الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكّد الممثل المغربي محمد خيي أنَّ صناعة السينما في المملكة تعاني من قلّة الدعم المادي، ما يدفع المنتجين إلى التخلي عن ذوي الخبرة، وبالتالي تقديم أفلام ذات طابع تجاري، دمّر الفن السابع، وأخرجه من نطاق المنافسة العالمية.
وكشف خيي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، عن رغبته في تجسيد دور شخصيّة تاريخيّة، كشخصية عبد الكريم الخطابي، وشخصيات المقاومة، التي ناضلت بغية تحرير المغرب، كما يتطلع للعب أدوار لشخصيات من قبيل يوسف ابن تاشفين، والمولى إسماعيل وغيرها، مشيرًا إلى أنَّ الجيل الجديد من حقه أن يجد تاريخ بلاده موثّقًا ومعالجًا في السينما والتلفزيون.
وأوضح خيي أنَّ "مشاكل صناعة سينمائية في المغرب، تتمثل في الاعتماد على شخصيات لا صلة لها بالجانب الفني، واعتماد كوادر أقل تجربة، لأنها الأقل ثمنًا"، مؤكّدًا أنَّ "السينما المغربيّة لن تتطوّر ما لم تتلقى دعمًا فنيًا، يبعدها عن العودة إلى نقطة الصفر".
وأشار الممثل المغربي إلى أنَّ "المسؤولية أصبحت مضاعفة عليه، لاسيما بعد الجوائز التي نالها، والحفاوة التي يخصّه بها الجمهور، فضلاً عن التكريم الأخير الذي حظي به في مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وهو ما يتطلب منه التعامل بحذر، وانتقاء الأدوار التي ستعرض عليه، تقديرًا لحجم المسؤوليّة".
وبيّن محمد خيي أنَّ "حجم الدعم المادي المقدم لإنتاج فيلم ما، ينعكس على مستوى الحوار (السيناريو)، والممثلين والتقنيين"، مشدّدًا على "ضرورة التمسّك بالممثلين ذوي التجربة، وعدم التخلي عنهم بسبب الأجور، بغية الرقي بمستوى صناعة الفن السابع في المملكة، وذلك لا يتم إلا في وجود فريق عمل جيد لديه الخبرة و التقنيّة اللازمة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر