عبو يكشف تحسُّن مؤشرات التجارة الخارجية خلال 2014
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" تراجُع العجز بـ16 مليارات درهم

عبو يكشف تحسُّن مؤشرات التجارة الخارجية خلال 2014

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبو يكشف تحسُّن مؤشرات التجارة الخارجية خلال 2014

محمد عبو
الدار البيضاء- ناديا أحمد

كشف الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، أنَّ أهم مؤشرات التجارة الخارجية المغربية شهدت تحسنًا ملموسًا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2014؛ إذ ارتفعت صادرات السلع والخدمات بنسبة 7%، بوتيرة أكثر من الواردات، ما أثر إيجابًا على العجز التجاري الذي تراجع بنحو 16 مليارات درهم أي بنسبة 14 %، وعلى معدل التغطية الذي تحسن بـ5 نقاط ليبلغ 73 %، عوضًا عن 68% خلال الفترة نفسها من 2013.

وأضاف الوزير، خلال لقاء خاص مع "المغرب اليوم": "ساعد التحسن التدريجي للميزان التجاري على ارتفاع الموجودات الخارجية الصافية، وأصبحت تغطي أكثر من 5 أشهر من الواردات، وبالنسبة إلى الميزان التجاري للسلع، ويرجع التحسن لارتفاع الصادرات بنحو 13 مليار درهم، أي بوتيرة أسرع من الواردات التي سجلت ارتفاعًا بنحو 3,5 ملايير درهم، ويعود ارتفاع صادرات السلع أساسًا للأداء الجيد الذي تعرفه مبيعات المواد ذات القيمة المضافة العالية، كقطاع السيارات الذي أصبح يمثل 20% من مجموع الصادرات؛ إذ ارتفعت مبيعاته بنحو 8 ملايير درهم".

وأكمل عبو: "وفيما يخص الواردات، كما شهدت المشتريات الطاقية تراجعًا بأكثر من 3 مليارات درهم، وانخفضت واردات مواد التجهيز بنحو 5 مليارات درهم، مقابل ارتفاع مشتريات المواد الغذائية بأكثر من 5 مليارات درهم، ولاسيما الحبوب، وفي السياق ذاته سجل ارتفاع  فائض الميزان التجاري للخدمات خلال الفترة نفسها نحو 6 مليارات درهم، وارتفعت صادرات الخدمات، بما يعادل 5 مليارات درهم، وتراجعت الواردات بنحو مليار درهم".

أما بشأن المخطط الوطني لتنمية المبادلات التجارية الذي أعلنته الوزارة أخيرًا لخص عبو في البداية الأسباب التي دفعت الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية لإعداد هذا المخطط الوطني لتنمية المبادلات التجارية، والتي تعود إلى الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، وإلى بيئة اقتصادية وطنية تحت ضغط متواصل.

ويتجلى الهدف الرئيسي لهذا المخطط في الحد من تفاقم عجز الميزان التجاري. 

وتجدر الإشارة يضيف عبو  إلى أنَّ إعداد وبلورة المخطط الوطني لتنمية المبادلات التجارية، تم بفضل لجنة خبراء من داخل الوزارة، وبإشراك جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال والهيآت المهنية المعنية، إذ يرتكز هذا المخطط على ثلاثة محاور أساسية مبوبة إلى 20 ورشًا و40 تدبيرًا، حيث تتعلق هذه المحاور بـتثمين وتطوير وإنعاش الصادرات، وعقلنة الواردات، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية، ورفع القيمة المضافة للمنتوجات المحلية.

كما أنه يجب التذكير، بحسب الوزير المغربي، إلى أنه تم الشروع في تنفيذ 9 أوراش من المخطط، يذكر منها على الخصوص؛ التقييم القبلي للآثار المحتملة للاتفاقات التجارية المتفاوض بشأنها، والإسراع بوضع النظام المتعلق بنشاط متعاملي التجارة الخارجية، وتسريع مراجعة القانون 13-89 المتعلق بالتجارة الخارجية لملاءمته مع المستجدات والقوانين المنظمة لمهام المؤسسات التابعة للوزارة، وأجرأة تدابير الحماية التجارية.

أما فيما يتعلق بتبسيط إجراءات التجارة الخارجية، فقد تم الانتهاء بحسب الوزير من رقمنة سندات الاستيراد، والبدء بتفعيل التبادل الإلكتروني بهذه الوثائق بين جميع القطاعات الوزارية والفاعلين المعنيين عبر الشباك الإلكتروني "PortNet"، وذلك ابتداء من 26 أيلول/سبتمبر 2014، فيما سيتم رقمنة سندات التصدير انطلاقًا من 2015، على أنَّ الانتهاء من عملية تعميم الرقمنة على جميع الوثائق المتعلقة بالتجارة الخارجية سيتم في 2016 وفي إطار تنفيذ المخطط الوطني لتنمية المبادلات التجارية.

وأضاف الوزير: "تم توقيع اتفاق شراكة بين الوزارة والجمعية المغربية للمصدرين لتطوير وإنعاش الصادرات، تغطي فترة 2018-2014، وتهدف إلى توسيع قاعدة المقاولات المصدرة المستفيدة من برامج الدعم، كما خصصت الوزارة 25 مليون درهم لتمويل الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الجمعيات المهنية، أما بخصوص برامج الدعم التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية والهادفة لتنمية وتطوير الصادرات من خلال رصد تمويلات مهمة، فإنها تتجلى في برنامج عقود تنمية التصدير الذي يهدف إلى تقديم دعم مادي للمقاولات المغربية المصدرة أو الطامحة للتصدير التي تتوافر على مشروع تصدير طموح في جميع القطاعات".

 ويرمي هذا البرنامج، بحسب الوزير، إلى تحقيق صادرات إضافية، وإتاحة الفرصة للمقاولات المصدرة لولوج بعض الوسائل الضرورية لتطوير منتجاتها في الأسواق المستهدفة، وكذا تعزيز تموقع المقاولات المصدرة في الأسواق المستهدفة، إضافة إلى تحويل المقاولات المصدرة بصفة غير منتظمة، والمقاولات غير المصدرة إلى مقاولات مهنية منتظمة في التصدير.

وفي هذا الصدد، فقد استفادت 100 مقاولة من ببرنامج عقود التنمية للتصدير من أصل 149 طلبًا، برسم  2014.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبو يكشف تحسُّن مؤشرات التجارة الخارجية خلال 2014 عبو يكشف تحسُّن مؤشرات التجارة الخارجية خلال 2014



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya