أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح

غزة ـ محمد حبيب  

غزة ـ محمد حبيب   أكد مراسل فضائية "القدس" في قطاع غزة الصحافي الفلسطيني صالح الناطور أن "الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية مثلت بيئة إعلامية جيدة لكبار المراسلين والوكالات والمؤسسات الإعلامية الدولية والمحلية" ، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع "قدمت بالفعل تجربة إعلامية فريدة، وصنعت واقعًا إعلاميًا فلسطينيًا متدفقًا يصعب وقفه ومنعه عن الرأي العام العربي الدولي".
واستدرك الناطور في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنه "على الرغم من أن البيئة الإعلامية في الأراضي الفلسطينية أتاحت للصحافي الفلسطيني أن يتميز عن أقرانه من الصحافيين العرب والدوليين، إلا أننا اليوم أمام واقع إعلامي لم يستفد إلى حد معقول من هذه المعطيات والعناصر الفكرية والصورية، وفقد جزءًا من أهدافه، بفعل سياسات إعلامية إدارية خاطئة".
وأضاف الناطور "فمع أن القوانين تسمح للأحزاب بامتلاك وسائل إعلام خاصة بها، والترويج لأفكارها، ويحده ا بذلك المسؤولية المجتمعية إلا أن هذه المؤسسات قدمت في معظم الأحيان نموذجًا لا يحتذى به، للإعلام الحزبي الذي يسيطر على واقع الإعلام الفلسطيني".
وأشار الناطور إلى أن "الرموز الحزبية والسياسية استطاعت تسخير هذه المؤسسات لمصالحها الشخصية الخاصة، فلم تقدم مادة تستنفع بها الأحزاب، وتدعم بها أفكارها، وتستكشف خلالها مواطن الخطأ والصواب في سياساتها، بقدر ما يستنفع منها فئة ضيقة من أصحاب النفوذ الحزبي والسياسي"، موضحًا أن الأخطر من ذلك أن "انعكس هذا الاستغلال من المسئولين الحزبيين على رؤساء هذه المؤسسات، من خلال استخدام نفوذهم الإداري لتحقيق أطماع شخصية، كالوصول الى مناصب حزبية، وإقامة العلاقات والمصالح الخاصة مع المسؤولين والوزراء المستنفعين".
واعتبر الناطور أن كل ذلك "يتم دون رقابة ومتابعة حتى من الأحزاب المالكة لهذه المؤسسات، حيث قدمت تلك الإقطاعيات الإعلامية، التي تسيطر عليها مجموعات من الصحافيين الحزبيين لصانع القرار، واقعًا سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا غير صادق، وأخفت معلومات دقيقة وصريحة عن مجتمعاتهم، فأفقدت الأحزاب والحكومات ثقة مؤيديها وجماهيرها دون فهم لأهداف الرسالة الإعلامية".
وقال الصحافي الغزي "إن هذه المؤسسات صنعت أيضًا جيلاً صحافيًا غير مهني، يحمل أفكارًا ضيقة غير شريفة تعتمد على التودد لرؤساء ومدراء التحرير، وباتوا أداة لتحقيق أهداف حزبية غير نزيهة، دون إدراكهم للمستنقع الإعلامي الذي وصلوا إليه بفعل سياسات التلقين والتسييس الفكري، ولم يعد الإبداع والتطوير عاملاً في الرضا المهني، بقدر قدرة هذا الجيل الصحافي الجديد على إرضاء احزابهم ومدرائهم، وتنفيذ ما يطلب منهم".
وأكد الناطور أن "جل المادة الإعلامية المقدمة اليوم للجمهور الفلسطيني، والتي تُعنَى بالشأن السياسي خاصة، لا تحظى بمصداقية لدى الجمهور، وحتى الصحافيون الناشئون والقدامى، الذين باتت مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات وسيلتهم للتعبير عن أرائهم بحرية ومصداقية، وصناعة واقع إعلامي جديد، لن تستطيع هذه الشخصيات السياسية غير المسؤولة السيطرة عليه".
وطالب الناطور الجيل الإعلامي الجديد "بثورة إعلامية في الأراضي الفلسطينية، لإقصاء إعلام المصالح، ومجموعات الصحافيين المستنفعين، وإن كان بات من الصعب إنشاء إعلام مستقل تمامًا فلن يكون مستحيلاً تصحيح الواقع الإعلامي الفلسطيني الحزبي الحالي، إن كانت الأحزاب والمخلصون فيها تحمل أهدافًا وطنية نبيلة في بناء مجتمعها وتطويره، توازيًا مع انتشار أفكارها ومبادئها الصحيحة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya