مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدكتور محمد شهبي لـ"المغرب اليوم":

مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به

الدكتور محمد شهبي
الدار البيضاء ـ الزهرة غانم

كشف أخصائي طب العيون في الدار البيضاء، الدكتور محمد شهبي، عن طبيعة مرض المياه الزرقاء أو "الغلوكوم"، مبينًا أنه مرض ارتفاع ضغط العين، وفيه نوعان، وهما: النوع الأول: المزمن: وهو الأكثر انتشارًا، حيث أن 80% من مرضى المياه الزرقاء يحملون النوع المزمن من هذا المرض، ويبلغ عدد المصابين به في المغرب حوالي 70 ألف حالة.
وأضاف شهبي أن النوع الثاني هو الحاد: وهو ليس خطيرًا لأنه ينكشف بمجرد الإصابة به، ويصيب عادة أشخاصًا معينين هم أصحاب العيون الصغيرة، والمصابين بطول البصر (L’hypermetropie).
وأوضح شهبي أن الإصابة بمرض المياه الزرقاء ليست له أعراض، وهذه هي المشكلة الكبيرة، وأعراض المرض لا تظهر إلا عندما يكون ضغط العين قد وصل إلى 30mmHg، مع العلم أن المستوى العادي لضغط العين هو 16mmHg، وعندما يفوق 30mmHg، وحتى لو كان تاريخ الإصابة بالمرض غير قديم فإن الشخص يشرع كلما تعرض للضوء في رؤية ألوان تتراقص أمام ناظريه مثل ألوان قوس قزح، أو تظهر عليه أعراض ألم بمحيط العين، أما قبل تطور الحالة فإن المريض لا يشعر بشيء تمامًا رغم أن المرض يكون قد بدأ في إتلاف عصبه البصري رويدًا رويدًا.
وأكد شهبي أن العامل الأساسي للإصابة بالمياه الزرقاء هو الوراثة، مضيفًا أن هناك عوامل أخرى لهذا المرض كتناول أنواع معينة من الأدوية لمدة طويلة مثل الكورتيزون، ويستعمله مرضى الحساسية أو الالتهابات كالتهاب الملتحمة حيث يُعالج به المريض على شكل قطرات، وكثيرًا ما يشتري الناس قطرات يدخل الكورتيزون في تركيبتها ويستعملونها لمدة طويلة حتى دون استشارة طبيب العيون.
كما أن داء السكري يعتبر من العوامل التي تهيء المريض للإصابة بهذا المرض حيث أن 15% من المصابين بالسكري هم معرضون للإصابة بمرض المياه الزرقاء، ولكن العلم لم يتوصل لحد اليوم إلى إثبات العلاقة بين السكري والمياه الزرقاء.
وأضاف شهبي أن أمراض القلب والشرايين تعتبر كذلك من العوامل غير المباشرة لهذا المرض، فقد تساهم في إتلاف العصب البصري بحكم كونها تؤدي إلى تعطيل وصول الأوكسجين إلى المخ وبالتالي العصب البصري، وهكذا يظهر المرض.
وهناك سبب غير مباشر آخر لمرض الغلوكوم وهو تعرض الشخص لضربة أو ارتطام بجسم صلب على مستوى العين في مرحلة من مراحل حياته.
وأما عن طرق الوقاية؛ فأكد شهبي أنها تتلخص في التشخيص المبكر للمرض حتى يمكننا إنقاذ بصر المريض في الوقت المناسب لأن الجزء الذي يقضي عليه المرض من بصر المريض  لا يعود له أبدًا، ومن الضروري أن يراقب الشخص حالة عينيه مرة في السنة على الأقل، وبعد سن الأربعين لابد لأي شخص من الكشف الطبي عن حالة عينيه بانتظام، وهناك عوامل تعرض حتى الشباب لهذا المرض وخاصة بالنسبة للمصابين بالقصر الحاد للنظر.
وبخصوص علاج هذا المرض الخطير الذي يجهل الكثير من الناس أنه يتربص ببصرهم بكل صمت، أوضح شهبي أن علاجه بسيط جدًا، ويقتصر على قطرات وأحيانًا قطرة واحدة كل 24 ساعة، على أن يضعها في عينيه بانتظام دقيق جدًا حتى يتلافى تطور حالته، وحتى يمكننا الحفاظ له على الجزء الذي بقي له من عصبه البصري.
وذكر أن المشكلة التي نقع فيها مع بعض المرضى بالمياه الزرقاء هو عندما يأتيني المريض وقد فقد 70% من بصره وأصف له القطرة المذكورة فيعتقد أن استعماله لتلك القطرة سيعيد له الجزء الذي ضاع نهائيًا من بصره، كما ينسى أنه سفير لعائلته وأن أول واجباته هو ليس استعمال علاجه والاقتناع بما أصابه بل تحسيس عائلته بأن ظهور المرض هو علامة على أنهم يحملون جينات عائلية قد تعرضهم له بحكم الوراثة.
وأوضح شهبي أنه يتم التدخل الجراحي في الحالات المستعصية مثل عدم انضباط المريض في استعمال علاجه لأسباب مادية أو غيرها حيث يعرض نفسه للعمى النهائي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya