رشا عطية توصي الآباء ببر أبنائهم جسديًا ومعنويًا ونفسيًا وماديًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أهمية التربية الحسنة على سلوك الأطفال

رشا عطية توصي الآباء ببر أبنائهم جسديًا ومعنويًا ونفسيًا وماديًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رشا عطية توصي الآباء ببر أبنائهم جسديًا ومعنويًا ونفسيًا وماديًا

رشا عطية
القاهرة - شيماء مكاوي

أكدت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات الدكتورة رشا عطية، أنَّ البر والعطاء ليس مقتصرًا على الأبناء دون الآباء، مشيرة إلى أنَّ الآباء مطالبين بالبر الجسدي تجاه أبنائهم من خلال الاهتمام بالمسكن والملبس والطعام والشراب والبيئة الصحية لنشأة سليمة.

وأوضحت عطية في حديث مع "المغرب اليوم" أنَّ البر بالأبناء "حق أصيل لا يمكن التقصير فيه، ومن صور العقوق الجسدي الضرب أو الصفع على الوجه، حيث نهى رسول الله عن صفع الوجه, إذ أنه إذلال وإهانة لكرامة الإنسان"

وأضافت: "البر النفسي هو توفير البيئة النفسية الصحية السليمة والتي تحافظ على كرامة الطفل وعدم إضعاف شخصيته وبالتقليل من شأنه, أو التلاعب بمشاعره وابتزازه كي يطيع الأوامر"، موضحة: "هذا الطفل إنسان ليس ملكًا لأحد، كما أنَّه ليس ملكًا لوالديه بدعوى إنجابه".

وأشار إلى أنَّ "صور العقوق النفسي لأبنائنا تتمثل في العنف اللفظي والنفسي من كلمات السب والاستهزاء والسخرية وكذلك التهديد واستخدام لغة سوقية، وعن أنس بن مالك قال: "لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سبابًا ولا لعانًا ولا فحاشًا".

وتابعت عطية: "من صور العنف النفسي أيضًا الانتقاد المستمر ومقارنة الطفل بغيره والتعبيرات الساخرة والجارحة وكل نمط سلوكي يهاجم النمو العاطفي والنفسي لدى الطفل خصوصًا أنَّه يتشكل لدى الطفل في الأعوام الستة الأولى فقط، ولقد اثبت العلم الحديث التبعات السلبية للعنف النفسي واللفظي وتأثيرها على نمو الطفل الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي والأكاديمي والعاطفي وزيادة نسبة الاكتئاب والانطوائية والخوف وأمراض أخرى كثيرة تكون في الأصل نفسية وتتحول لأمراض جسدية وعقلية".

واستطردت: "في دراسة ألمانية توصل فيها الباحثون إلى نتائج مذهلة، حيث وجدوا أنَّ البالغين الذين عانوا في طفولتهم من اعتداءات وعنف نفسي وعاطفي ظهرت هذه الاعتداءات في شكل تقلص وعدم نمو للفص الأمامي للمخ وهي منطقة غاية في الخطورة في الدماغ ومن وظائف هذه المنطقة التخطيط المعقد والتعبير عن النفس وصنع القرارات والسلوك الاجتماعي السوي, وهذه المنطقة هي الأشد تأثرًا بالضغوط النفسية".

واسترسلت: "أما من صور البر العقلي للأبناء هو حسن تعليمهم وحسن اختيار المدرسة والمعلمين واحترام عقولهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن النفس من دون التهميش أو التقليل من الشأن أو الاستبداد بالرأي، إذ أنَّ الطفل في المراحل الأولى من العمر، إذا شعر بالضيق ولم يتعلم ويعبر عن نفسه ويشترك في الكثير من الأنشطة لتطوير مهاراته وقدراته وأن يفكر باستقلاليه وأن يحاور بمنطقه وحصره فقط في التفوق الأكاديمي الذي لا يعادل شيئًا إذا حرم الطفل من تطوير مهاراته وقدراته:.

واستكملت عطية: "الطائر بجناحين وهكذا الطفل جناح التعليم الأكاديمي وجناح تطوير المهارات والقدرات وتنمية الشخصية وشخصية الطفل التي لا نعلم عنها شيء ونريد فقط تطويع شخصيته بما يتناسب ويتوافق مع شخصيتنا نحن كآباء وأمهات".

وأبرزت أنَّ "الطفل يولد على الفطرة السليمة وهي صفحة بيضاء ونحن من يملؤها, وهم أرض خصبة نحن نزرعها, فالحب الصادق غير المشروط سيثمر حبًا موازيًا, بل ويزيد, والاحترام والتقدير والصبر والكرم وإيثار كلها بالتلقي وتصبح جزءًا من كيان أطفالنا وسنجني نحن ثمارها".

وأردفت: "على قدر برنا بأطفالنا في صغرهم يكون برهم لنا في كبرنا، وإن عقوق أبنائنا لنا يكون كثيرًا من حصاد ما زرعناه , وهنا يفسر حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: أعينوا أولادكم على البر من شاء استخرج العقوق من ولده".

واختتمت عطية: "لسوف نسأل يوم القيامة عن برنا لأبنائنا، نحن الآن في عالم منفتح من السهل أن أقرأ وأفهم كيف أربي أبنائي أو أحضر ندوة أو حتى دورة تدريبية أو أشاهد حلقة في التلفزيون عن التربية حتى نستفيد كثيرًا من تلك الأشياء في تربية أبنائنا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا عطية توصي الآباء ببر أبنائهم جسديًا ومعنويًا ونفسيًا وماديًا رشا عطية توصي الآباء ببر أبنائهم جسديًا ومعنويًا ونفسيًا وماديًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya