كشف أخصائي أمراض الأطفال الدكتور محمد فخري أهم طرق العلاج والوقاية من مرض التهاب السحايا أو الالتهاب السحائي، مشيرًا إلى أن التطعيم ضد الالتهاب السحائي أهم طرق الوقاية، لافتًا إلى أن طرق الوقاية الأخرى "تتمثل في النظافة الشخصية وغسل اليدين المستمر، وتعليم الأطفال طريقة غسل الأيدي، وخاصة بعد تناول الطعام، ودخول الحمام، أو بعد الوجود في أماكن مزدحمة، وكل شخص أو كل طفل يكون له متعلقاته الشخصية الخاصة به وحده، مع الحفاظ على الصحة العامة، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات؛ لاحتوائهما على كمية فيتامينات كثيرة تحسِّن المناعة والمقاومة العامة للجسم.
وأعلنت لـ" المغرب اليوم" أن الالتهاب السحائي أو الحمى الشوكية هو التهاب السحايا، والسحايا هي الاغشية المغلفة للمخ، وهي ثلاثة أغشية "الأم الجافية والأم الحنون والعنكبوتية"، مؤكّدًا أن الالتهاب السحائي يكون إما " بكتيريا" وهذا النوع منتشر، " او فيروسيًّا " او " فطريًّا"، ولكن الأهم هو الالتهاب السحائي البكتيري لأنه منتشر، ومن مسبباته بكتريا تسمى "meningococcus".
وأوضح أن هذه البكتريا تكون موجوده في 10% في منطقة الحلق، ولكن ليست لها أي أعراض، وطريق العدوى يكون عن طريق الرذاذ الملوث من الشخص المصاب، أو الشخص الحامل للبكتريا، وبعد ذلك تدخل دم الشخص السليم، وتبدأ في الانتشار للحبل الشوكي والمخ، وتبدأ إصابة السحايا أو الأغشية المحيطة بهم.
أما عن أعراض الإصابة بمرض التهاب السحايا البكتيري فأعلن الدكتور فخري قائلا: "تبدأ أعراض الإصابة الأولية لالتهاب السحائي بأعراض تشبه أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، ولكنها سرعان ما تتطور الأعراض لاعراض الالتهاب السحائي، وهي سخونة شديدة مفاجئة ، وصداع شديد غير طبيعي ، وتصلب وتخشب في الرقبة وقيء مع صداع وهذيان وبداية فقدان في الوعي، وتشنجات وأرق وفقدان كامل للشهيه وطفح جلدي في بعض الحالات".
وأعلن "أما أعراضه للأطفال الصغار والرضع فتكون عبارة عن حرارة مرتفعة مفاجئة وبكاء مستمر ومتصل بلا انقطاع على غير العادة أو الطبيعة، وعدم قابلية للرضاعة نهائيا، وانتفاخ اليافوخ الأمامي، وتشنج وتخشب في عضلات الرقبة".
وألمح: "بالطبع تلك الأعراض قد تتشابه مع الكثير من أعراض أمراض أخرى مثل نزلات البرد وما شابه ذلك، ولكن هناك أعراض إن شاهدناها فلا بد فورًا أن نتوجه للطبيب مثل الصداع الشديد والزغللة والقيء المفاجئ والمستمر مع تصلب وتخشب في الرقبة.
وهذه الاعراض يكون سببها ضغط المخ المفاجئ بسبب الالتهاب السحائي".
ويتحدث د. فخري عن طرق علاج هذا المرض ويقول: مبدئيا عند الشك في الحالة لابد أن نذهب للطبيب حتى يحدد لنا المشكلة وإذا كان هناك شك من قبل الطبيب لإصابة الطفل بالألتهاب السحائي يتم حجز الطفل بالمستشفى ويتم عزله ويبدأ العلاج مباشرة بالمضادات الحيوية.
أما طرق الوقاية فأكّد دكتور فخري أنها "تتمثل في النظافة الشخصية وغسل اليدين المستمر، وتعليم الاطفال طريقة غسل الايدي، وخاصة بعد تناول الطعام، ودخول الحمام، او بعد الوجود في أماكن زحمة، وكل شخص أو كل طفل يكون له متعلقاته الشخصية الخاصة به وحده، مع الحفاظ على الصحة العامة، والاكثار من تناول الفواكه والخضار لاحتوائهما على كمية فيتامينات كثيرة تحسن المناعة والمقاومة العامة للجسم، والابتعاد عن مصدر الاصابة بقدر الامكان، وحاليا تم ابتكار اهم طرق الوقاية وهي التطعيم ضد أسباب الالتهاب السحائي البكتيري بواسطة مصل الالتهاب السحائي.
ويُعتبر من أشهر مسببات الالتهاب السحائي البكتيري ثلاثة من البكتريا، ويتم تطعيم أطفالنا ضد هذه الأنواع من البكتريا، وسنتناولهم بترتيب جدول التطعيم أولهم الـ Pneumococci او المكورات الرئوية، وهذا نأخذ له تطعيم اسمه الـ Prevenar .
وهذا التطعيم حسب جدول التطعيم يعطى للطفل عند سن 2 و 4 و 6 اشهر من عمر الطفل وجرعة منشطة عند سن سنة ونصف .
وهو يحمي ضد المكورات الرئوية او ال Pneumococci والتي تكون من الاسباب الرئيسية للالتهاب السحائي، وتسبب امراضا آخرى شديدة واشهرها الالتهابات الرئوية والتهابات الاذن الوسطى الشديدة.
أما ثاني أنواع التطعيم وهو التطعيم ضد HiB او الانفلونزا البكتيرية، وهذا لم يكن ضمن التطعيمات الإجبارية، ولكن أصبح ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال في الوحدات الصحية، وهو تطعيم يسمى "الخماسي"، وهو أيضا يعطى للطفل في عمر 2 و 4 و 6 أشهر، وجرعة أيضًا منشطة عند سن سنة ونصف أيضًا.
أما آخر أنواع التطعيم وأهمها فهو تطعيم ضد بكتريا الـ Meningococci، وهو عباره عن لقاح رباعي فيه اربع سلالات من البكتريا A C Y W 135، وهو يعطى من اول سن سنتين جرعة واحدة، ويبدي حماية ضد الالتهاب السحائي لمدة 2-3 سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر