القاهرة ـ نانسي عبد المنعم
تعتبر الفنانة المصرية لبلبة من أكثر الفنانات الكبار مشاركة في سينما الشباب، بل واعتبرها كثيرون تميمة الحظ لنجاح أعمالهم والآن تخوض آخر أعمالها السينمائية "نظرية عمتي" الذي حقق ردود فعل جيدة أثناء عرضه
في موسم عيد الفطر المبارك، وقالت لبلبة لـ"المغرب اليوم" "أعتز بتجربتي في هذا العمل جدًا لأنه أعادني للفن المفضل لدي
وهو الكوميديا التي كانت بداياتي من خلالها ولكن كان عليّ طوال مشواري أن أقدم أنواع الفنون جميعها، ولكن ستظل الكوميديا هي الأفضل والأجمل بالنسبة لي لأنها الأصعب من بين كل الفنون إضافة إلى أن موضوع الفيلم شبابي لطيف مقدم بشكل مختلف وغير مبتذل تمامًا".
وأضافت "أما عن دوري في الفيلم فأنا أقوم بدور العمة التي تمتلك خبرة واسعة في مجال علاقة الرجل بالمرأة من خلال زيجاتها الكثيرة والفاشلة في الوقت نفسه وتحاول العمة مساعدة ابنة أخيها من الاستفادة من هذه الخبرات والفوز بشريك حياتها التي تحلم به من خلال نظريتها".
و تابعت "بالنسبة إلى مشاركتي للنجوم الشباب في أعمالهم فأنا سعيدة به أكثر منهم لأنني مهما كانت خبرتي كبيرة فالجيل الجديد مليء بالحيوية والنشاط والفكر المتطور الذي أستفيد منه وأتعلمه وأستمد منه طاقتي الجديدة فالفن على قدر ما هو موهبة في المقام الأول إلا أن هذه الموهبة يجب أن تغذيها وتنميها دائمًا".
وواصلت "أما عن حورية فرغلي وحسن الرداد وإيناس كامل فأنا أراهم من أكثر أبناء جيلهم تميزًا واستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم في وقت قصير جدًا واستغلوا الفرص التي أتيحت لهم أفضل استغلال، ولذلك أصبحوا نجوم شباك الآن ولهم جمهور".
و أردفت قائلة "بخصوص لقدرتهم على المنافسة في وسط الأعمال المعروضة في التوقيت نفسه فأعتقد أن لكل عمل جمهوره سواء الجمهور الذي يذهب من أجل الفنان أو من أجل الموضوع كما أن توقيت العرض في موسم عيد الفطر جيد جدًا بالنسبة للأعمال بحيث كل عمل يأخذ فرصته وبهذه المناسبة أنا أشكر الشركات المنتجة لعملها في وسط هذا الجو الصعب وبخاصة شركة "نيوسينشري" منتجة فيلمنا "نظرية عمتي".
و استطردت لبلبة الحديث بعد ذلك عن العرض الخاص والتي رفضت أن تسجل لأي قناة أو جريدة سوى قناة فضائية واحدة وعن مفاجأة حورية فرغلي لها بتقبيل يدها فقالت.
"السبب في عدم تسجيلي غير لقناة فضائية واحدة فهذا يعود لأنني كنت في حالة صحية سيئة من شدة الإرهاق وطلبت من الإعلاميين الموجودين بهدوء أن يسامحوني أما بالنسبة لتقبيل حورية ليدي فأنا فوجئت مثلكم لأنها فعلت ذلك من كثرة حبها وتقديرها لي وأنا أيضا أكن لها كل الحب والإعجاب بموهبتها".
وعن فيلم "69 ميدان المساحة" الذي انتهت من تصويره أيضا تقول ، "انتهيت بالفعل من تصوير دور فيه وهو عمل فني اجتماعي محترم حصل على أفضل سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القبل الأخيرة وهو من تأليف حجاج محمود ومحمد عزت ومن إخراج أيتن أمين ويشاركني البطولة فيه خال أبو النجا وأروى جودة وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور".
و بشأن التكريم في مشوارها الفني تقول "أعتقد أن أجمل ما في التكريم هو عنصر المفاجأة التي يشعر بها الفنان فأنا عمري ما انتظرت أن أكرم في حياتي رغم حضوري العديد والعديد من التكريمات لفنانين وفنانات زملاء ولكن كل شيء يأتي في وقته المناسب وبالنسبة لي التكريم هو تقدير لمشوار فني طويل لم يكن سهلا بالمرة، بني بالتعب والجهد وسهر الليالي مثلما يقال لذلك فأنا أعتبر خبر التكريم هو تأكيد على النجاح".
أما عن أفضل الأعمال وأعزها بالنسبة لها فقالت " لا أريد أن أبالغ لكن أعمالي كلها هي الأفضل في مشواري لأني عشت النجاح أعمالي كلها خاصة مع الزعيم عادل إمام بداية بـ"خلي بالك من جيرانك" الذي ظل عاماً في السينما وكذلك فيلم "عصابة حمادة وتوتو" وعشت نجاحا عظيما في أفلام يوسف شاهين وفيلم "جنة الشياطين" الذي حصل على 26 جائزة حصلت منها على 3 في التمثيل، وكذلك فيلم "النعامة والطاووس" هذا بالنسبة إلى النجاح أما الحظ فكان يكمن في فوزي بأدوار تعتذر عنها نجمات أخرى وتنجح نجاحا كبيرا.
و تضيف لبلبة " أما الصعوبة فعشتها من أول يوم عانيت فيه وأنا طفلة على المسرح وتعبت جدا حتى أحفر اسم لبلبة الطفلة الموهوبة ثم التعب الأكبر كان في الانتقال من مرحلة الطفولة والمراهقة إلى بداية فنية جديدة لفنانة شابة والصعوبة كانت هنا، حيث كانت نماذج الأطفال الذين عملوا بالفن ثم كملوا بالنجاح نفسه وهم كبار قلائل جدا لكن الحمد لله الجهد والصبر لم يضيعوا أبدا".
أما يوسف شاهين فهو مدرسة فنية، كنت محظوظة بالعمل فيها فهو رحمه الله كان يعمل بمدرسة الفن القديم وهي التحضير للعمل كله قبل التصوير بـ6أشهر أو أكثر تقريبا ويطلب من العاملين في الفيلم التفرغ التام للعمل لذلك كانت النتيجة دائما لصالح العمل.
وعن حياتها الآن بعيدا عن الفن قالت "أنا أحب أن أستمتع بحياتي جدا ورغم أنني بيتوتيتة إلا أنني أحب أيضا الخروج وزيارة أصدقائي ومقابلتهم وحياتي طبيعية جدا مثل أي امرأة لأني بعيد تماما عن النجومية والشعور بها فانا أحب أن أشعر بحب الناس دون وسيط."
و اختتمت "كما أنني لا أحب الندم على أي شيء لأني بالتأكيد تعلمت من هذا الخطأ ولا أحب النظر للوراء لأنه يعطل، أما النظر للأمام أفضل وكل وقت وله ظروفه وطريقة تفكيره، فلا يمكن أن نقارن الثمانينات بالسبعينات ولا يمكن أن نقارنها بوقتنا الحالي":.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر