جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعتادت أن تقود حملات ضد تطعيم الأطفال

جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون

واشنطن ـ يوسف مكي

  هل يمكن وصف جيني ماكارثي بأنها أخطر امرأة يمكن أن تظهر على شاشات التليفزيون الأميركي؟ والإجابة تكون بنعم، إذا كنت ممن يعتقد أنه من الخطأ أن تمنح امرأة مثل هذه، اعتادت أن تقود حملات ضد تطعيم الأطفال، ظهورا إعلاميا على برنامج "توك شو" خلال ساعات الذروة الصباحية.   وهذا ما فعلته شبكة إيه بي سي التي تملكها شركة ديزني عندما سمحت هذا الأسبوع بمنح الفرصة للممثلة الكوميدية جيني ماكارثي التي كانت يوما ما فتاة غلاف مجلة البلاي بوي والناشطة التي لها مؤلفات في عالم الجنس، للظهور في برنامجها "ذي فيو" وهو برنامج التوك شو العائلي النسائي.   يذكر أن ماكارثي التي بلغت من العمر الآن 40 عاما اعتادت أن تتحدث بصراحة عن الأمور الخاصة بالصحة العائلية كما أنها تقود حملة من خلال النشر والظهور التليفزيوني والمحاضرات تحت شعار أن تطعيم الأطفال لا يخلو من مخاطر.   وأدت حملتها في هذه القضية إلى قيام بعض المعلقين والنقاد وخبراء الطب إلى وصف ماكارثي بالمرأة "الخطيرة". وتتعرض الآن هذه الشبكة التي تستضيفها لعبارات وتعليقات وألفاظ قاسية.  وقد وصف جيمس بونيوزيك الناقد التليفزيوني في مجلة تايم الأميركية قرار شبكة إيه بي سي باستضافة ماكارثي في برنامجها الصباحي الشهير "ذي فيو" بأنه قرار مستهتر وغير مسؤول ومشين، كما أنه يمكن أن يضفى شرعية ومصداقية على آرائها خطيرة المعادية للعلم والتفكير العلمي. أما أليكس بارين الكاتب في مجلة سليت فقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن في استضافتها قتل للأطفال.   وتكمن الخطورة في أن ماكارثي تتمتع بمزايا وجاذبية الوجه التليفزيوني كما أنها قادرة على التعبير عن آرائها بوضوح والحديث المباشر الأمهات الصغيرات كما أنها امرأة مثيرة للجدل. والواقع أن باربارا والترز التي أسست البرنامج رأت في استضافتها فرصة ذهبية على الرغم من الأدلة العلمية التي أثبتت جدارة التطعيم في حماية الأطفال من أمراض خطيرة مثل الغدة النكفية والحصبة. ولا شك أن ارتفاع نسبة المشاهدة للبرنامج وآراء ماكارثي في هذا الشأن يمكن أن يجعل منها أخطر شخصية يمكن أن تظهر على شاشة التليفزيون الأميركي.  يذكر أنها هجومها على الطب جاء بعد مولد ابنها إيفان عام 2002 وإصابته لاحقا بمرض التوحد. ومن شأن كثير من الأمهات اللاتي يواجهن مشكلة إصابة أطفالهن بمرض التوحد أن يتأملن فيما تقوله وتردده من آراء حيث أنها تربط بين التطعيم ومرض التوحد وقد عرضت لذلك بكتابها. وقد شاركها الممثل جيم كاري الذي كان على علاقة بها آنذاك ذلك الرأي المعادي للتطعيم. وقالت إن تغلب ابنها على المرض يرجع في جانب منه لخيارات النظام الغذائي.   المعروف أن الاعتقاد بأن السبب في مرض التوحد يرجع إلى التطعيم وبخاصة تطعيمات الحصبة والنكفية والحصبة الألمانية، ليس جديدا فهو مثار جدل وجاء على لسان الطبيب البريطاني الشهير أندرو واكفيلد عام 1998 إلا أن خبراء طب الأطفال سرعان ما ردوا على تلك النظرية وحملوا ماكارثي مسؤولية إثارة رعب الآباء والامهات في الولايات المتحدة ودفعهم إلى حرمان أطفالهم من إنقاذ حياتهم بالتطعيم. وهناك من يحملها مسؤولية انتشار السعال الديكي في كاليفورنيا عام 2010 وهو الأسوأ منذ أربعين عاما وأسفر عن وفاة الكثيرين الذين لم يتحصنوا ضد المرض. كما ظهر كتاب عام 2011 للصحافي سيث منوكين تصدى فيه لمزاعم الدكتور واكفيلد وخصص فيه فصلا عن ماكارثي التي اتهمها بأن تعمل بطريقة منهجية منتظمة على تدمير الصحة العامة ووصفها أخيرا بأنها الشخصية الوحيدة التي تعمل في الترويج لفكرة خطورة التطعيم على الأطفال وإمكانية تسببه في الإصابة بمرض التوحد.   وهناك حملة تحارب ما تروج له ماكارثي وتواصل هجومها على شبكة إيه بي سي التي أتاحت لها الفرصة في الترويج لمزاعمها التي وصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة واتهمها بأنها العائق أما الصحة العامة على مدار العقود الأخيرة بسبب انتشار تأكيداتها الزائفة في أوساط الأمهات الشابات اللاتي يشكلن قطاعا عريضا من مشاهدي برنامج ذي فيو مما أدى إلى حرمان كثير من الأطفال من التطعيم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya