الدار البيضاء - شيماء عبداللطيف
أعرب الفنان المغربي حميد القصري عن سعادته بإحيائه حفل افتتاح مهرجان "كناوة" برفقة الأفغاني حوميون خان، الذي أمزج إيقاعات "تاكناويت" بأنغام موسيقى الهند وباكستان، مبرزًا أنَّ هذه المشاركة تدخل في إطار فتح جسور التواصل والحب والسلام، خصوصًا أنَّه سيلتقي مع نجوم لهم وزنهم الفني في الساحة العالمية، وينتمون إلى ثقافات مختلفة؛ لكنه تجمعهم لغة الفن والموسيقى، التي تحمل رسالة مناشدة السلام وزرع بذرة المحبة في العالم.
وأكد القصري في حوار مع "المغرب اليوم" أنَّ مهرجان "كناوة" مبني على حمولة ثقافية كبيرة جعلت الشباب المغربي يميل إلى تراثه من خلال إنشاء مجموعات فنية راقية أصبح لها صيت عالمي، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الفني سيعمل على تحقيق التوازن بين كناوة والجاز والاكتشافات الموسيقية العالمية.
وأوضح أنَّ أعماله الفنية لقيت استحسانًا من قبل الجمهور، موضحًا أنه شارك في مهرجانات دولية، تجاوب معها الجمهور على الرغم من أنهم لا يفهمون ما تقوله هذه الأغاني، مشيرًا إلى أنَّ الإيقاعات والألحان كان لها تأثير كبير عليهم، مبرزا أن "تاكناويت" يقدم ترثا روحياً أصيلا.
وكشف القصري أنَّ أسرته ورثت منه هذه الموسيقى، إذ أنَّ أبناءه نهجوا الطريق نفسه، وأصبحوا يتغنون كذلك مثله، معبرًا عن سعادته لكون أسرته ستحافظ على تاكناويت، وعلى جذورها.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعلم "حميد القصري" اشتهر بصوته الشجي الذي يتقن أداء أهازيج موسيقى كناوة، ويساهم في الحفاظ على هذا الموروث الأفريقي، حيث بدأ هذا الفنان تمرسه على أداء موسيقى كناوة في سن مبكرة، واستطاع أن يمزج هذا الفن بأشهر أنواع الموسيقى العالمية، ويشارك فنانين عالميين منصات العرض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر