خلال حديثها لـ"المغرب اليوم" تكريمها على هامش مهرجان سلا لسينما المرأة التفاتة طيبة من قِبل المنظمين، استقبلتها بفخر وسرور، مضيفة في حديثها أنَّ البادرة من شأنها أنَّ تحفزها على العطاء وبذل المزيد من الجهود.
وردًا على سؤال بشأن حضور المرأة في الساحة الفنية في سوس، بيّنت زاهية زاهيري أنَّها بدأت تسجل حضورها بقوة في الميدان، وأصبحت تحتل مكانة مهمة في السينما الأمازيغية، مبرِّرة الأمر بكون الساحة تعرف وجود ممثلات في الطراز الجيد، مضيفة أنَّ الميدان الفني كان حتى الماضي القريب حكرًا على الفئات الذكورية فحسب، وكان الأمر يطرح إشكالًا كبيرًا، لاسيما في عدد من الأعمال الفنية التي يضطر منتجوها إلى اعتماد الذكور في تجسيد الأدوار النسائية.
وتتأسف زاهيري على حال الأعمال السينمائية الناطقة بالأمازيغية، معتبرة إياها مازالت تبحث عن مكان لها في المغرب؛ إذ تعتبرها قليلة بالمقارنة مع قريناتها في المملكة، وتساءلت لماذا ننتج عملاً سينمائيًا ناطقًا بالأمازيغية أو عملين في عام كامل عكس الأعمال السينمائية الناطقة بالدارجة والتي تتسم بالغزارة؟ لكن تضيف أنها متفائلة بمستقبل السينما الأمازيغية، مادامت الساحة غنية بشباب لديهم عزيمة ورغبة في الإشتغال بشكل جدي ومهني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر