نسبة كبيرة من الأردنيين يؤيدون حظر الأرجيلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فاتن حنانيا إلى "المغرب اليوم":

نسبة كبيرة من الأردنيين يؤيدون حظر الأرجيلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نسبة كبيرة من الأردنيين يؤيدون حظر الأرجيلة

فاتن حنانيا
عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّدت رئيس جمعية "لا للتدخين" الأردنية، فاتن حنانيا حداد، أن "أهم أسباب اعتبار الأردن من أكثر الدول العربية انتشارًا في نسبة التدخين، عدم تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة التدخين من قِبل السلطات المعنية, وانخفاض أسعار منتجات التبغ، وسهولة الحصول على السجائر".
وأضافت حنانيا، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفراغ بين الشباب، وعدم وجود الأنشطة الهادفة، يساهم في انتشار الأرجيلة"، قائلة، إن "مقاهي الأرجيلة ليست بالشيء الجديد في مجتمعنا الأردني، فهي موجودة منذ الخمسينات والستينات، ولكنها كانت تقتصر على الرجال، أما في بداية التسعينات، ومع انتشار المقاهي في المناطق كافة، وبالقرب من المناطق السكنية، أصبحت في متناول الجميع، ومما يُشجِّع على تدخين الأرجيلة تسويقها وترويجها في ظل الاعتقاد بأنها أقل ضررًا من السجائر، وأنها تعطي صورة جذابة ومثيرة للفتاة, كما تعتقد الفتيات أن تدخين الأرجيلة هو نوع من أنواع تحرر المرأة ومساواتها بالرجل, ولاسيما وأن تدخين الفتيات  للأرجيلة أصبح مقبولًا اجتماعيًّا، بينما ما زال تدخين السجائر مرفوضًا في بعض المجتمعات".
وأشارت حنانيا، إلى أن "وزارة الصحة الأردنية حاولت منع الأرجيلة في المقاهي تطبيقًا لقانون الصحة العامة رقم 47 للعام 2008، والذي يمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، إلا أن تفضيل المصلحة الشخصية لفئة صاحبة نفوذ في المجتمع على المصلحة العامة، وراء محاربة تطبيق القانون، وأي قرارات وتعليمات ناتجة عنه", موضحة أن "هناك إحصائية قامت بها شركة "إبسوس" في الأردن، تبين  أن 7 من بين 10 أردنيين، يُؤيِّدون حظر تدخين الأراجيلة في الأماكن العامة".
وشدَّدت حنانيا، أن "تطبيق القوانين والتعليمات الصادرة بحظر التدخين، يؤدي حتمًا إلى انتشار الوعي بشأن أضرار التدخين, إضافةً إلى زيادة الضرائب على التبغ مما يساهم في خفض أعداد المدخنين في الأردن, ويجعل شركات التبغ تبحث عن أسواق بديلة".
وأوضحت جنانيا، أن "أهداف جمعية "لا للتدخين" التوعية، وتسليط الضوء على أضرار التدخين المباشر وغير المباشر، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تقوم الجمعية بإلقاء محاضرات تفاعلية لطلاب المدارس والجامعات، ونشر التوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تطبيق قانون الصحة العامة رقم 47 للعام 2008، الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، وبيع منتجات التبغ لمن هم أقل من 18 عامًا، وساهمت الجمعية في التوعية بوجود قانون يحظر التدخين في الأماكن العامة، مما أعطى لغير المدخنين الجرأة بالمطالبة بحقهم في تنفس هواء خال من الدخان".
واعتبرت حنانيا، أن "التدخين حرية شخصية, إلا أن حريتك تنتهي عندما تبدأ في الضرر بحرية الآخرين"، قائلة، "أنت حرّ في تدخينك، لكن ليس في المناطق العامة المغلقة، حيث يتمّ الاعتداء على حرّية الآخرين بتنفس هواء نظيف".
ولفت حنانيا، أن "السجائر آفة أكثر من المُخدَّرات"، موضحة أن "السجائر يتم إنتاجها وتسويقها داخل البلد بشكل قانوني، كما يُعتبر التدخين بوابة للإدمان على مواد أخرى، فإن الشخص الذي يبدأ التدخين في عمر صغير، يكون من السهل عليه الإدمان على الكحول والمُخدَّرات".
وتابعت، أن "أعقاب السجائر من أكثر النفايات انتشارًا، وتدخل في دورة الطعام الذي نتناوله، وذلك عن طريق انتشارها في التربة والمياه، التي تتفاعل مع عوامل البيئة الأخرى، وتتغذى عليها الماشية والأسماك"، موضحة أن "الاعتقاد السائد بين المدخنين بأن المرض لن يصيبهم، وأنه إذا ما أصيب بالسرطان فإنها إرادة الله، ولن يستطيع تغييرها، كما أن المدخن هو شخص مدمن بحسب تعريف الطب، فلا يمكنه أن يتجنبه دون مساعدة خارجية".
واعتبرت حنانيا، أن "التدخين تقليد للآخرين في أحيان كثيرة, فالطفل الذي يرى أحد والديه أو كليهما يدخنان أمامه يعتقد بأن التدخين شيء عادي، وبالتالي سيقلّدهما، أما من حيث الوراثة، فإن القابلية على الإدمان لها جانب وراثي، وكذلك شدة الإدمان".
ونوَّهت حنانيا، إلى أن "العلكة واللصقات من الوسائل الفعالة، وهناك أيضًا بعض الأدوية التي تساعد على الحد من التدخين، ولكن يفضل أن تؤخذ بعد استشارة الطبيب، لأن الإكثار منها يسبب مضاعفات، بسبب كمية النيكوتين، ولاسيما إذا كان الشخص يدخن السجائر في الوقت ذاته، أما بالنسبة للسيجارة الإليكترونية فإنها ممنوعة في الأردن، وتقوم "مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية" حاليًا بدراسة الأخطار الناتجة عنها، ومنها أن النيكوتين السائل المستخدم للتعبئة إذا تناوله طفل فإنه يقتله قاتل"، مشيرة إلى أنه "السيجارة الإليكترونية أصبحت أخيرًا تخضع لقوانين التدخين في أميركا، فهي ليست خالية من الأضرار كما يزعمون، إضافةً إلى أنها أصبحت وسيلة للمراهقين للبدء في التدخين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة كبيرة من الأردنيين يؤيدون حظر الأرجيلة نسبة كبيرة من الأردنيين يؤيدون حظر الأرجيلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya