مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ " المغرب اليوم" أضراره المتنوعة والخطيرة على الصحة

مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم

الدكتور مجدي بدران
القاهرة / شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و زميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أن التدخين  يقزم  و يسمم و يشل و يدمر الأهداب.

وقال : في العام 1988، أصدرت جمعية الصحة العالمية القرار WHA42.19، الذي تدعو فيه إلى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين في الحادي والثلاثين من شهر أيار/مايو من كل عام.

 حيث تم التوصل إلي إن التدخين يدمر الأهداب و الأهداب هي أجهزة بيولوجية متناهية الصغر أشبه بأجهزة النانو التى تطبق تقنية النانو ( النانو تيكنولوجى )
و ( النانو تيكنولوجى ) تهدف لإبتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانوميتر  وهو جزء من الألف من الميكروميتر  أي جزء من المليون من المليمتر  , حيث تقوم بمهام متعددة بكفاءة بالرغم من حجمها المتناهي في الصغر الذي يعتبر أصغر من الخلية الحية أو  البكتيريا الأهداب زوائد  مجهرية  تنتشر على سطح الخلية المبطنة للشعب الهوائية ، و تنظف ما تحتها من خلايا بصورة دائمة   100 - 200 لكل خلية طلائية في أغلب الثدييات ، و مزودة بكلابات تحمل المخاط من الطبقة المخاطية التي تليها ، و  تسبح في المخاط  الطول من 1-10 ميكرومتر و العرض أقل من 1 ميكرومتر ، و يقل طولها في الممرات الطرفية.

و تتحرك حركة منتظمة في إتجاه واحد للخارج بعيدا عن مناطق تبادل الغازات وهي  مناطق حيوية تحرك المخاط أولاَ بأول خارج الرئة و بسرعة 9 مم في الدقيقه ، و يزداد إنتاج المخاط و تقل حركته في الجهاز التنفسي , و يتراكم مع الربو ، و الإلتهابات الشعبية.

و لولاها لتجمع المخاط وسد الشعب الهوائية فتحاول الرئتين التخلص منه بالكحة ، وتهتزالأهداب  بمقدار   800 مرة في الدقيقة في الشعب الهوائية  إتجاه واحد
، و 400 مرة في الدقيقة في الأنف والجيوب الأنفية.

و تطرد ما يتجمع من مواد غريبة في الجهاز التنفسي ، و تحمل مستقبلات تكتشف المواد الغريبة ليتم التعامل معها على الفور للتخلص منها وطردها فورا.
و تتواجد الأهداب في الأنابيب والمجاري كافة في جسم الإنسان مثل الأنف ، و  الجيوب الأنفية ، و قناة أوستاكيوس الواصلة بين الأذن الوسطى والحلق ، و  قناة فالوب التي تصل بين المبيض والرحم وتنقل البويضة للرحم.

و التدخين يشل الأهداب و يقصر من أطوالها فتصبح قزمة ذات كفاءة أقل ويقلل من قوة ضرباتها فتصبح ضعيفة و يدمرها على المدى الطويل ، ينتج تدخين التبغ مواد سامة للأهداب  مثل : سيانيد الهيدروجين ، و الأكرولين ، و الأمونيا ، و الفورمالديهايد ، ثاني أكسيد النيتروجين.
 
و أمراض الأهداب بعضها وراثي, و  أحيانا  يتأخر تشخيصها و عند غياب الأهداب الخلقي أو المكتسب تصبح الخلايا مستباحة بلا حراسة فتدخلها الميكروبات و تتكرر الإلتهابات و غياب الأهداب الخلقي مرض وراثي نادر متنحي , يظهر في 25% من أطفال لوالدين يحملان الجينات المعيبة لكن بدون ظهور أعراض في الوالدين، و  تصبح الالتهابات مزمنة خصوصا في  الجيوب الأنفية  , و الشعب الهوائيه  , في 75% من الحالات تتكرر الإلتهابات التنفسية في حديثي الولادة.
 
وخلال مرحلة التطور الجنيني، تساهم الأهداب العقدية في التحديد الصحيح للأجهزة , غياب هذا النوع من الأهداب يتسبب في ولادة طفل بقلب جهة اليمين بدلا من اليسار ، ويتواجد هذا العيب في 50% من مرضى  خلل الأهداب الوراثية.

أما تسبب التدخين في العقم فهو نتيجة  نقص حركة الحيوانات المنوية , فذيل الحيوان المنوى يشابه الهدب ، و كفاءة عمل الأهداب  تتأثر بعدد الأهداب الصالحة للعمل ، وقوة حركة الأهداب، و  تركيب الأهداب البنائي، و  التنسيق بين ضربات الأهداب مما يجعل الحركة منتظمة وفى اتجاه واحد للفم ، و تلوث الهواء ، و برودة الجو، و  قلة السوائل في الجسم ، و الجفاف ، و بعض الأدوية : مثل بعض مضادات الحساسية .
 
و العدوى بالميكروبات تراكم المخاط الزائد وعدم خروجه من الجهاز التنفسي ، و يحوله من وسيلة دفاعية إلى عامل من عوامل الخطورة حيث يصبح مرتعاً للميكروبات و مزرعة لها تهدد حياة المريض .
 
و عند توقف الأهداب عن الحركة , سرعان ما تستوطن الميكروبات الممرات الهوائية و  أهداب قناة فالوب الخلايا الهدبية تشكل 25% من الخلايا المبطنة لمجرى قناة فالوب ، والقناة عبارة عن أنبوب يصل بين المبيض والرحم , ذي فتحة واسعة تحتوى على أهداب ضرورية في عملية نقل البويضات  داخل القناة و تفتح  في  أعلى الرحم من الجانبين و متوسط طول قناة فالوب نحوعشرة سم  و عرضها سم واحد.

ووظيفة  قناة فالوب نقل البويضات من المبيض إلى الرحم ، و فيها يتم تخصيب البويضة بواسطة  الحيوانات المنوي في الثلث الأقرب للرحم    و هي أخطر رحلة في التاريخ وتبين أن قناة فالوب ليست ناقلا فقط للبويضات بل  تلعب دورا أساسيا في نقل المشيج  ( البويضة المخصبة )  ، الإخصاب و نشأة الجنين .
 
وبعد التخصيب تتحرك البويضة الملقحة في قناة فالوب بإتجاه الرحم حتى تصل الى الرحم في اليوم  الرابع من التخصيب و تسبح في الرحم حتى اليوم السابع ثم تلتصق بجدار الرحم . و التدخين يزيد من نقص كفاءة قنوات فالوب و الحمل خارج الرحم , خاصة في قناة فالوب.
 
و النساء المدخنات لعشرين سيجارة يوميا لديهن فرص الحمل خارج الرحم أربعة أضعاف النساء غير المدخنات. و الأخطر أن التدخين خلال الحمل يؤثر أيضا على نمو وتطور و كفاءة قناة فالوب في الجنين الأنثى ،و أن تدخين الجنين يهدد بتحويلها لأنثى عقيمة بعد عشرات السنين .
و أدخنة  التبغ في البيئة تهيج  رئة مرضى حساسية الصدر   في 80% من الحالات ، و  تضاعف  معدلات الإصابة  بالبرد ، و المدخنون يعانون من تكرار الإصابة بنزلات البرد وكذلك زيادة فترات المرض. 

و الأطفال المصابون بالبرد ويتعرضون للتدخين  تزداد معدلات  الأزيز( الصفير ) و تزداد معدلات الأزمات التحسسية مما يستلزم حجزهم بالمستشفيات.
و يعلل دكتور بدران ذلك بتأثير التدخين الضار على خلايا الجهاز التنفسى وشلها للأهداب التى تحمى هذه الخلايا وتطرد الميكروبات بعيداً عنها لخارج الجسم ,  مما يجعل الخلايا بلا حماية من الميكروبات , إضافة إلى أن التدخين يقلل المناعة  و يزيد من التحسس.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya