الأخصائية النفسية سهام حسن توضح أسباب القلق عند الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ "المغرب اليوم" أنه يفسد علاقته بوالدته

الأخصائية النفسية سهام حسن توضح أسباب القلق عند الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأخصائية النفسية سهام حسن توضح أسباب القلق عند الأطفال

الدكتوره سهام حسن
القاهرة – شيماء الصاوي

كشفت أخصائي علم النفس والكلام وتعديل السلوك وأخصائي الاضطرابات الدكتوره سهام حسن  أن السبب الأساسي لمشكلة قرض الأظافر عند الأطفال هو القلق، والقلق عند الأطفال ربما يبدو بسيطًا، لكن ينبغي مراعاة أن الطفل مخلوق ضعيف وحساس، بالتالي من غير الحكمة أن نخضعه لمقاييس البالغين.

وأوضحت أن أسباب القلق متعدده لدى الأطفال فقد تكون توتر في العلاقة بين الطفل وبين والديه أو بين الطفل وأقرانه، أو نتيجه لانتقال الطفل من مرحلة الرضاعة والتي يكون فيها مرتبطًا بأمه بدرجة كبيرة إلى الاختلاط بالمجتمع الخارجي في محيط الأسرة.

وأشارت إلى أسباب أخرى للقلق لدى الأطفال، الذي قد ينجم عن حدوث تغييرات كثيرة في حياة الطفل في وقت واحد كالذهاب إلى الحضانة أو إصابته بمرض جسمانى طويل المدى، أو وصول مولود جديد للأسرة، الذي قد يعتبر صدمة شديدة للطفل.

ولفتت حسن إلى أنه أثناء المرحلة الفمية المتأخرة عند الطفل أي بداية العام الثانية عندما تظهر أسنان الطفل فيعض الأم أثناء الرضاعة، فإنها ربما تمنعه من الرضاعة أو تفطمه إذا تكرر العض وسبّب لها ألمًا شديدًا وصل إلى إيذائها صحيًا، ونتيجة لهذا ربما يتسرب إلى الطفل شعور أنه اعتدى على أمه وأنها في المقابل تعاقبه بالحرمان من اللبن، بالتالي يتكون لديه في اللاشعور رغبة مضادة بأن يعتدي على نفسه بالعض عقابًا لنفسه.

وأكدت أن الأم تحتاج إلى مساعدة متخصص إذا كان يقوم الطفل بقضم أظافره بشدة بحيث يجرح نفسه، أو إذا كان قضم الأظافر مصحوبًا بسلوكيات أخرى مقلقة مثل قرص نفسه أو شد رموشه أو شعره، أو إذا تغير نمطه في النوم بشكل ملحوظ، كذلك في حالة إذا كان هناك تاريخ شخصى لديكِ أو لدى زوجك لذلك السلوك، أو إذا كان أحد أفراد أسرتيكما مصابًا بالوسواس القهري.

 وأضافت أن التوقيت المناسب لعلاج مشكلة قضم الأظافر عندما يصبح طفلك مستعدًا تمامًا للتخلص من هذه العادة، وتدركين منه رغبته في ذلك، إما بطلب مساعدتك بشكل مباشر أو بإظهار رغبته في أن يتخلص منها بعبارات مثل "أصدقائي يسخرون من شكل أظافري" أو "المدرسة قالت لي أن هذا الفعل سيء"، فإذا لم يكن مستعدًا الآن، فلا بأس من الانتظار ولو حتى لشهور.

تابعت: "ما هي النصائح والأساليب التي يمكن أن تتبعها الأم لحث طفلها للتخلص من هذه العادة السيئة؟، لابد من البحث عن سبب قلقه والتعامل معه فمن المهم أن تنتقلي من موقف الصراع مع طفلك حول هذه العادة إلى موقف الراغبة في الفهم أولاً ثم الحل، وضرورة تقليم أظافره بانتظام حتى لا يكون هناك ما يقضمه".

وشددت على ضرورة ملاحظة متى وأين يقوم بالسلوك، وحاولي تشتيت انتباهه بمشاركته لعبة ما أو التحاور معه لينشغل عن الأمر الذى يقلقه، ولا تلفتي انتباهه للمشكلة فقد يكون مجرد الكف عن محاولات أثناء الطفل عن سلوك ما دافعًا له لإيقافه، بينما تمثل محاولات منعه بأي شكل، إضافة إلى توتره ودافعًا للاستمرار في السلوك المرفوض، وضرورة مساعدته على تعديل مشاعره تجاه نفسه، واغمريه بالحب والحنان، واحذري استخدام الحب كأداة في العقاب والثواب، فالحب ثابت لا يتغير وما نرفضه أو نكرهه هو السلوك وليس الطفل.

وبينت أنه يجب تشجعيه على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون قلق، من خلال الرحلات والألعاب، الرسم الذى يعد وسيلة رائعة يعبر بها الطفل عما بداخله، أو أي هواية يحبها لتمتص توتره بدلاً من لجوئه إلى تفريغه عن طريق قضم أظافره، التحدث معه وليس إليه، مشاركته فى أنشطته وإشراكه فى أنشطة الأسرة، فضلاً عن ضرورة تخصيص وقتًا للعب معه لأن الطفل يحب اللعب مع أمه، حيث يشعره ذلك باهتمامها، إلى جانب أن العلاج باللعب ركن أساسي في العلاج النفسي للأطفال، لأن اللعب هو الحاجة الغريزية الأولى للطفل بعد تناول الطعام والشراب، حيث يحقق له المتعة ويكون له أبلغ الأثر في علاج القلق والخوف الموجود داخله، وأفهميه سوء هذه العادة وأثرها على صحته وتشويه شكل يديه، ووجهيه إلى قبحها بكلمات مشجعة تبث الثقة في نفسه، وممنوع  معاقبة الطفل فهو سلوك لا واعٍ، أي تدخل مباشر منكِ كدهان الأصابع بدواء مر، أو ذي رائحة كريهة سيكون بمثابة عقاب، حتى إن لم يكن هذا قصدك، الأدوية المرة يمكن استخدامها في مرحلة متقدمة من عمر الطفل عندما يكون فى المرحلة الابتدائية مثلاً، وعندما يريد هو أن يتوقف.

وشرحت أنها إذا وجدتِ لديه استعدادًا أو رغبة فى التخلص من هذا السلوك فيمكنك تتفقي معه على علامة سرية لتنبيهه عندما يقوم بقضم أظافره ككلمة سر أو لمسة خفيفة على الذراع، كذلك يمكنك أن تلبسيه قفازات أو تضعى له لواصق طبية على أطراف أصابعه، ويمكنك أن تفعلى ذلك بأظافرك أو بأحدها أيضًا.

وفضلاً عن الاتفاق معه على أسلوب للتحفيز وإذا أحرز تقدماً، انتقلي إلى الاتفاق التالي وهو أنه إذا طالت أظافره بحيث كان هناك احتياج إلى قصها فستكون هناك جائزة كبرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخصائية النفسية سهام حسن توضح أسباب القلق عند الأطفال الأخصائية النفسية سهام حسن توضح أسباب القلق عند الأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya