القاهرة- شيماء مكاوي
كشفت استشاري التغذية الشاملة، الدكتور شريفة أبوالفتوح قائمة الأطعمة التي تساعد على التخلص من سموم الكبد، مؤكدة أن الأخير له ثلاث وظائف أساسية هب التخلص من السموم ، وإنتاج الصفراء التي تساعد على الهضم وتكسير الدهون، وتخزين الفيتامينات المذيبة للدهون مثل أيه ودي وإيه وكيه، وأن الكبد الذي لا يعمل جيدًا يمكن أن يسبب مشاكل صحية عدة، وقد يكون سببًا رئيسيًّا أيضًا في التشخيص الخاطئ لأمراض رئيسية.
وأوضحت أبوالفتوح، في حوار مع "المغرب اليوم"، أن أعراض إجهاد الكبد تتمثل في الحساسية، وآلام المفاصل، وزيادة الوزن غير المبررة، وحبّ الشباب، والوردية أو الصدفية، وعدم التوازن الهرموني "متلازمة سابقة الحيض وتقلصات الحيض ومتلازمة تكيس المبايض"، ومشاكل الهضم "الإسهال والإمساك والغازات والانتفاخ"، وأن التخلص من سموم الكبد هو أفضل وسيلة لإعداد الجسم لبدء عملية التخلص من الوزن، فهو يخلصه من السموم ويحسن عملية الهضم ويعزز أيضًا توازن السكر في الدم، كما أن له فوائد أخرى غير المساعدة على إنقاص الوزن، منها تحسين مستويات الطاقة والتمثيل الغذائي، وتقوية الجهاز المناعي، وكفاءة حرق الدهون الزائدة، ومنع مرض الكبد الدهني، وتحسين الشهية والهضم.
وأضافت بشأن الأطعمة الصديقة للكبد التي تخلصه من السموم، أن الخضروات بأنوعها وأولها الجذرية مثل الجزر والبنجر تحتوي على نسبة عالية من الغلوتاثيون، وهو بروتين ومضاد للأكسدة، ويساعد على منع الأكسدة التالفة للكبد ويزيل السموم، والخضراوات التي تنتمي إلى الفصيلة الصليبية مثل الكرنب وكرنب بروكسل والبروكلي والقرنبيط، وتحتوي على نسبة عالية من الكبريت ولديها رائحة مميزة عند الطهي، وغنية بـالغلوكوسنوليت المضاد للأكسدة الذي يساعد الكبد على إنتاج إنزيمات تمنع الضرر وتطرد السموم البيئية.
وتابعت أبوالفتوح أن الخضروات الخضراء كذلك مثل السبانخ تحتوي على نسبة عالية من المغذيات النباتية مثل الصابونين والفلافونويد وأصباغ الكاروتينات، وهي مضادات قوية للأكسدة ولها تأثير مضاد للسرطان على الكبد، والخرشوف الذي يحتوي على مادة السينارين الغذائية التي تساعد على تحسين إفراز الصفراء وله آثار وقائية، والفاكهة مثل الجريب فروت الذي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي وصبغة الليكوبين، وهي المواد التي تعتبر مضادات قوية للأكسدة وتساعد على تخليص الكبد من السموم، والحمضيات مثل الليمون وغنية بفيتامين سي الذي يحمي الكبد، كما أنها تحتوي على الليمونين، وهو مركب يلعب دورًا قويًّا كمضاد للسرطان، والأفوكادو الذي يحتوي على الجلوتاثيون أحد مضادات الأكسدة القوية الذي يحمي من أضرار التأكسد.
وأشارت إلى أن القائمة تضم أيضًا الأعشاب مثل الخرفيش أو السلبين المريمي، الذي يحتوي على العنصر النشط السيليمارين، الموجود في كثير من المكملات، والنعناع والعنصر النشط فيه يعمل على حماية الكبد من التسمم بالزرنيخ، والتوابل مثل الكركم الذي يحتوي على العنصر الأساسي النشط الكركومين والذي يقلل من التهاب الكبد ويشفيه، والثوم الذي يتميز برائحة لاذعة بسبب المركبات التي تحتوي على الكبريت، وهو مضاد للالتهابات ويدعم عمل وظائف الكبد، وهناك أطعمة أخرى مثل الكينوا والجوز (عين الجمل) وكلها توفر البروتين الصحي ومحتوى دهون مما يعزز عمل وظائف الكبد بشكل صحي، والشاي الأخضر الغني بالكاتيشين ومضادات أكسدة قوية أخرى، فهو بطبيعته المضادة للالتهاب يعد شرابًا مفيدًا وصديقًا للكبد.
واختتمت أبوالفتوح بوصفة طبية بسيطة من 3 مكونات فقط لتطهير الكبد من السموم، وهي: 1/2 ملعقة صغيرة من الكركم، و1/4 بوصة من الزنجبيل، وعصير نصف ليمونة، ونصف كوب من الماء، ولهذه المكونات ثلاث فوائد مهمة هي تخليص الكبد من السموم، وتقليل حصى المرارة ومنع الالتهاب، مع الوضع في الاعتبار أن أفضل شيء هو تناول الطعام الطازج والنظيف، والحذر من المكملات التي تدعي أنها تطهر الكبد من السموم، وتجنب الأطعمة المصنعة والمكررة وممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي للحفاظ على كبد صحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر