هاني جهشان يعلن عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف أن العمليات تُجرى سرًا بسبب مخالفتها للقواعد الطبية

هاني جهشان يعلن عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هاني جهشان يعلن عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة

اخصائي الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان
عمان : ايمان يوسف

يفكّر المجتمع الشرقي عند غياب الفتاة عن المنزل في عرضها على طبيب شرعي للتأكد من عذريتها، وذلك لإرتباط العذرية وسلامة غشاء البكارة بالشرف، وهذا ما حدث بالفعل مع احدى الفتيات بحسب رواية لاحد الاطباء، حيث تغيبت عن منزلها وبعد عرضها على الطبيب الشرعي تفاجأت الفتاة بأن جهازها التناسلي مشوها بسبب اجراء عملية رتق لغشاء البكارة بشكل غير سليم

وعرّف اخصائي الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان، غشاء البكارة بأنه ثنية بالغشاء المخاطي لأسفل المهبل،  فتحته إغلاقًا جزئيًا وليس له وظيفة حيوية معروفة من الناحية العلمية، حيث يتكون غشاء البكارة من نسيج ضام مغطى ببطانة قشرية مٌطِبًقة، وهو خال من الغدد أو العضلات وكمية الدم التي تصله قليلة نسبيا وكذلك نهايات الأعصاب التي تصله هي أيضا قليلة، يقع غشاء البكارة في الثلث الأسفل للمهبل وسماكته تختلف من أنثى إلى أخرى وقد يتفاوت قطر فتحته، وبشكل طبيعي، من بضعة مليمترات إلى 3سم. 

وأضاف جهشان لـ "المغرب اليوم" : "الحالات التي يطلب فيها فحص العذرية خارج نطاق الجهات القضائية بالرغم من مخالفة ذلك للقانون ولأخلاقيات مهنة الطب وكونه محرم شرعًا، الا أننا لا زلنا نرصد طلباً على ذلك في الحالات التالية: قد يطلب فحص العذرية من قبل الخاطب أو الزوج قبل الدخول بزوجته للتأكد من أنها لم تمارس الجنس من قبل وقد تطلب الفتاة الفحص من تلقاء نفسها لتتأكد من سلامة الغشاء قبل زواجها لشكها بتمزق الغشاء بسبب تعرضها سابقاً لحادث سقوط أو لاستغلال جنسي أو بسبب أنشطة جنسية سابقة أو عبث ذاتي، أو بسبب رغبتها التأكد من نجاح عملية رتق للغشاء ممزق سابقاً، كما يطلب فحص العذرية بسبب عدم ظهور الدم أو ما يسمى علامة العذرية  عقب أول اتصال جنسي عند الزواج، فقد يطلب الزوج الفحص بسبب حصول إيلاج في المهبل دون ظهور هذه العلامة مما يولد الشك بزوجته حسب اعتقاده، وقد تطلب الزوجة الفحص عند عدم ظهور علامة العذرية لإثبات عدم قدرة زوجها على الممارسة" .

وأوضح جهشان : "عدد عمليات رتق غشاء البكارة غير معروف، رغم شيوع إجرائها، والسبب في ذلك أنه يجرى سرًا لمخالفته القواعد الطبية وأخلاقيات المهن الصحية، ولارتباطه بثقافة إجتماعية سائدة مرتبطة بعذرية المرأة"، مضيفاً أن "العمليات التي  تجرى سراً لرتق غشاء البكارة تندرج في نوعين رئيسيين: وهما (1) إجراء عملية ترميم بخياطة طرفي التمزق بعد إزالة حوافه الملتئمة، ووضع غرزة حول كامل فتحة المهبل لتضيقه، أو (2) النوع الاخر الذي يتصف بالخداع التام وهو وضع غرزة واحدة من الخيوط الجراحية التي يمتصها الجسم، بين الشفرين الصغيرين للمهبل، تنزع من مكانها عند حصول الاتصال الجنسي مع الزوج، ويرفق ذلك نزف من مكان نزعها، مما يترك اعتقادا لدى الزوج ان هذا الدم هو نتيجة تمزق غشاء البكارة، حيث لا يستطيع اكتشاف ذلك، لانه في كلاهما سوف يحدث نزف، ومن غير المتوقع ان يقوم الزوج بالكشف الموضعي، وبالعادة تجرى العمليات غير المنطبقة على الأصول المهنية، قبل بضعة أيام من تاريخ الاتصال الجنسي المتوقع مع الزوج لضمان حدوث نزف من مكان الترميم في النوع الأول ومن مكان الغرزة في النوع الثاني".

وعلى الرغم من عدم ارتفاع التكلفة المالية لهذه العمليات وخاصة في النوع الثاني، الا أن الأطباء الذين يجرونها يتقاضون اجورًا مرتفعة جدًا من الفتيات لارتباطها بالتدليس والخداع والاستغلال، بسبب الغموض والسرية المرتبط بإجرائها فإنه من غير المتوقع ان تكتشف من الزوج او من قبل الجهات الصحية الرقابية، لكن الطبيب ملزم خلال  ممارسته لمهنة الطب بعدم الغش والخداع والتدليس وأيضا ملزم بالحفاظ على حياة وصحة المرضى الجسدية والنفسية، فقد يبرر الأطباء الذين يجرون مثل هذه العمليات أن عدم رتق غشاء البكارة يؤدي لعدم قدرة الفتاة على الزواج وبالتالي احتمال تعرضها لإيذاء شديد نفسي وجسدي واجتماعي، ويقومون بإجراء العمليات رغم غياب دواعي منطبقة على الأصول الفنية لمهنة الطب ورغم ارتباطها بالغش وبالخداع وبالتدليس.

ويوضح جهشان انه بمرجعية إجتماعية محلية وليس بدواعي الضرورة الطبية، من الممكن إجراء رتق غشاء البكارة في حال تمزقه نتيجة حدث كالسقوط او ترافقه لإصابات حوادث السير أو مرض غير مرتبط بالفعل الجنسي، أو في حالات العبث الذاتي، وأيضا في حالات تمزقه نتيجة أنشطة جنسية مرتبطة بالغصب، ولا يوجد جدل مطلقا على حرمة إجراء رتق غشاء البكارة على المرأة المطلقة أو التي توفي زوجها، او التي مارست الجنس مهبليا ما قبل الزواج، علما بأنه يتفق أغلب الفقهاء ان المرأة الثيب هي التي تم معها الوطئ الشرعي بعد عقد الزواج، وعليه تكون الفتاة التي تمزق غشاء بكارتها باتصال جنسي ما قبل الزواج بكرًا من الناحية الشرعية.

ويعرف جهشان غشاء البكارة الصناعي بأنه عبارة عن عبوة صغيرة جدارها مصنوع من مواد قابلة لامتصاص المواد المخاطية، ويحتوي على سائل بشبه لون الدم، ولدى وضعه بالمهبل "قبيل الاتصال الجنسي"، يمتص جدار العبوة المواد المخاطية وعند حصول الاتصال الجنسي يتمزق ويخرج السائل مما يوحي للزواج أنه دم ناتج عن تمزق غشاء البكارة، كما وصف رتق غشاء البكارة، فإن غشاء البكارة الاصطناعي هو أيضا شكل من أشكال التدليس والخداع، ولم يصرح باستخدامه طبيا أو صيدلانيا.

وأكدت دائرة الافتاء العامة في الاردن بحسب قرارها  رقم: (131) (9/ 2009)  بخصوص فحص العذرية فإن مجلس الافتاء يرى جواز إجراء مثل هذا الفحص إذا طلبته الجهات القضائية، ولا يعتبر ذلك قذفاً للمحصنات، ولكن يجب أن تقوم به طبيبة مختصة، أما إجراء هذا الفحص بناء على طلب الخاطب فإن طلبه حرام وفعله حرام،حيث ان عورات الرجال والنساء لا يجوز كشفها إلا للضرورة أو الحاجة 

وكشفت المحامية والناشطة الحقوقية "هالة عاهد" أن فحص العذرية إهانة لكرامة الفتاة واعتداء على جسدها، ولا يقبل باي حال من الاحوال ان تخضع الفتاة لمثل هذا الفحص  الا في حالة الشبهة الجنائية او الشكوى بوجود اعتداء جنسي عليها يقرره القضاء ويجريه الطب الشرعي المختص، مشددة على أن العلاقة الزوجية علاقة قائمة على المودة والرحمة والثقة ركن اساسي فيها، والشك م يهدم هذه العلاقة وينغصها، حتى لو اطمئن الشاب لعذرية شريكة حياته "بعد إجراء فحص العذرية"  فانه سيبقى دائما يشكك باي من تصرفاتها لاحقا , وستحول حياتهما  لقلق وجحيم لا يطاق يصعب معه الاستمرار، وإن قبلت  الزوجة بعلاقة قائمة على الشك بسبب خوفها من نظرة المجتمع وموقف الاسرة ان هي انفصلت، فإنها ستقبل بالتالي بعلاقة قد تكون فيها طرفا يقع عليها العنف بمختلف اشكاله.

وأفادت عاهد أن فحوص العذرية تدلل على ان هناك خلل في القيم الاخلاقية عموما، وانفصام وتناقض بين ما يعيشه و يدعو له الشباب  من قيم تحررومدنية وانفتاح، فالرجل الذي يدخل في علاقات متعددة قبل الزواج يرفض الارتباط بفتاة كان لها علاقة سابقة – حتى لو كانت معه- بل وينظر لكل الفتيات بوصفهن مطعون باخلاقهن وشرفهن الى ان يثبت العكس، ما ينبغي ان يهتم به الرجل والمرأة على حد سواء،  بالشريك بعد الزواج بان يحترم كليهما الرابطة الزوجية وان يكونا مخلصين ووفيين لبعضهما، مشيرة إلى أن  الشرف والعفة مرتبطان بسلوك المرء رجلا كان او امرأة، بصدقه ونظافة يده وحسن اخلاقه، وغشاء البكارة ليس دليلا على حسن الخلق والعفة بمعناها الاكثر اتساعا، بل حتى في معناه المرتبط بالعذرية تحديدا فهو ليس دليلا كافيا ، اذا ربما تفقد المرأة غشاء بكارتها وهي عفيفة، وربما تمارس علاقة جسدية دون ان تفقد غشاء البكارة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يعلن عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة هاني جهشان يعلن عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya