القاهرة - مينا جرجس
أكد رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، مكرم محمد أحمد، حق كل مرشح رئاسي في الانتخابات المزمع عقدها في شهر مارس/ آذار المقبل، في أن يحظى بفرصة إعلامية متكافئة تمكنه من الوصول إلى ناخبيه، وطالب جميع مؤسسات الإعلام القومية والخاصة، المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية بالحياد والموضوعية والنزاهة وتكافؤ الفرص وصولاً إلى مرحلة جديدة من الحكم الديمقراطي الرشيد، يتحتم أن تبدأ الآن بعد أن قطع الرئيس عبدالفتاح السيسي على نفسه هذا الوعد، ملتزماً بأحكام الدستور التي تحدد فترتين فقط لمدة حكم الرئيس .
وأعلن أحمد في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، عن مساندته الكاملة لمعايير الحيادة القانونية التي التزمت بها الهيئة الوطنية للانتخابات، ضماناً لانتخابات رئاسية نزيهة، داعيا كل من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة على شغل هذا المنصب المرموق وتحمل أعباء هذه الأمانة بمسؤولياتها الضخمة إلى ترشيح نفسه واثقاً من تطبيق معايير الحياد والنزاهة، وضمان شرف المنافسة بين كافة المرشحين، هدفه من ذلك تداول السلطة على أسس دستورية صحيحة، والانتقال السلس إلى الحكم الديمقراطي الرشيد.
وحيا رئيس المجلس الأعلى، الرئيس عبدالفتاح السيسي على قراره التاريخي المهم الذى أتاح هذه الفرصة، عندما قرر قبل عدة شهور الالتزام بفترتين فقط للحكم مدة كل منهما أربع سنوات كما تحددت في الدستور باعتبارهما كافيين لتنفيذ البرنامج الانتخابي لأي مرشح رئاسي، ضماناً لحسن تداول السلطة.
وشدد مكرم على أنه بحكم قانون المجلس، سيتم الالتزام بهذه المعايير وتطبيقها من خلال مؤسسات الإعلام متعاوناً مع الهيئة الوطنية للانتخابات وكافة مؤسسات الدولة المصرية المعنية لضمان منافسة شريفة تؤكد حسن اختيار الشخص الذي يقود البلاد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً، وتحقق معدلات تنمية عالية تربو على ثلاثة أضعاف معدلات النمو السكاني كي نعوض ما فاتنا، وننجز تقدماً حقيقياً يشعر به كل مواطن في أمنه واستقراره وقدرته على الوفاء بالحد المعقول لمطالبه في حياة كريمة تكفل له ولأسرته الستر والنماء وإحداث تحول جذري يزود المجتمع بآليات التقدم والنهضة من خلال تحديث المجتمع سياسياً واقتصاديا واجتماعيا .
وأكد مكرم محمد أحمد، التزام جميع وسائل الإعلام القومية والخاصة (المرئية والمسموعة والورقية والإلكترونية) بعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين أو الخوض في الأعراض أو الطعن والتشكيك تلميحاً وتصريحاً في وطنية أي منهم أو اتهامهم بما ينتقص من كرامتهم الشخصية مع الالتزام التام بحرية الرأي والتعبير والفكر والبحث العلمي باعتبارها أموراً مقدسة ناضل المصريون من أجلها طويلاً وأدوات ومناهج ضرورية لإحداث التقدم .
وطلب رئيس المجلس الأعلى للإعلام، من وسائل الإعلام المختلفة ضرورة احترام الدستور والقانون وما أكدا عليه من صون الوحدة الوطنية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته وعدم التمييز بين المرشحين والبعد عن الحض على الكراهية، والالتزام بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه، والامتناع عن السب والقذف وانتهاك خصوصية الأفراد وحرمتهم، والالتزام بمناقشة المرشح في برنامجه الانتخابي وإجراء المناظرات، وعدم التحيز، وعدم التعرض بالسخرية والتشويه لشخص المرشح، والالتزام بالحياد والموضوعية والتنوع، والتوازن في معالجة التغطية الإخبارية والتحليلية للمرشحين، وعدم استخدام وتوظيف الفتاوى والآراء الدينية فى التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين نحو مرشح محدد دون غيره .
وبيّن رئيس المجلس على المصداقية في طرح الآراء حول القضايا الخلافية مثار الدعاية الانتخابية، والتركيز على القضايا الأساسية التي تهم المواطن وتحجيم المعارك الوهمية التي يتم اصطناعها لصالح فئات سياسية معينة، وعدالة توزيع الوقت المتاح لطرح البرامج الانتخابية للمرشحين على وسائل الإعلام القومية .
ودعا مكرم، أبناء الشعب المصري إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء بالترشح لخوض السباق الرئاسي وتحمل هذه المسؤولية الصعبة، أو بالحضور الحاشد أمام صناديق الانتخاب تأكيداً على قدرة الإرادة المصرية على قبول التحدي، موضحاً أنه ما من شك أن الحضور الحاشد أمام صناديق الانتخاب أمر ضروري وواجب وطني، يكاد يكون مقدساً وسط هذه الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الصعبة، التي تتطلب ثبات إرادة مصر في مواجهة تحدياتها الراهنة، وصلابة عزم المصريين على هزيمة الإرهاب واجتثاث جذوره، وصدق إصرارهم على استقلال قرارهم الوطني، وعمق رغبتهم في أن تعود مصر دولة قوية قادرة على تحقيق أمال شعبها، منيعة حصينة مهابة لا يتجرأ أحد على حقوقها .
وتابع "نريد أن نرى المرأة المصرية كعادتها طوابير على مدى البصر لأن ذلك يخيف الإرهاب والفساد ويعادى الغلاء وبطء البيروقراطية وتآمر جماعات الإخوان الإرهابية أعداء الحقوق، نريد أن نرى زحام شباب مصر أقباطاً ومسلمين شابات وشباباً، على صناديق الاقتراع وروداً زاهية ورسالة أمل بأن مصر المستقبل سوف تكون أفضل وأفضل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر