كشفت إخصائية التغذية، هبة عاكف رصاص، عن أهم الأطعمة التي يجب تناولها في فصل الشتاء للوقاية من أعراض الرشح وأمراض الشتاء، كالحمضيات وشوربة العدس والمشروبات الدافئة، مبينة أن التعرض للإصابة بالعديد الأمراض من زكام, رشح, إنفلونزا, نزلات برد، نظرًا لاختلاف وتقلب الجو وبرودته، فلا بد من الحرص على سلامة أنفسنا وتقوية مناعة أجسامنا بتناول العديد من الأطعمة التي تكافح الرشوحات وتحسن من الصحة العامة.
وأوضحت رصاص، في مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أن الرشح والانفلونزا كلاهما مرض تنفسي يختلفا باختلاف الفيروس المسبب للمرض الذي يستقرفي الأنف والأذنان والقصبات الهوائية، غالبًا ما تكون أعراض الإنفلونزا أشد من أعراض الرشح من إحساس شديد بالتعب, ارتفاع في درجة الحرارة, سعال, قشعريرة أما عن أعراض الرشح فهي تشمل ألم بالرأس, سيلان أنف, عطاس, بحة في الصوت وتعب.
ولفتت رصاص، إلى أن أهم الأطعمة التي تخفف أعراض الرشح وتقي منه الحمضيات: مثل البرتقال والليمون والكلمنتينا فهي غنية بفيتامين C الذي يخفف من أعراض الرشح, وينقي الدم ويقاوم البرد ويعمل على تنشيط جهاز المناعة ومكافحة العدوى، موضحة أن تناول كمية من فيتامين C في فصل الشتاء مفيد جدًا، 40 mg للشخص العادي، وتتضاعف احتياجات المرأة الحامل والشخص المدخن لتصل لـ 80 mg ، كما أنه يتواجد بالبندورة, الكيوي, الجوافة, الفلفل الحلو, البقدونس والملفوف.
ويعتبر الفجل الحار من العلاجات الطبيعية الفعالة لإزالة احتقان وانسداد مجاري التنفس، ويمكن تناوله كسلطة مع عصير الليمون أو بإضافة ملعقة صغيرة من مبروش الفجل مع ملعقة صغيرة من العسل للماء المغلي، في حين أنه مضاد حيوي قوي يساعد في تخليص الجسم من الحمى وأعراض الرشح ونزلات البرد، فهو غني بمضاد الأكسدة الفعال Quarcitin الذي يسهم في حماية الرئتين والتسريع من عملية الشفاء.
ويعتبر فيتامين A: مفيد في تعزيز المناعة ومحاربة الالتهابات, ويتواجد في الخضار الورقية مثل السبانخ والجرجير، وفي الخضار ذات اللون البرتقالي مثل الجزر, البطاطا الحلوة، في حين أن الزنك يعتبر من المعادن الأساسية المهمة لإنتاج كريات الدم البيضاء لمحاربة الفيروسات، ويوجد في البقوليات والمكسرات.
وتسهم شوربة الدجاج في ترطيب الجيوب التنفسية والحد من إفراز البلغم والتخفيف من أعراض الرشح، كما أن إضافة فصين من الثوم لها يكسبها خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات ويخفف من التهاب الصدر ومن النزلات القصبات الهوائية، كما ينشط الزنجبيل من الدورة الدموية, يعمل على تدفئة الجسم, ويخفف من أعراض الحمى قبل أن تتفاقم ويسهم في استعادة الحيوية، وذلك بنقع مبروشه في كوب من الماء الدافئ مع إضافة الليمون وملعقة صغيرة من العسل الذي يحتوي العديد من الفيتامينات والمعادن مثل B-Vitamins التي تحسن المناعة وتعالج احتقان الحلق وتقرحات البلعوم .
واكدت رصاص على ضرورة تناول المشروبات الدافئة مثل البابونغ: تعرف زهرة البابونغ بسماتها العطرية المهدئة والفعالة في الحد من الانزعاج الناتج عن البرد والإنفلونزا, أما الزعتر: فهو مضاد للسعال والربو وطارد للغازات, والشومر: يشرب كمنقوع "البذور" فهو مضاد للالتهابات ولعلاج التهاب الحلق وإخراج البلغم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر