الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تميز بصوت ساحر ورافق عظماء الفن

الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي

المطرب المغربي الراحل أحمد الغرباوي
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

تستعد مدينة الدار البيضاء لتكريم المطرب المغربي الراحل أحمد الغرباوي في حفل غنائي كبير يستحضر مساهمات هذا المطرب الذي مازالت أغانيه تؤدى كما لو أنه حي، بينما لا تعكس وداعته في أداء أغنية "ملهمتي" جرأة الرجل الذي كان من الفنانين القلائل الذين قالوا "لا" للراحل الملك الحسن الثاني..رفض جميل مغلف بوشاح الحاجة التي دفعت الغرباوي إلى الرفض "مبدئيا" الإقامة في الرباط، بأمر من صاحب الجلالة، ويترك "طرف الخبز" في "كباريهات" الدار البيضاء..كان ذلك في بدايات عقد الستينات من القرن الماضي.
 ولأن أمره لا يكون إلا مطاعا، أمر الملك الراحل وزيره في الأنباء والثقافة آنذاك، مولاي أحمد العلوي،  بتوظيف الغرباوي في الجوق الوطني، ليبقى رهن إشارة "القصر" كلما دعت الضرورة إلى استقبال نجوم الغناء العرب، تلك واقعة من وقائع كثيرة ومثيرة عاشها المطرب الراحل أحمد الغرباوي
  وكان جمال صوته، وحبه للغناء الأصيل البساط  السحري الذي  حلق بالغرباوي  في سماء مرافقة عمالقة الغناء، من أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وكان كأي فنان متمرس مدعوا إلى المرور من أنفاق الموسيقى وشعابها الواسعة، إذ بدأ عازفا للإيقاع مع فرقة "سالم الهلالي"، وانتقل إلى فرقة أحمد الشجعي وعمره 15 عاما، وكلمح البصر غنى عام 1962 "ملهمتي" التي أهداه إياها مدير الإذاعة المصرية آنذاك احمد رامي، ونسج علاقات صداقة قوية مع نجوم الغناء العرب وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ الذي كان معجبا به.
 لم تكن سهرات الراحل الحسن الثاني الخاصة تخلو من "قفشات" الغرباوي التي يدعو لها بعض الزعماء العرب، كان الملك يصر على وجوده بين عمالقة الطرب الذين يستدعيهم، وكان الراحل يأمر بغناء أغاني هؤلاء قبلهم ويُثني عليه أمامهم، وعاش صديقا لسيدة الطرب العربي  أم كلثوم والموسيقار  محمد عبد الوهاب الذي صرح يوما أن الغرباوي غنى "أول همسة" أحسن منه.
 فيما كان يسعد  العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بمرافقة الغرباوي في "نزهات خاصة"، وكادت إحداها تتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب ومصر، فالغرباوي، الذي لم يكن يعرف أن الأطباء منعوا العندليب من تناول أي أغذية تقلى في الزيت، استجاب لطلب عبد الحليم بتناول وجبة سمك شعبية "من عند بّا حسون"،  "سردينات" كانت كافية لحدوث نزيف حاد لعبد الحليم حافظ، تطلب نقله على متن طائرة عسكرية إلى إسبانيا، ومنها إلى لندن ثم الولايات المتحدة الأميركية، وكانت تدخلات الراحل الحسن الثاني لدى زعماء الدول المذكورة من أجل السماح بالطائرة الحربية للتحليق فوق سماء هذه الدول  إنقاذا لحياة الراحل.
وعلى عكس ما كان متوقعا، انفجر الملك ضاحكًا، بعد علمه بأن الغرباوي حمل عبد الحليم "عند بّا حسون" وحمد الله على سلامة ضيفه.
عاش الغرباوي على إيقاعات الأصالة في أداء الأغنية المغربية والعربية، وقدم أزيد من 400 أغنية طيلة حياته الفنية التي امتدت من عام 1957 إلى  صبيحة السبت 10يناير  من عام 2009عن سن يناهز ال 71 عاما، وحصل على عدد من الأوسمة من زعماء عرب ومنها أعلى وسام تمنحه الحكومة التونسية كان من يد الرئيس التونسي بورقيبة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي



GMT 00:17 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سيرين عبدالنور تسخر من مروجي شائعة اعتزالها العمل الدرامي

GMT 00:45 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنوشكا تؤكد قوة تأثير المرأة المصرية في مجلس النواب المقبل

GMT 01:52 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وليد توفيق يؤجل كتابة قصة حياته ويبحث عن عمل تلفزيوني

GMT 02:33 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طارق لطفي يحضّر لعمل جديد وينفي تركه لـ"فنون مصر"

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تعبّر عن سعادتها بنجاح مسلسل "شطرنج"

GMT 02:08 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميرفا القاضي تؤكد أنها واجهت عياش بشجاعة في "باباراتزي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya