القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة واستشاري دولي في الرضاعة الطبيعية في جامعة القاهرة الدكتورة رانيا حسني عن الخطوات التي من شأنها التغلب على آلام الرضاعة الطبيعية.
وأوضحت إلى "المغرب اليوم" :"لا شك أن الرضاعة الطبيعية أمر فطري للأطفال، أما بالنسبة إلى الأم فهي مهارة مكتسبة، أحد الأسباب التي تجعل الرضاعة تبدو صعبة هو أن معظمنا يكبر دون فرصة تعلم كيفية الإرضاع، وقد تبدو الرضاعة صعبة عندما تسمعين كل القواعد التي يفرضها عليكِ الآخرين و للأسف هناك 85 في المائة تقريبًا من النساء يتوقفّن عن الرضاعة الطبيعية لأنهن لا يعرفن الوضع الصحيح وتقنيات الإمساك والإغلاق".
وتابعت: "لذلك من المفيد تعلم كيفية الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، وبما أن الأم تقضي ساعات يوميًا ترضع طفلها، يجب أن تجلس بشكل مريح بدون إجهاد للعضلات، حتى تستطيع إرضاع الطفل طبيعيًا دون مشاقة وعناء، فالانحناء على الطفل قد يسبب آلاما للظهر والرقبة".
وأضافت: "من ضمن النصائح لوضع مريح للأم عند إرضاع طفلها، أن تقرب الطفل للثدي وليس الثدي إلى الطفل، ويمكن أن يسند الطفل على وسادة، بخاصة في الأسابيع الأولى، بحيث ألا تستخدم الأم ذراعيها أو كتفيها أو ظهرها لحمل الطفل أثناء الرضاعة، حتى الطفل الصغير قد يبدو ثقيلًا بعد حمله لمدة قصيرة، ويجب أن يكون الطفل منتظمًا بدون التواءات أو ميل أذنه، وكتفه وفخذه يجب أن يكونوا في خط مسقيم.
وأكدت رانيا حسني: "يجب أن يستلقي الطفل على جنبه وليس ظهره، مواجهًا لجسم والدته، وإذا استلقى على ظهره ستلتوي رقبته أثناء الرضاعة، وقد يجعل ذلك الرضاعة غير مُجدية، ويمكن أن يتسبب هذا الوضع في احتقان الحلمة، وإذا وُضع الطفل بطريقة صحيحة سيكون تركيزه على الرضاعة بدلًا من كيف يُحمل."
وأوضحت: "هناك عدة أوضاع للإرضاع، ويجب على الأم اختيار أكثرهم راحة لها، ومن أكثر الأوضاع شيوعًا حمل الطفل على طريقة المهد حيث يستلقي فيه الطفل على جانبه فوق حجر أمه، مواجها لها، ويسند ظهره بيد الأم (ساعد الأم)، الذراع السفلى للطفل توضع تحت ذراع الأم، ليسمح للطفل بالقرب منها وتُسحب ركبتيه إلى جسد الأم.
واختتمت: "هناك أيضًا وضع الاستلقاء على الجانب ويعتبر وضعا آمنًا، وهو أن تستلقي الأم على جانبها على السرير في مواجهة الطفل، مع ركبتيّ الطفل مسحوبة إلى الداخل، هذا الوضع يسمح للأم بالتمدد والراحة أثناء الرضاعة، وهو الوضع المفضّل لمعظم الأمهات بعد الولادة مباشرة، بعض الأمهات والأطفال يتقنون الوضع الجانبي سريعًا، والبعض الآخر يحتاج إلى وقت وهناك أيضًا العديد من الأوضاع الأخرى المريحة للأم و الطفل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر