مجدي بدران يكشف مخاطر أول أكسيد الكربون في المنزل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح لـ"المغرب اليوم" سبب تزايد حالات الاختناق في الشتاء

مجدي بدران يكشف مخاطر أول أكسيد الكربون في المنزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يكشف مخاطر أول أكسيد الكربون في المنزل

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أنّ تسربات غاز السخان هي القاسم المشترك الأعظم في حالات الاختناق خلال الشتاء، وذلك بعد مقتل عروسين في الأيام الأخيرة.

وأوضح بدران لـ"المغرب اليوم" مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون قائلا: مع دخول الشتاء وبرودة الجو، تكررت حوادث الاختناق والوفيات بسبب سخانات الغاز، وتسربات غاز السخان القاسم المشترك الأعظم في حالات الاختناق في الشتاء، علاوة على أنها ربما تؤدي أحيانا لحدوث الحرائق والانفجارات، كما أن استعمال المدفأة أيضا وإشعال الخشب للتدفئة يقلّل نسبة الأوكسجين في الهواء الموجود في أماكن الضحايا، وبالتالي يصبح التنفس صعًبا، والحركة أصعب.

وأضاف "في حالات الحرائق الأدخنة المتصاعدة قد تكون كثيفة، وتسبب نقصًا في الأكسيجين في موقع الحريق، مما يقلل من قدرة الأشخاص على التركيز أو التفكير السليم للبحث عن مخرج للنجاة، حيث يعتبر أول أكسيد الكربون من أخطر الغازات وهو يسبب العديد من الآثار المدمرة عالية المستوى، وللأسف هناك الملايين من البشر أكثر عرضة للتعرض له بمستويات منخفضة على المدى الطويل، ولا يتم تحديد آثارها بشكل جيد، ولوحظ مؤخرا وجود ارتباط إيجابي بين حالات الدخول إلى المستشفيات ومتوسط تركيز غاز أول أكسيد الكربون".

 وتابع :مصادر غاز أول أكسيد الكربون متعددة مثل محرك الاحتراق الداخلي هو مصدر التعرض له، فيما تصدر محركات السيارات عادمًا يحتوي على نسب تتراوح ما بين 3-7% من هذا الغاز، ترتفع بوجود عيوب فيها، والأكثر عرضة له هم سائقي الشاحنات أو مشغّلي الرافعات الشوكية أو أي شخص يعمل بالقرب من هذا الجهاز, والعاملون في الأنفاق، وأحواض التحميل، والمستودعات، ومحلات تصليح السيارات، والسخانات، والمدفأة، ومكامير الفحم، والمداخن، حيث تتعرض المداخن للانسداد بالأتربة أو بأعشاش الطيور وبالتالي تراكم أول أكسيد الكربون داخل المنزل لذا ينبغي تنظيفها بصورة دورية .

ولفت بدران إلى أن حدوث أي خلل في الثلاجة ربما يكون بسبب غاز أول أكسيد الكربون، كما أن الدخان المتصاعد من شواية الفحم يحتوي على نسبة كبيرة من الغاز، الذي يتراكم في المنزل وقد يسبب الاختناق، ولهذا يُفضّل استخدامها في مكان جيد التهوية أو الهواء الطلق، في حين أن انسداد ماسورة العادم بالسيارة يسبب تراكم الغاز داخلها ويهدد بالاختناق عند غلق النوافذ.

وأشار إلى أن غاز أول أكسيد الكربون عديم اللون والرائحة والطعم ينتج من الاحتراق الغير تام للكربون وأخف نسبيًا من الهواء، وقابل للاشتعال فيتحول إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، ومتعادل كيميائيًا، لذا لا يسبب أي تهيج للجلد أو الأغشية المخاطية، ولديه شراهة لـ"الهيموغلوبين"، المادة المسؤولة عن حمل الأوكسجين من الرئة إلى الأنسجة وحمل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئة، وهو يتصارع مع الأوكسجين على الهيموغلوبين في معركة غير متكافئة، لأن شراهة أول وأكسيد الكربون 200 ضعف الأوكسجين، لذا تقل نسبه الأخير في الدم ويتحول الهيموغلوبين إلى هيموغلوبين غير وظيفي ويعانى الإنسان من انخفاض الأداء بشكل عام، كما أن أول أكسيد الكربون غاز سام للغاية، ويمكن أن يسبب مخاطر صحية خطيرة، منها أمراض القلب، ويقلل من وصول الأوكسجين إلى عضله القلب، وزيادة لزوجه الصفائح الدموية فتزداد القابلية لتكوين الجلطات، ويمهد الطريق لتصلب الشرايين، ويشل المصاعد الهدبية المخاطية للجهاز التنفسي وبالتالي يمهد الطريق لاستيطان الميكروبات التي لا تجد من يردعها، واحتجاز المواد الغريبة داخل الرئة خاصة مسببات الحساسيات.

واستطرد بدران :يستمر تأثير أول أكسيد الكربون من 8 إلى 10 ساعات، وينخفض الـتأثر إلى ساعتين فقط عند استنشاق أكسجين 100% في المستشفى، وفي حالات التسمم بتركيزات عالية، وصداع ودوخة في غضون دقيقتين التشنجات، وتوقف التنفس والوفاة في أقل من 20 دقيقة، وقد تواجه العاملات الحوامل خطرًا كبيرا، فلقد أدت حالات التسمم الشديد إلى ولادة جنين ميت أو لعيوب في الجهاز العصبي لدى الأطفال حديثي الولادة.

واستكمل بدران أن "أول أكسيد الكربون يقلل من أداء المخ حيث يقلل من تركيز الموصلات العصبية في المخ وكيمياء السعادة و الذاكرة والتعلم، ويعانى العاملون المصابون بأمراض الجهاز التنفسي خاصة الربو الشعبي والمدخنين من التعرض الزائد لأول أكسيد الكربون، حيث يؤثر على تدفق الأكسجين في مجرى الدم، وقد يؤثر الغاز سلبًا على المدخنين بشكل أسرع من غير المدخنين، كما يمكن أن يساهم التعرض لأول أكسيد الكربون أيضًا في الإصابة بالالتهاب الرئوي عن طريق السماح بدخول المواد الغريبة إلى الجهاز التنفسي.

وقال أستاذ الحساسية إن :هناك سبلًا للوقاية من مخاطر هذا الغاز منها التهوية الجيدة خاصة في الحمامات والمطابخ، وعدم غلق أبواب غرف النوم بشكل كامل، وضرورة الصيانة الدورية للسخانات والبوتاجازات والأفران التي تعمل بالغاز، والتأكد من عدم وجود ما يسد مدخنة السخان كعش العصافير، وعند الشك في تسرب الغاز يجب فتح جميع النوافذ والأبواب، وعدم إشعال أي موقد أو سيجار أو مصابيح، ولو أمكن مغادرة السكن والخروج للهواء الطلق .

قد يهمك ايضا : بدران يكشف أضرار العدسات اللاصقة خلال العواصف الترابية

أمراض فصل الصيف التي تصيب الصغار وسبل الوقاية منها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف مخاطر أول أكسيد الكربون في المنزل مجدي بدران يكشف مخاطر أول أكسيد الكربون في المنزل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya