الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
كشف الممثل المغربي عبد الله ديدان، أنّ المسرح أنقذه من التشرد في الشارع، معتبرًا إياه كمغارة سحرية، فتحت أبوابها لتحتضنه، وتبرز موهبته، مضيفا "عشت ظروفًا صعبة مازالت تسكن ذاكرتي، نظرًا لعنفها، حيث مارست مجموعة من المهن في طفولتي من بينها النجارة، والبيع في الأسواق، لكن يبقى المسرح هو بيتي الحقيقي، وملاذي الفني، الذي أجد فيه راحتي من خلال تفاعلي بشكل مباشر مع الجمهور".
وأشار الممثل المغربي في حديثه إلى "المغرب اليوم" إلى أنّ انضمامه إلى فرق الكشافة كان البوابة التي دفعت به إلى دخول المسرح، من أبوابه الواسعة.
وأضاف ديدان أنّ المخرج المسرحي أنور الجندي، كان من بين الأشخاص الذين آمنوا بموهبته، واحتضنوه بحب، فضلا عن المخرج عبد المجيد فنيش، الذي عمل معه أثناء انعقاد مهرجان المسرح العربي في الرباط، عام1986، مقابل أجرة لم تتعد الـ200 درهم، إلا أنها في تلك الفترة أشاعت الدفء في جيبه، والفرحة في قلبه.
وشدد ديدان على أنه كفنان يحترم نفسه وفنه ويرفض المشاركة في الأعمال الرديئة، باستثناء بعض الحالات، تحت ضغط الظروف المادية، حيث يتنازل مقابل الحصول على ما يواجه به متطلبات أسرته الصغيرة.
وأبرز الفنان المغربي أنه غير راض على الوضعية الفنية الحالية بالمغرب، بسبب اقتحام الميدان من طرف أناس لاأحد يعرف كيف دخلوا، في غياب الضوابط الفنية، مؤكدًا أنه سيبذل كل ما في وسعه للوقوف ضد الابتذال.
يذكر أنّ عبد الله ديدان بدأ مسيرته الفنية عام1997، حيث شارك في مجموعة من المسلسلات، قبل أن ينتقل للعمل في العديد من الأفلام التلفزيونية والسينمائية، حيث كسب معها خبرة وشهرة كبيرة في المغرب، منها "الشاوش"، و"ليالي بيضاء"، مع العلم أن ديدان كان من جيل الفنانين الشباب الذين حملوا نفسا جديدًا للساحة الفنية المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر