حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكاتب الصحافي أنور مالك لـ"مصر اليوم":

حكومة الجزائر فشلت "دبلوماسيًا" بإعدام تواتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة الجزائر فشلت

الجزائر ـ حسين بوصالح

اعتبر الكاتب الصحافي الجزائري أنور مالك أن إعدام نائب القنصل الطاهر تواتي من طرف حركة أنصار "التوحيد والجهاد" فشلا دبلوماسيا ذريعا، ووصفه بـ "الجريمة الشنعاء"؛ التي تدينها الروح الإنسانية، وحذر الحكومة الجزائرية من مغبة مبادئه التي سنها في ما يخص تقديم الفدية و تعامله مع التنظيمات المسلحة في منطقة الساحل، أو رفضه التدخل الأجنبي في شؤون الدول لتبرير موقفها السلبي تجاه الأزمة السورية، و وصفها المراقب الحر ضمن بعثة الجامعة العربية إلى سورية بالمبادئ التي تجاوزها الزمن. وأكد أنور مالك في حديث إلى "العرب اليوم" أن القنصلية تمثل سيادة الدولة، و في مثل تلك المواقف تعتبر عملية تصفية الدبلوماسي الطاهر تواتي فشلا ذريعا للدبلوماسية الجزائرية، و حتى و إن نجحت في الإفراج قبل أشهر عن 3 دبلوماسيين كانوا محتجزين من طرف حركة التوحيد و الجهاد فلا تلاعب بأرواح المواطنين في الدول التي تحترم شعوبها، و قدم مالك نماذج عن رهائن دول أخرى أنقذت حياة مواطنيها مقابل تقديم فديات معتبرة. وفي رده على توقعاته فيما يخص باقي الدبلوماسيين المحتجزين في غاو المالية و كيف ستتعامل السلطات الجزائرية مع هذا الموقف الحرج و الحساس قال أنور مالك " أعتقد أن الجزائر إذا واصلت في الطريق الفاشل الذي أودى بحياة الطاهر تواتي (رحمه الله) ستتسبب في إعدام الآخرين، وهو عار بمعنى الكلمة وخاصة أنه لا يزال يلاحقها عار آخر يتمثل في مقتل الدبلوماسيين في العراق في 2005 ولا تزال حتى جثثهم مجهولة ولم تعمل شيئا لأجل استرجاعها" . وأضاف في السياق نفسه "الجزائر وضعت نفسها في موضع حرج فلو تستجيب ستظهر كمن رضخت و نظامنا تأخذه العزة بالإثم في كثير من الأمور، لكن لا يجب النظر لتلك الاعتبارات والحسابات، فالاعتبار الوحيد هو إنقاذ الدبلوماسيين حينها ستحسب للحكومة، أما العنتريات الفارغة والمبادئ التي تجاوزها الزمن والقادمة من عهد الثنائية القطبية والحرب الباردة فما تزيد البلاد إلا ضياعا وغيابا عن المشهد العالمي" يقول أنور مالك . ووصف الكاتب الجزائري أنور مالك المرحلة التي تعيشها الجزائر بـ"العصيبة"، و يرى أن "الرئيس بوتفليقة أمام فرصة ذهبية لصناعة تاريخ قوي في عمر الجزائر، بإحداث تغيير جذري و فعلي لأجل الخروج من عنق الزجاجة، أما الإبقاء على الأمر الواقع بصناعة مؤسسات فاسدة و إصلاحات وهمية و حراك مزور، ذلك لن يفيد البلاد شيئًا. وأضاف مالك إن "الثقة المبالغ فيها من طرف الحكومة في التعامل مع ما يسمى "الربيع العربي" بناء على التقارير الاستخباراتية الأمنية التي تصل الرئيس على أن الوضع مستقر قد تنقلب على الحكومة، و هو نفس الحال الذي كانت عليه سورية. وأكد المراقب الجزائري الحر ضمن بعثة جامعة الدول العربية إلى سورية أن "الأزمة السورية مأساة إنسانية حقيقية وجرائم حرب ترتكب على مرأى العالم و بتورط إيراني و روسي و صيني و حتى عراقي و لبناني  من خلال حزب الله. ووصف مهمة المبعوث الأممي الجديد الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة بـ"المستحيلة" بالنظر إلى المعطيات التي تحيط بالأزمة السورية مادام ينطلق من مجلس أمن يعيش الانقسام و أمامه "فيتو" روسي و الفصل السابع مستبعد. ورأى أنور مالك أن الفرصة الوحيدة أمام الإبراهيمي هي طلب التنحّي مباشرة من بشار الأسد في أول لقاء يجمعه به، إذا أراد أن ينقذ حياته بمخرج آمن إلى إيران أو روسيا ويجنب البلد كوارث أكثر ، وأن هذا لن يحدث في المرحلة الآنية على الأقل ، وبعد تصريحات الأسد الأخيرة و ظهوره كمن يخوض حرب انتصار ضد قوى المؤامرة على بلاد يملكها. وصرح المراقب الحر المستقيل من بعثة جامعة الدول العربية، أن "الجزائر أمامها وقت لتدارك موقفها السلبي تجاه الأزمة السورية و دخول التاريخ بالتعامل مع الوضع المأساوي السوري بالتعامل نفسه مع قضية الشعب الصحراوي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya