مجدي بدران يوضح أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع مناعة الجسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" أن التوتر يؤدي الى إرتفاع ضغط الدم وزيادة السكر

مجدي بدران يوضح أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع مناعة الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يوضح أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع مناعة الجسم

الدكتور مجدي بدران
القاهرة / شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال ، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع المناعة. وقال لـ" المغرب اليوم ": مهما كانت مخاوفك أو أوهامك، فالعيد فرحة لنبتعد عن الكآبة، ودعوة للتسامح والإحتفال.
 
وأضاف: أن غياب الحوار أفة إجتماعية تسبب العزلة الإجتماعية والسلوكيات العدوانية ، والسعادة ترفع المناعة، مشيرًا الى أن الأعياد فرصة رائعة لترميم العلاقات الإجتماعية، لان العلاقات الإجتماعية  الناجحة تزيد من فرص السعادة و تقلل من توابع التوتر، لافتًا الى أننا أصبحنا نعتبر ضعف العَلاقات الاجتماعية يهدد الحياة بما يوازي تدخين التبغ وإدمان الخمر.
 
وقال بدران: إن الإنسان كائن إجتماعى خُلِق كي يعيش مع غيره ويتفاعل معهم ، وإعتزال الأخرين يسبب مجموعة من الأمراض النفسية و الصحية، والعديد من الدراسات العلمية الحديثة بينت أن الدعم الإجتماعي يفيد الصحة الجسدية والنفسية .و التكنولوجيا الحديثة جعلت  من أفراد الأسرة الواحدة الذين يعيشون تحت سقف واحد، جزراً مقطوعة.
 
ورأى أن الإستخدام العشوائي المفرط لوسائل التكنولوجيا الحديثة ساهم في فتور العَلاقات الاجتماعية ، و زيارة الأقارب والاصدقاء حل محلها الهاتف أو رسالة نصية عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول , وأصبح البعض  يصل الرحم عن طريق مكالمة  هاتفية .
 
و اعتبر بدران أن شاشات التلفزيون والكمبيوتر و الهاتف المحمول حرمت الناس من إقامة علاقات إجتماعية ناجحة، و بالرغم من  ثورة التواصل الإلكتروني فالشبكة العنقودية لا تستطيع أن تكون بديل التواصل الإجتماعي الفعلي ، مؤكدًا أن قضاءَ وقتٍ سعيدٍ مع الأهل والأصدقاء، يُقلِّل من خطر الموت المبكر بنسبة 50%، و العَلاقات الاجتماعية القوية مفيدة للصحة العامة و تدعم المناعة ، و  الأفراد الذين يفتقدون للعلاقات الإجتماعية القوية أكثر عرضة للموت المبكر  .
ولفت الى أنه كلما قلت العلاقات الإجتماعية القوية فى مرضى الشرايين التاجية تضاعفت فرص الموت المبكر لديهم مقارنة بالمرضى ذوى العلاقات الإجتماعية القوية .وأن التوتر يسبب الحيرة والارتباك والقلق وقلة الشعور بالأمان , الاكتئاب والاضطرابات الجسدية والنفسية، التفاؤل يكسب المرء الطمأنينة.
 
و اشار الى أن حالة التوتر السائدة لدى الأميركيين اليوم، هي عشرة أضعاف توتر أجدادهم ، و تبين حديثاً أن الأشخاص المتفائلين  هم أكثر قدرة على مواجهة التوتر والضغوط النفسية وتحدي العوائق التي تعتريهم  مقارنة بغير المتفائلين ، وأن 80% من أمراض البشر لها علاقة بالتوتر ، و التوتر يزيد من كيمياء الغضب داخل أجسامنا , و تشمل كيمياء الغضب  : الكورتيزول , الأدرينالين و النور أدرينالين. موضحًا أن كيمياء الغضب  ترفع ضغط الدم وتسرِّع ضربات القلب وتسدُّ الشهية  وترفع مستوى السكر في الدم و تخفض المناعة ، و تزيد كيمياء الغضب من مضاعفات الأمراض المزمنة.
وأضاف بدران: ان التوتر يقلل من قدرة الجسم على مواجهة الشوارد الحرة و الشوارد الحرة هي جزيئات تحمل أعدادا فردية من الإليكترونات مما يجعلها غير مستقرة تبحث عن إليكترونات تسرقها بتدمير الخلايا و الشفرات الوراثية و بالتالي أنسجة الجسم  , و تدمر خلايا الجسم ، و تُضعف جهاز المناعة ، و تسبب السرطانات و تصلب الشرايين و امراض الحساسية و الشيخوخة.   والكورتيزول  يتم إنتاجه بواسطة  قشرة الغدة الكظرية  نتيجة التوتر ويسمى  هرمون الإجهاد، و  يسبب إرتفاع مستوى الكورتيزول ، و إرتفاع ضغط الدم، و زيادة مستويات السكر في الدم، و يقلل من كفاءة الجهاز المناعي.
 
كما أن أجنة الأمهات اللاتي تعانين من الاكتئاب المزمن أثناء فترة الحمل يعانون من ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول  في دمائهم مما يزيد من إحتمالات إصابتهم بأمراض العصر فيما بعد يلعب الكورتيزول دورا هام فى البرمجة السلبية لأنسجة الجنين .
 
و يقلل من نمو  و تطور الأنسجة ، و يزيد من إحتمالات الإجهاض ، ويزيد من إحتمالات الولادة المبكرة ، و  يقلل من وزن الوليد و طوله ، و نقص المناعة، و  ربما يمتد التأثير على الطفل  بعد الولادة ، و يزيد من إحتمالات الإصابة بنقص الإنتباه و التركيز، و  يقلل من ذكاء الطفل ، و الإصابة بمشكل سلوكية ، و زيادة الحركة.
و التوتر يرفع معدلات العدوى بالميكروبات ، و التوتر يضاعف  معدلات الإصابة  بالبرد : الذين يعانون الإحباط وتنتابهم حالات الغضب والعصبية أكثر عرضة للبرد ، و التوتر يزيد من حالات الربو    ، و يسبب التوتر والكبت العاطفى الأزمات التنفسية و زيادة  شدة النوبات المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر، و 16% من المراهقين  المصابين بحساسية الشعب الهوائية  يعانون من التوتر أو الاكتئاب،  مقارنة مع 9 % فى المراهقين الطبيعيين. وأضاف: القرحه المعديه تصيب رجال المرور أضعاف  الأشخاص العاديين  خاصة  العاملين في المطارات الكبرى بعكس العاملين في المطارات  الصغرى بسبب التوتر الذي يتسبب في تصلب الشرايين.
 وأكد أن التوتر يؤدى الى زيادة الوسائط الكيماويه التي ثبت حديثا دورها المهم في ترسيب الدهون، واحداث تصلب الشرايين والتوتر يؤديان الى اضطراب الشهية وربما يؤدى التوتر الشديد زياده الشهية وبالتالي  السمنه والسكر .كما ان التوتر قصير الأجل يحفز المخ على تحسين فعاليته ويساعد على تقوية الذاكرة، على أن إدمان التوتر يجعل  كيمياء الغضب تعوق توريد الطاقة لخلايا الدماغ المسئولة عن الذاكرة .
وبدراسة  مستويات كيمياء الغضب  لدى المتفائلين والمتشائمين  بقياس الكورتيزول هرمون التوتر الشهير خمس مرات يومياً، نجد أنها  ترتفع بشدة لدى المتشائمين مقارنة بالمتفائلين , و عند التوتر ترتفع مستويات كيمياء الغضب عند المتشائمين  بنسب أعلى بكثير  من المتفائلين.   والتفاؤل يزرع الأمل و يعمق الثقة بالنفس و يحفز الهمم على الإقبال على العمل، و التفاؤل يرتبط بالمناعة الجيدة و الصحة السليمة و طول العمر، كما ينير الدروب المظلمة و يضيئ النفس فتشع مشرقة لمن حولها تنمحهم شحنات التغلب على مصاعب الحياة و محطات الإحباط، و التفاؤل يعلمنا أنه مهما طال ظلام الليل لابد أن تشرق شمسٌ جديدة كل يوم تمحو سواد الليل مهما كان دامسا، و مهما طال. فالتفاؤل مرآة لعمق الإيمان , يجعلك واثقا أن الله معك هنا وهناك و أنه سيوفر لك مخرجا من كل أزمة و سيفتح لك أبواباً موصدة لساحات رحبة تنطلق فيها بكل حيوية ونشاط، و التفاؤل يجعلك تشعرك بإنك أفضل من قبل وأفضل من كثيرين يفتقدون نعما كثيرة تمتلكها دونا عنهم , و تتذك أنه يوجد دائما من هم أشقى منك، و التفاؤل  يقصر لك طرق النجاح و يجعلك مرنا قادرا على التكيف مع الأخرين و مقبولا إجتماعياً فالناس تميل  إلى المتفائل و تنفر من المتشائم.
وختم الدكتور مجدي بدران حديثه قائلا : تمتع بالعيد و انطلق بحثا عن السعاده لترفع المناعه و تعود مجددا الى عملك بنشاط وافر.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يوضح أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع مناعة الجسم مجدي بدران يوضح أن السعادة التي نشعر بها في العيد ترفع مناعة الجسم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya