الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكّد الفنان المغربي يونس ميكري أنَّ مشاكل الفن في المملكة ليست وليدة المرحلة الراهنة، بل هي ممتدة منذ بداية الثمانينات.
وأوضح ميكري، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنّه "على سبيل المثال لا الحصر، نرى أنَّ الموسيقى توقفت، حيث كانت هناك موجة من الأغاني الأتية حينها من البلدان العربية، كمصر وغيرها، استطاعت أن تكتسح مختلف البلدان، وقتلت الأغنية المغربية، حيث أصبح حديثنا مرتبطًا بالتاريخ والأغاني القديمة للرواد، كعبد الهادي بلخياط والحياني وعبد الوهاب الدكالي والأخوان ميكري وغيرهم، وذلك راجع لغياب التجديد وعدم بروز من يحمل المشعل".
وأشار الفنان إلى أنَّ "المخرجين يجدون مشاكل عديدة لإخراج أفلامهم، لأنَّ القانون تغيّر، حيث يلزمهم بتوفير أموال لإنتاج أعمالهم الفنية، وهنا تتعطل العجلة، لأننا نعرف أنَّ الفنانين لا يتوفرون على الأموال في غياب المنتجين الحقيقيين"، معتبرًا أنّه "لا يعقل أن نترك المنتج أو المخرج في صراع مع البنوك، أو أن يقوم برهن منزله لتوفير القليل من المال ليبدأ فيلمه، أو يوقف فيلمه لأنه لا يمتلك السيولة الكافية".
وأبرز يونس ميكري أنَّ "تقمص دور (شيخ العيطة) في الفيلم السينمائي (جوق العميين)، للمخرج محمد مفتكر، تطلب منه تلقي دروسًا في العزف على آلة الكمان لمدة عامين"، مبيّنًا أنه "أصبح يتقن العزف على الكمان وأداء قصائد من فن العيطة".
يذكر أنَّ الممثل والمغني المغربي يونس ميكري من مواليد عام 1951 في مدينة وجدة، وهو ينتمي إلى عائلة لها باع طويل في الموسيقى، حيث يعدّ واحدًا من فريق "الإخوان ميكري" المغربيّ، الذي انطلق مساره الغنائي في بداية عقد الستينات من القرن الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر