الجواهري يؤكد أن تغير المناخ تؤثر على النظام المالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول التمويل الأخضر

الجواهري يؤكد أن تغير المناخ تؤثر على النظام المالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجواهري يؤكد أن تغير المناخ تؤثر على النظام المالي

عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

أكد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، الأربعاء، أن المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، سواء كانت مادية ناتجة عن الظواهر المناخية الشديدة أو انتقالية ناجمة عن التحول إلى نماذج اقتصادية منخفضة الكربون، من الصعب مواجهتها وقياسها.وأوضح السيد الجواهري، خلال المؤتمر الدولي حول التمويل الأخضر، الذي نظمه بنك المغرب والتحالف من أجل الشمول المالي، أن «هذه الصعوبة تزداد تعقيدا بسبب غياب لغة ونظام تصنيف مشترك يتيح التمييز بين الأصول الخضراء والبنية، وافتقار للبيانات الدقيقة وأدوات تقييم المخاطر، التي تبدو واضحة على الطبيعة، ولكن حجمها وتأثيرها على القطاع المالي يبقى غير واضح ».

وفي هذا الصدد، أشار والي بنك المغرب إلى أن مواجهة إشكالية تغير المناخ تقضي بفهم التغيرات الهيكلية التي ستؤثر لا محالة على النظام المالي وكذا الاقتصاد على نطاق أوسع، ما يستدعي تدخل بنك المغرب على مستوى تنفيذ مهامه الأساسية سواء في مجال استقرار الأسعار والاستقرار المالي أو الاندماج المالي.وشدد، في هذا الإطار، على « ضرورة تعزيز قدرتنا في هذا المجال والتعاون وتبادل المعرفة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ».

وأضاف أن المبادرات التي تهدف إلى وضع نظام التمويل الأخضر في المغرب كانت فردية ومتفرقة في البداية قبل أن يتم توحيدها من خلال اعتماد خارطة طريق وطنية تلزم الجهات الفاعلة العامة والخاصة المعنية، وذلك منذ ثلاث سنوات بمناسبة تنظيم مؤتمر (كوب 22) في مراكش.وفي هذا الصدد، أشار الجواهري إلى أن بنك المغرب يعمل حاليا على بلورة توجيه تنظيمي يحدد توقعاته في هذا المجال كمنظم، وذلك لتسريع مراعاة القطاع البنكي لقضايا المناخ، مضيفا قوله « نحن نستعد أيضا لإطلاق، مع شركائنا المعنيين، دراسة وطنية حول مخاطر المناخ في المغرب بمواكبة خبراء دوليين ».

من جهته، أكد ألفريد هانيغ، المدير التنفيذي للتحالف من أجل الشمول المالي، أن هذا المؤتمر الدولي حول التمويل الأخضر الشمولي يروم إحداث فضاء للحوار والتعاون حول السبل التي من شأن أصحاب السياسات المالية والسلطات التنظيمية نهجها بغية دعم استعمال التمويل الأخضر الشمولي لإيجاد حلول لتأثيرات حالات الطوارئ المناخية.وشدد هانيغ على ضرورة تجاوز الحدود الدولية والمؤسساتية في الالتزام بالقضايا المرتبطة بالطوارئ المناخية، مضيفا أنه « وعيا منا أن مسألة الطوارئ المناخية تستدعي تحقيق إجماع عام وتظافر جهود كافة الفاعلين، فإننا نعمل بتعاون بين المنظمات والشبكات، ونتطلع إلى كسر الحواجز من أجل العمل سويا على الصعيد الوطني، إلى جانبالتعاون القائمبين الدول النامية والمتقدمة ».

بالإضافة إلى ذلك، سجل أن الطوارئ المناخية تؤدي إلى تكريس الفقر، موضحا أن الشمول المالي يعزز قدرة الأفراد على الصمود سواء أمام حادث مناخي مفاجئ أو شديد القوة أو أمام التأثيرات التدريجية للتغيرات التي تحدث على مستوى التساقطات المطرية، أو المرتبطة بارتفاع مستوى البحار أو المياه المالحة.وقال هانيغ « إن التحالف من أجل الشمول المالي، بصفته تحالفا رائدا في سياسات الشمول المالي، يقود مجال التمويل الأخضر الشمولي، حيث يتقاطع الشمول المالي بالعمل على محاربة التغيرات المناخية. وتعتبر هذه المقاربة فريدة من نوعها، تركز على الأفراد الأكثر تأثرا بالطوارئ المناخية وعلى سبل تمكينهم من الصمود أمام التغيرات المناخية ».

ويشهد هذا المؤتمر، الذي ينظم تحت عنوان « التمويل الأخضر الشمولي »، حضور أزيد من 100 مشارك من الهيئات المنظمة للقطاع المالي ومن صانعي السياسات، يمثلون أكثر من 40 دولة. كما يشك ل فرصة لاكتشاف سياسات التمويل الأخضر، والاستراتيجيات الناشئة، والتطورات الجديدة في القطاع المالي وكيفية مساهمة هذه السياسات في خطة العمل المتعلقة بالمناخ.وسيطلع المشاركون أيضا على تجارب بعض البلدان المنخرطة في شبكة التحالف من أجل الشمول المالي، إلى جانب بلدان أخرى، في ما يتعلق بسياسات التمويل الأخضر التي تخفف من تأثيرات حالات الطوارئ المناخية أو تساعد على مواجهتها.ويعد التحالف الدولي للشمول المالي أول منظمة دولية مختصة في القوانين والسياسات المرتبطة بالشمول المالي. ويضم التحالف حوالي 100 مؤسسة عضوا، منها وزارات مالية وبنوك مركزية، إلى جانب مجموعة من الهيئات الرقابية تمثل ما يفوق 80 بلدا متطورا وصاعدا. ويهدف التحالف الدولي للشمول المالي إلى تمكين واضعي السياسات من تعزيز ولوج الفئات المحرومة إلى الخدمات المالية، وذلك من خلال صياغة السياسات المستدامة والشاملة وتنفيذها والدعوة إليها على الصعيد العالمي.

وقد يهمك أيضا" :

الجواهري-يوقع-على-إجراءات-جديدة-لفتح-وإغلاق-الحسابات-البنكية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجواهري يؤكد أن تغير المناخ تؤثر على النظام المالي الجواهري يؤكد أن تغير المناخ تؤثر على النظام المالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya