الدكتور رائد محسن يوضح أفضل الطرق لإخبار طفلك بوفاة إنسان عزيز عليه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شدد على أهمية قول الحقيقة مباشرة ولكن بحكمة وروية

الدكتور رائد محسن يوضح أفضل الطرق لإخبار طفلك بوفاة إنسان عزيز عليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتور رائد محسن يوضح أفضل الطرق لإخبار طفلك بوفاة إنسان عزيز عليه

الدكتور رائد محسن
بيروت ـ غنوة دريان

كشف الإخصائي النفسي، الدكتور رائد محسن، أن وفاة أحد الأقارب خصوصًا إذا كان قريبًا من المحيط الذي يعيش فيه الطفل، بمثابة زلزال نفسي قد يؤثر على كيان الطفل بصورة سلبية إن لم يتم التعامل معه بحكمة وروية، فلحظة الإعلان عن هذا الخبر الحزين للطفل مرحلة أساسية ومهمة، إذ أنها تحدد معالم ردة فعله تجاه هذا الأمر الجلل، ويجب على من يتولى مهمة إيصال هذا الخبر اختيار ألفاظه بعناية خاصة، حتى لا يقع في دوامة من الحزن أو الشك والاكتئاب من الحياة.

وأضاف الدكتور رائد محسن، أن أول شيء يتبادر إلى الذهن، هو تجنب قول الحقيقة بشكل مباشر وصريح، عوض أن تقولي لطفلكِ مثلًا "لقد توفي جدك، تقولين له "لقد ذهبت روح جدك إلى السماء، أو لقد ذهب جدك إلى الجنة حيث سينتظرنا" أو غيرها من العبارات المألوفة، التي تعتمد على خيال الطفل الخصب لتجنيبه صدمة الحقيقة.

وأكد الدكتور محسن، أن هذه الطريقة ليست ذات جدوى كبيرة، إذ أنها تعمل فقط على تأجيل الصدمة، وقد يعتقد الطفل صدقًا في داخله بأن جده يوجد في السماء، فيظل يبحث عنه بين النجوم والغيوم عله يجده فيكلمه ويلاعبه، وقد ينتظر رجوعه في أي لحظة، لذا أنصح بتجنب هذه الوضعية وإعلان الخبر مباشرة دون إطالة ولا إيجاز، بقولكِ له "جدك قد توفي" لتجنب الصدمة، ويمكنكِ أن تعلمي طفلكِ كيف يحس بمعية الشخص المتوفي من خلال استذكار اللحظات الجميلة التي قضاها بصحبته والدعاء له في كل لحظة يتذكره.

وتابع الدكتور محسن، أنه "في دوامة الحزن التي تخيم عليكِ، قد لا تملكين الجرأة لإعلان هذا الخبر بنفسكِ لطفلكِ، فتستعينين بأحد الأقارب أو الأصدقاء للقيام بهذه المهمة، ولكن هذه الخطوة غير مأمونة العواقب، لأن الطفل يكون أكثر تعلقًا بوالديه ولا يمكنه الشعور بالأمان وتقبل الأمور إلا إذا ساعداه على هذا الأمر بنفسيهما، فحتى لو بدا الأمر صعبًا عليكِ ولم تجدي في نفسكِ القوة الكافية لمواجهة الموقف، يجب عليكِ أن تتولي بنفسكِ أو أن توكلي زوجكِ بمهمة إخبار طفلكِ بهذا الأمر الحزين، ويمكنكِ أن تطلبي مساندة أختكِ أو صديقتكِ في لحظة الإخبار حتى تستندي على حضورها لمواجهة الأمر".

وأشار محسن، إلى أنه يمكن التنبؤ بردة فعل الطفل عند سماع خبر الوفاة، فقد يبدو متجاهلًا للأمر، فلا ينطق بأي كلمة ولا يذرف دمعة واحدة، بل قد يطلب منكِ أن تشغلي له التلفاز لمشاهدة رسومه المتحركة، مؤكدًا أن عدم بكاء الطفل لا يعني عدم حزنه أو عدم تأثره بالخبر، فلا ينبغي لكِ أن تقيسي أفعاله أو ردة فعله بردة فعل الكبار، فهو يحتاج فقط لوقت أطول نسبيًا لتقبل الأمر، ولا يمكنه تقبل الخبر بصورة آنية، بل يتطلب منه هذا الأمر بضعة أيام أو بضعة أسابيع، وقد يبدو لكِ خلال هذه الأيام متجاهلًا، لكن اعلمي أنه يهيئ نفسيته لتقبل هذا الأمر الحزين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور رائد محسن يوضح أفضل الطرق لإخبار طفلك بوفاة إنسان عزيز عليه الدكتور رائد محسن يوضح أفضل الطرق لإخبار طفلك بوفاة إنسان عزيز عليه



GMT 01:26 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يُؤكّد على أنّ اليود معدن الذكاء والنمو

GMT 19:10 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية تناول حلوى المولد النبوي

GMT 01:06 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف أهمية الجانب المُشرق للحياة

GMT 08:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

GMT 10:47 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة خلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya