مجدي بدران يوضّح أن الحمى الروماتيزمية خطر يهدد الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ "المغرب اليوم" أنها تتسبّب في مقتل الآلاف سنويًا

مجدي بدران يوضّح أن الحمى الروماتيزمية خطر يهدد الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يوضّح أن الحمى الروماتيزمية خطر يهدد الأطفال

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف استشاري الأطفال و عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أن الحمى الروماتيزمية خطر كبير يهدد الأطفال والشباب، مشيرًا إلى أن "الحمى الروماتيزمية تتسبب في مقتل 233 ألف من الأطفال والشباب عالميًا سنويًا، و 282 ألف حالة جديدة سنوياً في العالم، و95% من الإصابات والضحايا في العالم الثالث حيث يعيش 80% من البشر .

و يعاني 16 مليون مواطن عالميّا من الحمى الروماتيزمية حالياً، وأعلى معدلات الإصابة توجد في أفريقيا جنوب الصحراء وتصل إلى 3 % من طلبة المدارس، وعالميا 2 مليون سيحتاجون إلى الحجز في المستشفيات بسبب الحمى الروماتيزمية ومليون آخرين سيحتاجون إلى التدخل الجراحي

وتم إثبات العلاقة السببية بين الحمى الروماتيزمية و البكتيريا السبحية العقدية المسببة لالتهابات الحلق عام 1931، و البكتيريا السبحية العقدية هي المسؤولة عن 10 % إلى 30% من التهابات الحلق،و هناك سلالات لهذه البكتيريا متعددة بعضها يتسبب في الحمى الروماتيزمية مثل 1, M 3, M 5, M 6, M 18, M 24، ومنذ عام 1939 بدأ العلماء في منع تكرار الحمى الروماتيزمية باستخدام المضادات الحيوية على أنه منذ عام 1949 تبين أن البنسلين أفضل مضاد يمنع تكرار الحمى الروماتيزمية، و تفرز البكتريا السبحية العقدية مجموعه من السموم التي تسبب الطفح وارتفاع درجه الحرارة، و تتشابه بعض جزيئات مكونات هذه البكتيريا في مع بعض أنسجة قلب المريض نفسه، وربما تلعب بعض المواد الكيمائية الناتجة عن الالتهابات أو نقص بعض مواد كيمائية أخرى دور في تدمير أنسجة عضلة القلب أو صماماته، وتنتج مضادات جسمية تبدأ في التفاعل مع بعض أنسجة الجسم نفسه معتبرة إياها انسجة غريبة عن الجسم وتبدأ في التدمير البطيء لها.

وأوضح الدكتور مجدي بدران، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أن "الحمى الروماتيزمية أصبحت نادرة في أميركا وأوروبا، ولكنها ما زالت مشكلة صحية كبيرة في العالم الثالث وتصل النسبة الى1% في بعض الدول، و احتمال الإصابة بالحمى الروماتيزمية هو غالباً حوالى من 0,3 % إلى 3% من الإصابات وهذا يعتمد على العمر، و الفقر، و سوء التغذية، و الاستعداد الوراثي و تتكرر في بعض العائلات بين الأخوة لوجود العوامل الوراثية ( DR4 و DQA1 ) في الأطفال المصابين بروماتيزم القلب وإخوانهم المعرضين للإصابة، و ربما تحدث في الكبار مثل الجنود، و تكثر في فصل الشتاء يليه الخريف وأوائل الربيع،و في الدول المتقدمة تحدث بمعدل 3 من كل ألف مصاب بالتهاب الحلق أو اللوزتين الصديدي، و ترتفع معدلات الحدوث إلى 3 من كل 100 عدوى خلال الأوبئة، و معدلات انتشارها العالمية تتراوح من 0,5 في الألف إلى 11 في الألف في أفريقيا جنوب الصحراء"

وأشار بدران إلى أن تحسّن المستوى الاقتصادي والاجتماعي أدى إلى انخفاض معدلات الحدوث في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1945 أي قبل عصر استخدام المضادات الحيوية , لكن بدءاً من عام 1945 بدأت معدلات الحدوث هناك تنخفض إلى أن وصلت 1 لكل 100 ألف طفل, وفي الغالب تحدث العدوى في الأطفال المهاجرين ويرجع ذلك للتشخيص المبكر والاستخدام المبكر للعلاج المناسب وطرق الوقاية والتثقيف الصحي خاصة في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، و تحدث مع الازدحام و التلوث، و العشوائيات، و سوء التهوية و هي من أمراض الطفولة، و عمر الإصابة : من 5 – 15 عامًا والمتوسط عشر سنوات لكن الإصابة ربما تحدث من عمر سنتين‏ أيضاً، وتتساوى نسبة الإصابة في الجنسين , لكن المرض أكثر شدة في الإناث وتزداد الكوريا أيضاً في الإناث، ويتم تشخيص الحمى الروماتيزمية حسب ظهور علامات الأعراض الكبرى و علامات الأعراض الصغرى، و علامات الأعراض الكبرى للحمى الروماتيزمية خمس علامات، و التهاب عضلة القلب يحدث بنسبة 40 % إلى 80%"

ونوّه بدران إلى أن الحمى الروماتيزمية تصيب أساساً المفاصل وعضلة القلب و صمامات القلب وتسبب على المدى البعيد تليف صمامات القلب التي تسبب ضيق صمامات القلب أو تسمك صمامات القلب التي تسبب تسرب وارتجاع الدم فيها، التهاب عضلة القلب يسبب لغطاً بالقلب، أما تكرار الحمى الروماتزمية فيؤدي في النهاية إلى ضيق او اتساع او كليهما في صمامات القلب، و يتأثر الصمام الميترالي الذي يفصل الأذين الأيسر عن البطين الأيسر بنسبة 80% يليه الصمام الأورطي الذي يفصل البطين الأيسر عن الأورطي بنسبة 30% , يليه الصمام ثلاثي الشرفات الذي يفصل الأذين الأيمن عن البطين الأيمن بنسبة 5%، و يحدث في 75% من الحالات التهاب في المفاصل الكبيرة مثل الركبة والكاحل والكوع والفخذ والرسغ والكتف، ويبدأ أولا في مفصل واحد أو اثنين لمدة أسبوع ثم تزول الأعراض وفي نفس الوقت ينتقل الالتهاب إلى مفصل آخر ويكرر هذا بالتبادل، و تحدث في 10% من الحالات وهي عرض عصبي عبارة عن عدم ثبات عاطفي تتبعه حركات لا إرادية سريعة غير منتظمة بلا هدف وغالبا ما تكون في عضلات الوجه او الذراعين، و يقترن معها ضعف في العضلات، و تختفي تلقائيا في غضون 3 أسابيع إلى 3 شهور، والحمرة تحدث في 5% من الحالات على هيئة حلقات تحدث غالباً في منطقة الصدر أو البطن، و العقد تحت الجلد عبارة عن عقد صلبة غير مؤلمة تحت الجلد وغالبا ما تحدث فوق البروزات العظمية، و العلامات الصغرى للحمى الروماتيزمية ارتفاع درجة الحرارة، و ألم المفاصل، و إصابة السابقة بالحمى الروماتيزمية، و تحاليل الدم الإيجابية مثل: ارتفاع سرعة الترسيب , ارتفاع تعداد كرات الدم البيضاء، ووجود دلائل على حدوث عدوى حديثة بالبكتيريا السبحية أو مزرعة الحلق الإيجابية".

و يتوقف تشخيص الحمى الروماتيزمية على وجود العلامات الكبرى والصغرى، ولكي نشخص الحمى الروماتيزمية يجب ان تكون هناك علامتان من العلامات الكبرى أو واحدة بالإضافة إلى علامتين من العلامات الصغرى مع علامات الالتهاب بالبكتريا السبحية، ويهدف العلاج إلي قتل البكتيريا المسببة في المرض , علاج الالتهابات الناتجة ومنع التكرار، و يستخدم البنسلين طويل المفعول بالعضل كل 2 إلى 3 أسابيع وربما مدى الحياة، و يحتاج المرضى بالحمى الروماتيزمية ومضاعفاتها إلى الدعم النفسي و الاجتماعي، و الوقاية الأولية بالتشخيص المبكر والعلاج المبكر لالتهابات الحلق و التثقيف الصحي للمواطنين، و الوقاية الثانوية و العلاج الوقائي، و الوقاية الثلاثية : علاج المضاعفات مثل التدخل الجراحي لتوسيع ضيق الصمام الميترالي أو لإصلاح ارتجاع الصمام الميترالي.

وختم بدران أنه "مازلنا بحاجة لعلاج فعال يمنع الحمى الروماتيزمية بدون الحاجة لتناوله مدى الحياة، و علاج يقضي على الميكروب السبحي في فترة وجيزة، و استراتيجيات جديدة للوقاية في المجتمعات الفقيرة، و طرق جديدة للتشخيص غير مكلفة، و إمكانية فحص القلب بالموجات الصوتية مجاناً في المراكز الصحية، و دراسة كيفية التغلب على العوامل الوراثية المتهيئة للإصابة، و تطعيم فعال يقي من الإصابة، على الرغم من المحاولات المتكررة لإيجاد تطعيم فعال منذ خمسينات القرن العشرين ونجاح بعض التجارب فلا يوجد حتى الآن تطعيم ضد الحمى الروماتيزمية أو الحمى القرمزية بسبب تعدد فصائل وسلالات البكتيريا المسببة، و البحث عن الحالات قبل الشكوى بالفحص الشامل للأطفال 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يوضّح أن الحمى الروماتيزمية خطر يهدد الأطفال مجدي بدران يوضّح أن الحمى الروماتيزمية خطر يهدد الأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya