كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و إستشاري الأطفال و زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران إلى " المغرب اليوم " إن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام, وأكد على أن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام لأنه يدربهم على التعود على منع الأطعمة المسببة للحساسية , و ربما يجدون صعوبة في التوقف عنها قبل رمضان, كما إنه يرفع مناعتهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية مما يبشرهم بالشفاء من حساسية الطعام .
وتعد حساسية الطعام مشكلة صحية عالمية لا تشخص أو تشخص ولكن لا تعالج كما ينبغي، و مستوى المعلومات عن حساسية الطعام مازال غير كافياً عند الوالدين خاصة الأم و معلمي المدارس , الطفل نفسه , 50% من طلبة الجامعات الأمريكان لا يعرفونها ويتعرضون بالتالي لمخاطر حساسية الطعام .
وكشفت إحصائيات حساسية الطعام 6 % من البشر ، 25% من أكزيما الأطفال سببها حساسية الطعام ،9.5% من اطفال المملكة المتحدة لديهم حساسية الفول السوداني، و 30% من مرضى حساسية اللبن لديهم حساسية الصدر .
وأوضح أن أسباب شيوع حساسية الطعام في الأطفال الغشاء المخاطي لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذية بالتسلل الى الدم والترسب في بعض الأنسجة والتمهيد للحساسية فيما بعد, وتسبب نقص مستوى حموضة المعدة للأطفال حديثي الولادة , عدم اكتمال افراز الانزيمات الهاضمة, وبيّن أنَّ الجهاز المناعي غير مكتمل وربما لا يستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التي تهرب من الأمعاء الى الأنسجة
و لفت إلى أن ادخال بعض الأغذية مبكرًا للرضع مثل لبن البقر ومشتقات القمح , و شرح كيفية التعرض للطعام عن طريق الأكل، و اللمس الداخلي بالفم (الشفتين – اللسان – اللهاة- الحلق) , اللمس الخارجي (الأطراف – الوجه), والشم.
وأبرز أن أعراض حساسية الطعام تتمثل في الجلد لأن حساسية الجلد أكثر أعراض حساسية الطعام انتشاراً , كما أن الجهاز الهضمي يسبب حكة في الفم , غثيان , قيء , مغص , نزف , انتفاخات , حساسية حول الفم أو الشرج , انسداد معوي وعسر الهضم وعدم امتصاص الطعام , حدوث استسقاء داخل البطن
واظهر أن أعراض الجهاز التنفسي تتمثل في حساسية الأنف , حساسية الصدر , التهاب الأذن الوسطى , حساسية الحلق , تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية, نزف داخل الحويصلات الهوائية , و الصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم في البول وحساسيه حول الشرج, وبين أن أعراض حساسيه الأدوية نتيجة تناول ألبان أو لحوم لأبقار تناولت دواء ما, حيث تكمن في مرض هاينار الذي يتفاعل مع أجسام مناعية مضادة مع بروتينات اللبن مسببة نزف رئوي, التهاب رئوي متكرر , بطء النمو, وأوضح أن حساسية الفول السوداني :ازدادت مؤخراً لانتشار مشتقات الفول السوداني في الأغذية الصناعية ، 40% حساسية صدرية , 50% حساسية باللمس, موضحًا أن 90% لديهم أعراض حساسية جلدية بعد 30دقيقة من تناول الفول السوداني.
وبين أن اللبن هو أكثر الأطعمة إحداثاً للحساسية فهو يحتوي على 25 نوع من البروتينات التي تسبب الحساسية, وأشار إلى أن و حساسية البيض :75% من إكزيما الأطفال و مصادر خفية للبيض , ولفت إلى أن تصنيع بعض الأدوية كالملينات, صنع الماكياج , و لحفظ بعض الأغذية من التلف, صنع المكرونة
وأوضح أن حساسية الطعام في الطفولة تعني إستعداد عالي للإصابة بحساسية في الجهاز التنفسي فيما بعد خاصة مع البيض , اللبن , فول الصويا , الأسماك , المكسرات, وبين أن و حساسية المسطردة ( الخردل أحد التوابل المشهورة ) :
وكشف أن من المسببات الجديدة لحساسية الأنف حيث يدخل الخردل في عمل اللصقات الجلدية الموضعية لعلاج الروماتزم, و أقر بأن علاج حساسية الطعام الامتناع عن الطعام المسبب للحساسية ، و تعويض الطعام الممنوع لتجنب سوء التغذية ، و البعد عن الأغذية السريعة وتجنب المواد الحافظة والمواد الملونة ومكسبات الطعم واللون والرائحة ،والتشخيص السريع فالتأخر لدقائق ربما يكون قاتلاً, ونوه إلى أن البرمجة المناعية تكون بتدريب الجهاز المناعي على الأطعمة الممنوعة ليكتسب حصانة ضدها و يمهد ذلك للعودة الى تناولها بعد الشفاء .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر