الدكتور مجدي بدران يُعلن سر علاقة الاكتئاب بالمناعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" عن التغير النفسي للأطفال

الدكتور مجدي بدران يُعلن سر علاقة الاكتئاب بالمناعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتور مجدي بدران يُعلن سر علاقة الاكتئاب بالمناعة

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، علاقة الاكتئاب بالمناعة، بمناسبة يوم الصحة العالمي، وقال: "تحيي منظمة الصحة العالمية، في 7 أبريل/نيسان 2017، تحت شعار "الاكتئاب: دعونا نتحدث عنه"، حيث تركز الحملة على الاكتئاب، والتعريف به، وكيفية الوقاية منه وعلاجه.

وأوضح الدكتور مجدي بدران في حوار "المغرب اليوم"، هناك أدلة علمية قوية على أن الاكتئاب ينطوي على تغييرات، في جوانب متعددة من المناعة، وغالبًا هناك خلل مناعي، ما في أغلب الأمراض التي يعاني منها البشر  حاليًا، ومن ضمنها الاكتئاب، أولاً، الجهاز المناعي يشترك بشكل عميق في جميع الأمراض الجسدية، مثل مرض السكر، وتصلب الشرايين، ومرض الزهايمر، والسرطان.

ثانيًا : "أعراض وعلامات الأمراض الجسدية، هي في الواقع نتيجة لأنشطة جهاز المناعة، فمثلاً الحمى لا تسببها بصورة مباشرة، العدوى بالبكتيريا أوالفيروسات أو الفطريات، وإنما رد فعل من ردود أفعال الجهاز المناعي نفسه، وكذلك الشعور بالغثيان، أو التعب، أو الضيق، والمزاج المكتئب، وهناك العديد من الوسائط الكيمائية المناعية، تزداد مع الأمراض المزمنة ومرضى الاكتئاب، وتسبق الإصابة بالاكتئاب

و ينبغى الأخد في الاعتبار أن الاكتئاب، ربما يصاحب أو يلي الإصابة بالأمراض المزمنة، لذا يصبح الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج للأمراض المزمنة، من أساليب الوقاية من الاكتئاب و تطوره !

ويعاني أكثر من 300 مليون شخص، من جميع الأعمار من الاكتئاب، والاكتئاب اضطراب نفسي شائع ، واعتلال المزاج ، وفقدان الاهتمام بالحياة ، ويقلل المناعة، ويغازل الإناث، و يدفع للانتحار، والسبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، وهناك عامل مشترك رئيسي في العبء العالمي الإجمالي، للمرض حيث يتأثر عدد أكبر من النساء بالاكتئاب من الرجال، ومن أسباب الاكتئاب أسباب بيولوجية، وجود خلل في بعض الموصلات العصبية في خلايا المخ، مثل السيروتونين والدبوبامين والأدرينالين.

وهناك أسباب وراثية، دور الجهاز المناعي، وبسبب الضغوط  النفسية، والتلوث، والإدمان، وقلة التفاعل الاجتماعي والعزلة وغياب الأصدقاء، وغياب الحوار، وهو أفة اجتماعية تسبب العزلة الإجتماعية، والسلوكيات العدوانية، والحرمان من الحب، والعلاقات الاجتماعية  الناجحة، تزيد من فرص السعادة و تقلل من التوتر.

وأصبحنا نعتبر ضعف العَلاقات الاجتماعية يُهدّد الحياة بما يوازي تدخين التبغ وإدمان الخمر، والإنسان  كائن إجتماعي، خُلِق كي يعيش مع غيره ويتفاعل معهم، واعتزال الأخرين يسبب طائفة من الأمراض النفسية والصحية، والعديد من الدراسات العلمية الحديثة، بينت أن الدعم الإجتماعي يفيد الصحة الجسدية والنفسية، والتكنولوجيا الحديثة جعلت من أفراد الأسرة الواحدة، الذين يعيشون تحت سقف واحد، جزرًا مقطوعة. 

وساهم الإستخدام العشوائي المفرط لوسائل التكنولوجيا الحديثة، في فتور العَلاقات الاجتماعية، والتوتر يسبب الحيرة والارتباك والقلق وقلة الشعور بالأمان، الاكتئاب والاضطرابات الجسدية والنفسية، والتفاؤل يكسب المرء الطمأنينة، والتوتر بين الأميركان اليوم عشرة أضعاف توتر أجدادهم، وتبين حديثاً أن الأشخاص المتفائلين، أكثر قدرة على مواجهة التوتر، والضغوط النفسية وتحدي العوائق التي تعتريهم، مقارنة بالغير  متفائلين.

وكوكب التوتر فالحروب تقتل 730000 سنوياً، 2000  يوميًا، والتلوث يقتل 62 مليون سنوياً، مايعادل 40 % من الوفيات، 170 ألف يومياً، وأمراض القلب تقتل 17 مليون، والتدخين يقتل 6 ملايين سنويًا، ووباء التوتر 80% من أمراض البشر لها علاقة بالتوتر، والتوتر يزيد من كيمياء الغضب داخل أجسامنا، و تشمل كيمياء الغضب  : الكورتيزول، الأدرينالين، والنور أدرينالين، وكيمياء الغضب، ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية، وترفع مستوى السكر في الدم و تخفض المناعة، وتزيد كيمياء الغضب من مضاعفات الأمراض المزمنة و التوتر والشوارد الحرة، ويقلل التوتر من قدرة الجسم على مواجهة الشوارد الحرة.

والشوارد الحرة هي جزيئات تحمل أعدادًا فردية من الإلكترونات مما يجعلها غير مستقرة، تبحث عن إلكترونات تسرقها بتدمير الخلايا والشفرات الوراثية، وبالتالي أنسجة الجسم، وتدمر خلايا الجسم، وتُضعف جهاز المناعة، وتسبب السرطانات، وتصلب الشرايين وأمراض الحساسية والشيخوخة، والكورتيزول يتم إنتاجه بواسطة قشرة الغدة الكظرية نتيجة التوتر يسمى هرمون الإجهاد، ويسبب ارتفاع مستوى الكورتيزول، وارتفاع ضغط الدم، و زيادة مستويات السكر في الدم، ويقلل من كفاءة الجهاز المناعي.

أما الدعم العاطفى فهو يحسن الحالة النفسية، ويقلل من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية كالعلاقات الجنسية، خارج نطاق الزواج أو تناول المخدرات أوالكحوليات، والكبت العاطفي يفاقم الربو خاصة في الأطفال، والدعم العاطفي للأطفال يعني اضطراب المناعة، والتمثيل الغذائى والنمو النفسى والنمو البدني.

والتوتر يزيد من حالات الربو، وأعراض الاكتئاب شائعة لدى مرضى الربو، ويسبب التوتر والكبت العاطفي الأزمات التنفسية، وزيادة شدة النوبات المتكررة التي يعاني منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر، و 16% من المراهقين المصابين، بحساسية الشعب الهوائية، يعانون من التوتر أو الاكتئاب، مقارنة مع 9 % في المراهقين الطبيعيين.

و كبسولة التفاؤل بدراسة مستويات كيمياء الغضب، لدى المتفائلين والمتشائمين، بقياس الكورتيزول هرمون التوتر الشهير 5 مرات يومياً،   نجد أنها ترتفع بشدة لدى المتشائمين مقارنة بالمتفائلين، وعند التوتر ترتفع مستويات كيمياء الغضب عند المتشائمين، بنسب أعلى بكثير من المتفائلين، والتفاؤل يزرع الأمل و يعمق الثقة بالنفس، ويحفز الهمم على الإقبال على العمل، والتفاؤل يرتبط بالمناعة الجيدة والصحة السليمة وطول العمر.

والخلاصة اهتم بالمناعة، والضحك والابتسام كلما أمكن، والنوم المبكر وفي الظلام وبدون ضوضاء، و لمدة 8 ساعات يوميًا، والاسترخاء، وممارسة الرياضة بانتظام يوميًا، ولا للتدخين والمخدرات والكحول، وقلل من الكافيين، والفضفضة مع الله بالدعاء والصلاة، ومع أهل الثقة، ومع النفس بالكتابة أو التسجيل الصوتي أو بالصوت والكاميرا، وكسر الروتين، والتمتع بالراحة، والأجازات، والرحلات، والسفر، والقيام بأعمال تطوعية، وخدمة ومساعدة الأخرين المحتاجين للمساعدة.

والشمس المشرقة تحسن المزاج، كلما انخفضت نسبة فيتامين د زادت فرص الإكتئاب، و يفضل التعرض مباشرة للشمس 15 دقيقة يومياً طبيعياً خلال ساعات الصباح أو بعد العصر، والنظام الغذائي، واتباع نظام غذائي، منخفض الدهون يفيد للمزاج، وغني بالخضراوات والفواكه، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والأسماك، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يُعلن سر علاقة الاكتئاب بالمناعة الدكتور مجدي بدران يُعلن سر علاقة الاكتئاب بالمناعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya