القاهرة- مينا جرجس
كشف رئيس الهيئة المصرية للصحافة كرم جبر، أن الهيئة تواصل حاليًا المضي قدمًا في إجراءاتها، نحو إصلاح المؤسسات الصحافية القومية في مصر، والتي كانت تمر بظروف صعبة ومتردية خلال الفترات الماضية، وقال جبر "إن المشروع الوطنية لإصلاح المؤسسات الصحافية القومية، بدأ بإجراء التغييرات الصحافية التي شملت تغيير رؤساء مجالس إدارات، ورؤساء تحرير الصحف القومية المصرية، كاشفاً عن أن الاختيارات تم وضع قواعد لها حتى يجمع الشخص، الذي اخترناه ما بين الخبرة الصحافية، والخبرة المالية والإدارية الكبرى، وحتى يكون واجهة، فضلاً عن أن الحركة ضمت عناصر شباب، لكننا احتفظنا بالخبرة أيضاً.
وأشار كرم جبر في حوار مع "المغرب اليوم"، إلى أن الهيئة بدأت بالفعل في تشكيل أربع لجان، سيتم إقرارها خلال اجتماع لها الأسبوع المقبل، لبحث مشاكل المؤسسات الصحافية، والعمل على إخراجها من أزماتها، لافتاً إلى أن اللجان الأربع هي (الأداء الصحافي ـ الديون- الاستثمار- التدريب وتنمية المهارات)، موضحًا أن هذه اللجان ستتعاون مع المؤسسات الصحافية لتبادل الرأي، حول الخطط والبرامج لإصلاح الهياكل التمويلية وبحث ملفات الديون وملفات الاستثمار، والدعم لكافة المؤسسات، بالإضافة إلى ملف التدريب وتنمية مهارات العاملين بها.
وأوضح رئيس الهيئة المصرية للصحافة، أنه سيجري التعاون بين الهيئة ورؤساء المؤسسات في هذا الشأن، مؤكدا أنه فيما يتعلق بهذا الأمر لا تدير الهيئة المؤسسات، ولكن تقدم لها المساعدة والدعم الفني والمادي، مشيرًا إلى أن دورها هو تبادل الرأي، وتلقى خطط الإصلاح والتطوير ومراقبة تنفيذها من أجل النهوض بالمؤسسات.
وأعلن أنه تقرر صرف مكافآت نهاية الخدمة، للعاملين بالمؤسسات الصحافية القومية الذين أحيلوا للمعاش، حيث تم إرسال شيكات بدل نهاية الخدمة للعاملين بالمؤسسات الصحافية القومية، إلى المؤسسات، مضيفًا أن الهيئة أصدرت تعليمات للمؤسسات، بسرعة صرف البدل للمستحقين المحالين للمعاش حتى ٣٠ يونيو/ حزيران ٢٠١٦، حيث قررت الهيئة اعتماد مبلغ 105 ملايين جنيه، لصرف مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالمؤسسات الصحافية القومية، المتأخر صرفها منذ سنوات عدة.
وأشار إلى أن الهيئة بصدد الإعلان عن برنامج تدريبي كبير، على التكنولوجيا الحديثة وبرامج التدريب ومعاهد اللغات، والتدريب المعترف بها، وسيتم الإعلان عنها تفصيليا في المرحلة المقبلة، حتى تتعافى المؤسسات القومية من جديد، وكشف كرم جبر، أن التغييرات الصحافية لن تقتصر على مناصب رؤساء مجالس الإدارات والتحرير، ولكنها تشمل منظومة كاملة لمديرى التحرير ورؤساء الأقسام ومجالس التحرير، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزملاء للمشاركة في إدارة صحفهم، وللهيئة وفقاً لقانونها أن تراقب معدلات الأداء وتنفيذ هذه السياسات.
وأوضح أنه سيجري إعداد برنامج تفصيلي لعلاج المشاكل التي يعانى منها الزملاء في المؤسسات، وأهمها تأخر مكافأة نهاية الخدمة، وتهيئة أجواء صحية ملائمة لسير العمل في المؤسسات الصحافية، والإدارة والمطابع والتوزيع والإدارات الأخرى، على أساس الكفاءة والخبرة وتحقيق معدلات إنجاز تلبي طموحات جميع العاملين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر