القاهرة - محمد الشناوي
أشاد الصحافيون العاملون بشبكة "سكاي نيوز" بزميلهم المصور وحامل الكاميرا مايك ديان الذي لقي مصرعه في القاهرة أثناء تغطيته الصدامات التي وقعت بين قوات الأمن المصرية وبين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين في ميدان رابعة العدوية .
وتقول التقارير الواردة من مصر "أن المصور البالغ من العمر 61 والذي يعمل بشبكة سكاي نيوز منذ 15 سنة في واشنطن ثم القدس، قد توفي بعد وصوله المستشفى".
وقال جون ريلي رئيس الشبكة أن ديان "كان من ابرع المصورين كما كان صحافيا لامعا وقد لعب دور الناصح الأمين للكثيرين العاملين في سكاي نيوز".
أما تيم مارشال محرر الشؤون الخارجية بالشبكة فقد وصفه "بأنه كان صديقا يتسم بشجاعة الأسد والضمير الحي، كما كان كائنا بشريا يتمتع بالحكمة والروح المرحة".
وشارك في الإشادة به ايضا وعلى موقع "تويتر" العديد من العاملين الذين وصفوه "بأنه شخصية احترافية متفانية". وقال نيال باترسون مراسل سكاي نيوز أنه "كان من أفضل الرجال الذين التقى بهم في حياته". بينما قال زميله السابق نيل مان الذي يعمل حاليا في صحيفة "وول ستريت جورنال "أن مايك ديان كان من ألطف من عمل معهم وأكثرهم جاذبية، حيث كان له الفضل في توجيهه خلال مسيرته الصحافية".
ويقول توبي هارندين رئيس مكتب "صنداي تايمز" في واشنطن "أنه أصيب بفاجعة عندما علم بوفاة مايك ديان في مصر" فقد أمضى معه أفضل وأسعد أيامه في مسيرته الصحافية، وقد كان شخصية احترافية بكل معنى الكلمة، كما كان إنسانا رائعا".
ولم يكن ديان وحده ضحية الأحداث في مصر ، فقد أكدت صحيفة غلف نيوز الإماراتية نبأ وفاة حبيبة أحمد عبد العزيز مراسلتها في مصر التي لقيت مصرعها على يد قناصة في القاهرة .
يذكر أن حبيبة البالغة من العمر 26 عاما كانت تعمل بالتحديد صحافية في مجلة "إكبريس" إحدى منشورات دار "غلف نيوز". وكان قد تخرجت في الجامعة الأميركية بالشارقة ثم التحقت بغلف نيوز عام 2011.
ويقول أفراد عائلتها أنها لقيت مصرعها في ميدان رابعة العدوية وأنها لم تكن في مهمة رسمية، وإنما كانت تمضي إجازتها السنوية في بلدها الأم.
وتقول اختها أروا "أن حبيبة كانت داخل مسجد رابعة العدوية هذا الصباح، وقالت أيضا أن امها اتصلت بها هاتفيا من الشارقة عند الفجر ولكنها لم تلق منها إجابة عندما اتصلت بها ساعة الظهرة، وعندما عاودت الاتصال رد شخص ما عليها وأبلغها نبأة وفاة ابنتها. وكان أبوها بالقاهرة ذلك الوقت وأكد نبأ وفاة ابنته".
ويقول مظهر الفاروقي نائب رئيس تحرير إكسبريس "أن فريق العمل بالمجلة أصيب بصدمة، فقد كان من الصعب عليه أن يصدق وفاتها فهي كانت تتمتع بحماس هائل في عملها وكانت تبشر بمستقبل واعد في العالم الصحافة".
كما أشارت تقارير صحافية إلى إصابة صحافية ثالثة في القاهرة تعمل في وكالة أنباء "رويترز" بعد تعرضها لطلق ناري في ساقها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر