الصادق جبنون يؤكد أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وضح لـ"المغرب اليوم" كيفية مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم

الصادق جبنون يؤكد أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصادق جبنون يؤكد أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر

الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون
تونس - حياة الغانمي

أكد الخبير الاقتصادي ومختص في المال والأعمال محمد الصادق جبنون، أن وراء ظاهر التداين تقف عديد الأسباب من بينها تردي الأجور في تونس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، ملاحظًا أن العملة المحلية في تراجع متواصل، أمام ارتفاع مهم للعملة الأوروبية، هذا واعتبر جبنون في تصريحاته، إن نسبة التباين لدى المواطن التونسي، تعتبر مرتفعة وأن أغلب الديون استهلاكية، وتقارب 36٪ من مجموع القروض التي تقدمها البنوك للتونسي.

وأشار محمد الصادق جبنون في حوار مع "المغرب اليوم" إلى أهمّ الأسباب التي تجعل التونسي، يغرق في التداين، هو رغبته في العيش في مستوى متطور وتقريبًا في نفس مستوى معيشة الأوروبي، حيث أن التطلع إلى الرفاهية وبشكل كبير، والذي يقابله مستوى دخل ضعيف يجد التونسي نفسه يعيش على ما يسمى الروج، أو التسبقة على الحساب، وتكون النتيجة تراكم الديون والاضطرار، إلى الاقتراض مجددًا لتسديد الديون القديمة، وهي دوامة لا يمكن الخروج منها بسهولة.

وحذّر محدثنا من سماسرة عدة، الذين يستغلون الوضع المتأزم للتونسي، ويقومون بإقراضه خارج الإطار القانوني، بفوائد مشطة جدًا تفوق 40٪ وهو ما يجعل أغلب الأسر، وخاصة منها من ذوي الدخل الضعيف تعيش في دوامة التداين، والتي لا يمكن الخروج منها بسهولة، على حد تعبيره، واعتبر الخبير في الاقتصاد "إن المشاكل الكبيرة التي يعانيها التونسي، لا تكمن في التداين عن طريق بعض القروض البنكية، باعتبارها أحد الحلول التي تسهل معيشته، وتوفر له بعض حاجياته، ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في التداين أكثر، من الطاقة المحددة أي التداين، عن طريق القروض من البنوك، بالإضافة إلى الاقتراض من الأهالي والأقارب، ليصبح بالتالي قيمة التداين أكبر بكثير، من قيمة الدخل ويجد المواطن نفسه، وجه لوجه مع الاقتراض مجددًا لتسديد بعض الديون القديمة".

وأضاف محدثنا إن القروض الصغيرة التي تساعد المواطن التونسي، على قضاء بعض مستلزماته على غرار بناء منزل أو شراء سيارة وغيرها، من الحاجيات لا يمكن ان تسقطه في دوامة الاقتراض، طالما أنها لم تتجاوز طاقة دخله، وتكون القروض منظمة، مؤكدًا أن التداين الأسرى، في تونس يفوق 50٪ من دخل الأسر المتاح، وأن أغلب القروض التي يتحصل عليها التونسي، هي قروض استهلاكية في حين أن نسبة قليلة تصرف في المشاريع الإنتاجية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق جبنون يؤكد أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر الصادق جبنون يؤكد أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر



GMT 12:37 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

السعيد تؤكّد حصول مصر على إشادات في مجالات عدة

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي"فيكتوريا- المتوسط"

GMT 04:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 08:26 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المصلي تعلن أن التكوين مهم في تقدم الصناعة التقليدية

GMT 03:30 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بنشعبون يؤكّد عزم الحكومة على تطوير القطاع المالي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya