النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أخصائية التغذيّة الدكتورة جمانة أركيت لـ"المغرب اليوم":

النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة و"الميزوثيرابي" يمنح نتائجًا مذهلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة و

الدكتورة جمانة أركيت
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت الأخصائية في التغذيّة الدكتورة جمانة أركيت عن أنَّ بعض زملائها في المجال يستخدمون أساليبًا غير صحيحة في التعامل مع مرضاهم، مبرزة أنَّ النساء يتصدّرن المهتمين بالرشاقة، ومشدّدة على ضرورة الابتعاد عن الدهون والوجبات الغربيّة السريعة، بالتزامن مع ممارسة الرياضة، بصورة منتظمة.
 وأكّدت أركيت، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "غالبية أخصائيّي التغذية لم يطّلعوا على طرق التغذية السليمة، ومشكلات البدانة المختلفة، والتي من بينها وأخطرها المشكلات النفسية، حيث يعاملون مرضاهم بأسلوب غير لائق"، مشيرة إلى أنّه "من المفترض أن يكون التعامل مع المرضى على أساس من الصداقة، والتشجيع، والحب، ومنح المريض الثقة في النفس، حتى لو فشل، فبالنهاية الطبيب والمريض ينبغي لهما أن يتواصلا بطريقة غير جارحة، أو ساخرة، بغية أن يصلا في نهاية تواصلهما للهدف الذي يبتغيانه".
ولفتت إلى أنَّ "النساء يتصدّرنَّ قائمة المهتمين بالرشاقة، لأنَّ المرأة تميل بحكم طبيعتها بجودة مظهرها، ولكن هذا لا يمنع أنَّ الرجال والأطفال يتردّدون على عيادتي، بغية الحصول على نظام غذائي سليم، يساعدهم على التخلّص من السمنة التي يعانون منها، وتسبب لهم مشكلات صحية خطيرة في بعض الأحيان".
وأضافت الأخصائيّة "موضوع التغذية نال في الفترة الأخيرة اهتمامًا خاصًا، حيث أفردت البرامج التليفزيونية مساحات كبيرة لهذا النوع من التخصّص الطبي، وذلك ليس في المغرب فقط، بل في كل دول العالم"، مرجعة ذلك إلى أنَّ "البدانة أصبحت منتشرة بصورة أوضح من الماضي، كما أنها صنّفت كمرض يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، كأمراض القلب والشرايين، والسكر".
وتابعت أركيت "لا يمكننا وصف المغاربة بأنهم لا يعرفون كيف يأكلون، لكن علينا توضيح أنَّ طريقة الحياة اختلفت عن الماضي، وأصبح الكبار والصغار لا يحبذون طعام المنزل، ويتّجهون إلى محلات الأطعمة الجاهزة، لاسيما الغربية، والتي تقدم وجبات غنية بالدهون والسعرات الحرارية، تصيب بالسمنة مع الوقت، فضلاً عن أنَّ إيقاع حياة الكثير من المغاربة خالٍ من ممارسة أيّ نشاط رياضي، ما يضاعف خطر تأثير تلك الوجبات".
واستطردت "عدم تناسق الجسد يجعل الفرد مع الوقت يميل للانطواء، لشعوره بالخجل من شكل جسده، الممتلئ بالدهون المتراكمة، وربما يكون عدم التناسق هذا سبب في فشل التواصل العاطفي بين الجنسين، ومن ثم العنوسة، لاسيما للفتيات اللّواتي يشعرنَّ بحساسيّة مفرطة تجاه أجسامهنّ الممتلئة".
وأردفت "هناك أناس متصالحين جدًا مع شكل أجسامهم، ولا يجدون فيها أيّة غضاضة، أو إعاقة، تخجلهم، وهم مبدعون فكريًا، فالبدانة لا تعوق الإبداع، لكنها قد تعوق التواصل، في حال شعرت الشخصية بأزمة ما".
وبيّنت أخصائية التغذية أنّه "طبيًا، عدم تناسق الجسد يكون مشكلة كبيرة، لاسيما عندما تتراكم الدهون في مكان ما في الجسم دون غيره، وأمثال هؤلاء يكونون في حاجة لبرنامج غذائي خاص، بغية إعادة تناسق الجسد"، مشيرة إلى أنَّ "العلم الحديث ابتكر أجهزة متخصصة، تساعد على تخفيض حجم الأماكن الممتلئة، فضلاً عن ظهور (الميزوثيرابي)، أي الحقن الموضعي للدهون، والذي يأتي بنتائج جيدة جدًا".
وتنصح الطبيبة جمانة أركيت باتباع أساسيّات معيّنة بغية الحفاظ على الصحة، منها "الامتناع، ولو نسبيًا، عن الدهون الضارة الموجودة في كل أنواع الأطعمة المقلية، واستعمال زيوت الذرة والزيتون وعباد الشمس بنسب معتدلة، إضافة للاهتمام بالخضروات"، لافتة إلى أنَّ "السكريات هي المتّهم الرئيسي في زيادة الوزن، ومن الأفضل الإقلال منها، واستبدالها بالفواكه".
يأتي هذا فضلاً عن "الاهتمام بتناول وجبة الإفطار، لأننا عندما نهملها لا نستطيع في غالبية الأحوال التحكم في شهيتنا طوال النهار، والاهتمام بتناول المياه، عوضًا عن المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، مع ضرورة ممارسة الرياضة، بصفة منتظمة".
وبشأن التكلفة الماديّة لاتباع النظام الغذائي، أوضحت أنَّ "اتّباع نظام غذائي مع طبيب لا يكلف كثيرًا، شرط أن يكون المريض صريحًا مع المعالج، الذي يضع لمريضه نظامًا غذائيًا يناسبه ماديًا، وهو هنا لا يصنع معروفًا، وإنما يساعده ويحفزه على الالتزام"، مشيرة إلى أنَّ "المريض الذي يلتزم لمدة أسبوع بنظام يفوق طاقته المادية، لن يلتزم فيما بعد، وسيحيا في حال نفسي سيء، ربما يدفعه للبحث عن أيّ طعام كملجأ لإخراج الغضب".
وعن مشكلة الترهلات التي تظهر عقب تخفيض الوزن، اختتمت الدكتورة جمانة أركيت حديثها إلى "المغرب اليوم"، مشيرة إلى أنَّ "تلك المشكلة متفاوتة بين الناس، ويساعد في حلها النظام الغذائي المدروس مع الرياضة، إضافة لاستخدام أجهزة تحسين مرونة الجلد"، مؤكّدة أنَّ "مخاطر السمنة أكبر من مخاطر الترهل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya