كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، وإستشارى طب الأطفال عن أخطار الأسماك المملحة. وقال الدكتور بدران في حديث خاص إلى موقع "المغرب اليوم"، "أخطار الأسماك المملحة الملوحة الزائدة، وربما تكون فاسدة، والملوحة الزائدة تسبب حساسيات قئ, إسهال ملح الطعام، وهو كلوريد الصوديوم، حيث إن الصوديوم يحتجز الماء داخل الجسم فيزيد الوزن ويضر القلب, ويرفع ضغط الدم ويضر الكلى, والكبد, ويزيد احتمالات السكتة الدماغية والجلطات, هشاشة العظام, ويضاعف الأزمات الربوية.
وأضاف بدران أن هناك مجموعة من النصائح من أهمها لا تضع الملح على مائدة الطعام بل فى المطبخ فقط ، و البهارات كالقرفة والكمون والفلفل الأسود والليمون تعوض الطعم المالح بلا أضرار الملح، وربما تكون الأسماك منتهيه الصلاحيه أو غير صحية، وقلة الملح بالفسيخ , و عدم تركه وقتًا كافيًا لمدة تقل عن ٣٠ يوماً، و يغلب الإعتماد على أسماك غير طازجة، و تركها مكشوفه فتتلوث بالأتربه والرصاص و الحشرات كالذباب، و عملية تصنيع الأسماك المملحة تساعد علي نمو البكتيريا اللاهوائية، و عدم الاسراف فى تناول الأسماك المملحة
وأوضح الاستشاري أن أي فساد أو تلوث بها لا يستطيع المستهلك اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم؛ لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطي علي أي روائح فاسدة, ولا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها السمك المشوي، أفضل من الفسيخ.
وقال "نحذِّر من تناول الأطفال الفسيخ والرنجة لارتفاع نسبة الأملاح فيها واحتمال إصابة الأطفال بالنزلات المعوية او التسمم"، مضيفًا أن الرنجة أقل خطورة من الأسماك المملحة الأخرى؛ لأنها تتعرض للحرارة قبل تناولها, السموم الموجودة في الفسيخ يبطل مفعولها بتعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق كالقلي في الزيت، ومن الأفضل تناول السلاطه شرب عصير الليمون".
وأشار الدكتور بدران إلى أن الفئات المعرضة لمخاطر الفسيخ هم "الأطفال، الحوامل، مرضي القلب"، لافتًا إلى أن الإسراف في تناول الأسماك المملحة مسؤول عن أزمات القلب الحادة التي تحتاج غرف العناية المركزة نزيف المخ ناقصى المناعة لهيستامين للأسف طريقة صنع الفسيخ والأسماك المملحة تؤدى إلى زيادة تركيز الهيستامين فيها بعض أنواع البكتيريا لا تتأثر بالملح و تظل نشطة و بعضها يحب الملح وينشط فى وجوده وبعضها لا يتأثر بغياب الأوكسيجين ويفرز الهيستامين أيضًا بكثرة في الجسم خلال تفاعلات الحساسية من بعض الخلايا التحسسية الموجودة فى الأغشية المخاطية التى تستقبل مسببات الحساسية عن طريق فتحات الجسم كالأنف أو الفم أو الشرج أو العين فتحاول مكافحتها يسبب الهيستامين توسع الأوعية الدموية إنخفاض ضغط الدم إنتفاخ جدران الأوعية الدموية مما ينتج عنه ظهور أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف، سيلان الدموع ، إنقباض العضلات الملساء الموجودة فى الممرات الهوائية مسببة ضيق الشعب الهوائية وضيق النفس إحمرار الجلد, حرقان بالفم صداع, ميل للقئ مع التركيزات العالية.
وقال، "على الرغم من المعاناة التى يسببها ظهور هذه الأعراض, فأنها تعتبر وسائل إنذار طبيعية تنبه الإنسان لتعرضه لأخطار فتدفعه دفعًا ليحمى نفسه فيتحرك إما بعيدًا عن مصدر التلوث فيمتنع عن تناول طعام ما أو يتجنب التعرض للاتربة, أو يذهب للطبيب فيداويه اذا زاد تركيز الهيستامين في الدم فانة قد يؤدي الى التسمم يسبب ترك الاسماك في درجة حرارة عالية لمدة طويلة التحلل والتعطن والتعفن وبالتالى إلى زيادة تركيز الهيستامين التسمم الغذائى بالبوتيولاينام التسمم الغذائى منها خطير و قاتل و ينتج من تناول السم المتراكم النتجح عن البكتيريا الكلوستريديام بوتيولينام بكتيريا لاهوائية خطرة جدًا، وإكتشفها إميل فان, وهو عالم بلجيكى مختص فى علم الميكروبات سنة 1896, خلال إنتشار حالات تسسم من السجق وعزلها من طعام سمم ثلاثة مرضى، وتم سنة 1949 اكتشاف أن السم الناتج عنها يشل الوصلة التى بين الأعصاب والعضلات الهيكلية.
وأكد أنه ليس فى الفسيخ فقط بل كل الأغذية محفوظة خاصة داخل عبوات محكمة الغلق يتم تناولها دون تسخين.
وأضاف، "سم البوتيولاينام سمى كذلك اشتقاقًا من Botulus وتعني السجق بالاتينية، يقتل هذا السم الأسماك والطيور فى البرك والمستنقعات نتيجة تسلل البكتيريا من أنسجة الحيوانات النافقة، و يكفى مايعادل 1 ميكروجرامًا "جزء من مليون جزء من الجرام" لقتل الإنسان"، مشيرًا إلى أن التركيز السام له "0.005 µg/kg، وهو يبين أنه سام حتى فى تركيزاته المخففة".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هناك سبعة أنواع من هذا السم تعمل بالألية ذاتها سواء بالبلع أو الإستنشاق أو عن طريق الجروح، ويصيب هذا السم النهايات العصبية المتصلة بالعضلات بالشلل، والتسمم يؤدي إلى حدوث شلل فى عضلات الجسم مما يسبب ارتخائها الجسم، وفشل الجهاز التنفسى، وشلل الحجاب الحاجز العضلة الرئيسية المسئولة عن التنفس.
وأضاف "تبدأ أعراضه بعد ساعات عدة إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد و يبدأ الشلل فى عضلات الرأس والعنق ثم يهبط إلى عضلات الجسم تدريجيا حتى يصل إلى القدمين، ويسبب إزدواج وصعوبة فى الرؤية نتيجة إصابة العضلات المحركة للعين، وصعوبة البلع نتيجة إصابة عضلات البلعوم وجفاف الفم، وصعوبة الكلام، وإنخفاض ضغط الدم، ثم يهبط الشلل بسرعة ليشمل عضلات الكتفين ثم الذراعين ثم الجزع ثم الفخذين ثم الساقين ثم القدمين، والوفاة تحدث من شلل عضلات التنفس، و السم غير معدى لكن يصيب كل من يتناوله فى كافة الأعمار بنفس الأعراض، و تلزم التشخيص المبكر وتناول المصل مضاد للسم وهو غالى الثمن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر